۱۷. عنه عليه السلام ـ في بَيانِ صِفَةِ عَذابِ الكافِرينَ يَومَ القِيامَةِ ـ : ويَغضَبُ الحَيُّ القَيّومُ ، فَيَقولُ : يا مالِكُ ! قُل لَهُم : ذوقوا فَلَن نَزيدَكُم إلّا عَذاباً ۱ ، يا مالِكُ ، سَعِّر سَعِّر ! قَدِ اشتَدَّ غَضَبي عَلى مَن شَتَمَني عَلى عَرشي ، وَاستَخَفَّ بِحَقّي ، وأنَا المَلِكُ الجَبّارُ .
فَيُنادي مالِكٌ : يا أهلَ الضَّلالِ وَالاِستِكبارِ وَالنِّعمَةِ في دارِ الدُّنيا ، كَيفَ تَجِدونَ مَسَّ سَقَرَ؟
قالَ : فَيَقولونَ : قَد أنضَجَت قُلوبَنا ، وأكَلَت لُحومَنا ، وحَطَمَت عِظامَنا ، فَلَيسَ لَنا مُستَغيثٌ ، ولا لَنا مُعينٌ . ۲
۱۸. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ في جَهَنَّمَ لَوادِيا لِلمُتَكَبِّرينَ ، يُقالُ لَهُ : سَقَرُ ؛ شَكا إلَى اللّهِ عَزَّوَجَلَّ شِدَّةَ حَرِّهِ ، وسَأَلَهُ أن يَأذَنَ لَهُ أن يَتَنَفَّسَ ، فَتَنَفَّسُ فَأَحرَقَ جَهَنَّمَ ۳
۱۹. الإمام الكاظم عليه السلام : إنَّ فِي النّارِ لَوادِيا يُقالُ لَهُ : سَقَرٌ ، لَم يَتَنَفَّس مُنذُ خَلَقَهُ اللّهُ ، لَو أذِنَ اللّهُ عز و جل لَهُ فِي التَّنَفُّسِ بِقَدرِ مِخيَطٍ لَأَحرَقَ ما عَلى وَجهِ الأَرضِ ، وإنَّ أهلَ النّارِ لَيَتَعَوَّذونَ مِن حَرِّ ذلِكَ الوادي ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّهُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الوادي لَجَبَلاً ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ الوادي مِن حَرِّ ذلِكَ الجَبَلِ ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّهُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الجَبَلِ لَشِعباً ۴ ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ الجَبَلِ مِن حَرِّ ذلِكَ الشِّعبِ ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّهُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الشِّعبِ لَقَليباً ۵ ؛ يَتَعَوَّذُ [ جَميعُ] ۶ أهلِ ذلِكَ الشِّعبِ مِن حَرِّ ذلِكَ القَليبِ و نَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّهُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ القَليبِ لَحَيَّةً ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ القَليبِ مِن خُبثِ تِلكَ الحَيَّةِ ونَتنِها وقَذَرِها وماأعَدَّ اللّهُ في أنيابِها مِنَ السَّمِّ لِأَهلِها . ۷
1.النباء : ۳۰ ، وفي المتن سقط فاءمن فذوقوا .
2.الاختصاص : ص ۳۶۴ عن جابربن يزيد الجعفي ، بحارالأنوار : ج ۸ ص ۳۲۲ ح ۹۹ .
3.. الكافي: ج ۲ ص ۳۱۰ ح ۱۰، ثواب الأعمال: ص ۲۶۵ ح ۷، الزهد للحسين بن سعيد: ص ۱۰۳ ح ۲۸۱، المحاسن : ج۱ ص۲۱۴ ح۳۸۹، تفسير القمّي : ج۲ ص۲۵۱ كلّها عن ابن بكير، بحارالأنوار : ج۸ ص۲۹۴ ح۳۸ .
4.الشِّعبُ ـ بالكسر ـ : الطريقُ في الجَبلِ (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۶ «شعب») .
5.القَليبُ : البِئرُ التي لم تُطوَ (النهاية : ج ۴ ص ۹۸ «قلب») .
6.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
7.الخصال : ص ۳۹۸ ح ۱۰۶ ، جامع الأخبار : ص ۴۰۲ ح ۱۱۰۷ كلاهما عن إسحاق بن عمّار ، روضة الواعظين : ص ۵۵۶ ، بحارالأنوار : ج ۱۲ ص ۳۷ ح ۲۰ .