بِكأسٍ مُصبِرَةٍ ، ولا يُعطيهِم إلّا السّيفَ هَرجاً۱، فَعندَ ذلِكَ تَتمَنّى فَجَرةُ قُريشٍ لَو أنّ لَها مُفاداةً مِن الدُّنيا وما فيها لِيُغفَرَ لَها ، لا نَكُفُّ عَنهُم حَتّى يَرضى اللَّهُ».۲
۴۵۹.الموضوعات لابن الجوزي: أنبأنا عبدُ الوهّاب الحافظ، أنبأنا محمّد بن المظفّر، أنبأنا العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العقيلي، حدّثنا محمّد بن موسى بن حمّاد ، حدّثنا عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس بن بكير، حدّثنا زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، عن أنس: أنّ رسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ :
«لا تَذهَبُ الأيّامُ وَاللَّيالي حتّى يَقومَ القائِمُ فَيقولُ: مَن يَبيعُنا دينَهُ بِكَفٍّ مِن دَراهِمَ؟» .۳
۴۶۰.بصائر الدرجات: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن جعفر بن مالك الكوفي، عن عليّ بن هاشم، عن زياد بن المنذر، عن زياد بن سوقة، قال:
كُنّا عندَ محمّدِ بن عمرِو بن الحسنِ فَذَكَرنا ما أتى إلَيهِم، فَبَكى حَتّى ابتَلَّت لِحَيتُهُ مِن دُموعِهِ، ثمّ قالَ: إنَّ أمرَ آلِ مُحمّدٍ أمرٌ جَسيمٌ مُقَنّعٌ لا يُستَطاعُ ذِكرُه، ولَو قَد قامَ قائِمُنا لَتكَلَّمَ بهِ وصَدّقَهُ القُرآنُ .۴
۴۶۱.كتاب الفتن: مروان الفزاري، عن زياد بن المنذر الثقفي، حدّثني نافع الهمداني، عن الحارث الأعور، قال: قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ:
إذا رأيتَ النّاسَ قَد أماتوا الصّلاةَ، وأضاعوا الأمانةَ، وأستَحلّوا الكَذِبَ، وأكثَروا الحِلفَ، وأكلوا الرِّبا، وأخذوا الرُّشى، وشَيّدوا البِناءَ، واتَّبعوا الهَوى، وباعوا الدّينَ بِالدُّنيا، فَالنَّجاءُ ثُمّ النَّجاءَ، ثَكَلتكَ اُمُّكَ !۵
1.هَرْجاً: أي قتلاً. اُنظر: النهاية: ج ۵ ص ۲۵۷ (هرج)؛ وبحار الأنوار: ج ۵۱ ص ۱۷۳.
2.الغيبة للنعماني: ص ۲۲۹ ح ۱۱؛ وراجع: الكافي : ج ۱ ص ۳۲۳ ح ۱۴ .
3.الموضوعات لابن الجوزي : ج ۳ ص ۱۸۹ .
4.بصائر الدرجات : ص ۲۸ ح ۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۹۶ ح ۴۷.
5.كتاب الفتن : ص ۳۹۰ .