۲۲. عنه عليه السلام : إلهي ! قَلبٌ حَشَوتَهُ مِن مَحَبَّتِكَ في دارِ الدُّنيا ، كَيفَ تَطَّلِعُ عَلَيهِ نارٌ مُحرِقَةٌ في لَظى؟ إلهي ! نَفسٌ أعزَزتَها بِتَأييدِ إيمانِكَ ، كَيفَ تُذِلُّها بَينَ أطباقِ نيرانِكَ؟ إلهي ! لِسانٌ كَسَوتَهُ مِن تَماجيدِكَ أنيقَ أثوابِها ، كَيفَ تُهوي إلَيهِ مِنَ النّارِ مُشتَعَلاتِ التِهابِها؟! ۱
۱ / ۸
الهاوِيَةُ
الكتاب
«وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَ زِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَ مَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةُ» . ۲
الحديث
۲۳. تفسير الطبري عن عبداللّه بن مسعود عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : القَتلُ في سَبيلِ اللّهِ يُكَفِّرُ الذُّنوبَ كُلَّها ـ أو قالَ : يُكَفِّرُ كُلَّ شَيءٍ ـ إلَا الأَمانَةَ ؛ يُؤتى بِصاحِبِ الأَمانَةِ فَيُقالُ لَهُ : أدِّ أمانَتَكَ ، فَيَقولُ : أي رَبِّ ، وقَد ذَهَبَتِ الدُّنيا ـ ثَلاثا ـ ! فَيُقالُ : اِذهَبوا بِهِ إلىَ الهاوِيَةِ .
فيُذهَبُ بِهِ إلَيها ، فَيَهوي فيها حَتّى يَنتَهي إلى قَعرِها ، فَيَجِدُها هُناكَ كَهَيئَتِها ، فَيَحمِلُها فَيَضَعُها عَلى عاتِقِهِ ، فَيَصعَدُ بِها إلى شَفيرِ جَهَنَّمَ ، حَتّى إذا رَأى أنَّهُ قَد خَرَجَ زَلَّت فَهَوى في أثَرِها أبَدَ الآبِدينَ .
قالوا : وَالأَمانَةُ فِي الصَّلاةِ ، وَالأَمانَةُ فِي الصَّومِ ، وَالأَمانَةُ فِي الحَديثِ ، وأشَدُّ ذلِكَ الوَدائِعُ . ۳