۸۰۲. الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَيثُ اُسرِيَ بِهِ إلَى السَّماءِ لَم يَمُرَّ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّهِ إلّا رَأى مِنهُ ما يُحِبُّ مِنَ البِشرِ وَاللُّطفِ وَالسُّرورِ بِهِ ، حَتّى مَرَّ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّهِ ، فَلَم يَلتَفِت إلَيهِ ولَم يَقُل لَهُ شَيئا ، فَوَجَدَهُ قاطِبا عابِسا ، فَقالَ : يا جَبرَئيلُ ! ما مَرَرتُ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّهِ إلّا رَأَيتُ البِشرَ وَاللُّطفَ وَالسُّرورَ مِنهُ إلّا هذا ، فَمَن هذا؟ قالَ : هذا مالِكٌ خازِنُ النّارِ ، وهكَذا خَلَقَهُ رَبُّهُ ، قالَ : فَإِنّي اُحِبُّ أن تَطلُبَ إلَيهِ أن يُرِيَنِي النّارَ ، فَقالَ لَهُ جَبرَئيلُ : إنَّ هذا مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، وقَد سَأَلَني أن أطلُبَ إلَيكَ أن تُرِيَهُ النّارَ ، قالَ : فَأَخَرجَ لَهُ عُنُقا مِنها فَرَآها ، فَمَا افتَرَّ ۱ ضاحِكا حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ عز و جل . ۲
۸۰۳. سنن الترمذي عن جابر بن عبد اللّه : قالَ ناسٌ مِنَ اليَهودِ لِأُناسٍ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : هَل يَعلَمُ نَبِيُّكُم كَم عَدَدُ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ؟ قالوا : لا نَدري حَتّى نَسألَ نَبِيَّنا ... فَلَمّا جاؤوا قالوا : يا أبَا القاسِمِ ، كَم عَدَدُ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ ؟ قالَ : هكَذا ، وهكَذا ـ في مَرَّةٍ عَشَرَةٌ ، وفي مَرَّةٍ تِسعٌ ـ . ۳
۸۰۴. البعث والنشور عن البراء بن عازب : إنَّ رَهطا مِنَ اليَهودِ سَأَلوا رَجُلاً مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَن خَزَنَةِ جَهَنَّمَ ، قالَ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ ، فَجاءَ الرَّجُلُ فَأَخبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ،
فَنَزَلَت عَلَيهِ : «عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ» ۴ . ۵
1.. افْتَرَّ فلان ضاحكا : أي أبدى أسنانه (الصحاح : ج ۲ ص ۷۸۰ «فرر») .
2.. الأمالي للصدوق : ص ۶۹۶ ح ۹۵۲ عن زرارة ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۹۹ ح ۲۷۱ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۷۷ ح ۸ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۳۲۵ ح ۴۳۳ كلّها عن ابن بكير عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، روضة الواعظين : ص ۵۵۷ ، بحارالأنوار : ج ۸ ص ۲۸۴ ح ۹ .
3.. سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۲۹ ح ۳۳۲۷ ، تفسير القرطبي : ج ۱۹ ص ۷۹ ، التخويف من النار : ص ۱۶۰ .
4.. المدّثّر : ۲۰ .
5.. البعث والنشور : ص ۲۶۹ ح ۴۶۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۲۹۳ ، التخويف من النار : ص ۱۶۰ .