319
تفسیر ابی الجارود و مسنده

فِداكَ - متى‏ يَرضى‏ اللَّهُ عزّ و جلّ ؟
قالَ : «يا أبا الجارودِ ، إنّ اللَّهَ أوحى‏ إلى‏ اُمِّ موسى‏ ، وهوَ خَيرٌ مِن اُمِّ موسى‏ . وأوحى‏ اللَّهُ إلى‏ النُّحلِ ، وهُوَ خَيرٌ مِنَ النَّحلِ».
فَعقِلتُ المَذهَبَ ، فقالَ لي : «أعَقِلتَ المَذهبَ؟» قلتُ : نَعَم. فقالَ : «إنّ القائِمَ عليه السلام لَيملِكُ ثَلاثَمِئَةٍ وتِسعَ سِنينَ ، كَما لَبِثَ أصحابُ الكَهفِ في كَهفِهِم ، يَملَأُ الأرضَ عَدلاً وقِسطاً كَما مُلِئَت ظُلماً وجَوراً ، ويَفتحُ اللَّهُ عَلَيهِ شَرقَ الأرضِ وغَربَها ، يَقتُلُ النّاسَ حَتّى‏ لا يُرى‏ إلّا دينُ مُحمّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، يَسيرُ بِسيرَةِ سُليمانَ بنِ داودَ عليهما السلام ، يَدعُو الشَّمسَ والقَمَرَ فَيُجيبانِهِ ، وتُطوى‏ لهُ الأرضُ ، فَيوحِي اللَّهُ إلَيه ، فَيعمَلُ بِأمرِ اللَّهِ» .۱

۴۵۱.الغيبة للنعماني: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن حمّاد الأنصاريّ، قال: حدّثنا أبو الجارود زياد بن المنذر، قال: قال أبو جَعفرٍ محمّدُ بن عليٍّ عليهما السلام :
«إذا ظَهرَ القائِمُ عليه السلام ظَهَرَ بِرايَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وخاتَمِ سُليمانَ، وحَجَرِ موسى‏ وعَصاهُ، ثمّ يَأمرُ منادِيَهُ فَيُنادي: ألا لا يَحمِلَنّ رجُلٌ مِنكُم طَعاماً ولا شَراباً ولا عَلَفاً، فيَقولُ أصحابُهُ: إنّهُ يُريدُ أن يَقتُلَنا ويَقتُلَ دَوابَّنا منَ الجوعِ وَالعَطَشِ! فَيسيرُ ويَسيرونَ معهُ، فَأوّلُ مَنزِلٍ يَنزِلهُ يَضرِبُ الحَجَرَ فَينبَعُ منهُ طعامٌ وشَرابٌ وعَلَفٌ، فيَأكُلونَ ويَشرَبونَ ودَوابُّهُم، حتّى يَنزِلوا النّجَفَ بِظَهرِ الكوفَةِ» .۲

۴۵۲.الغيبة للنعماني: أخبرنا أحمد بن هوذة أبو سليمان، قال : حدّثني إبراهيم بن إسحاق النهاونديّ، عن عبد اللَّه بن حمّاد الأنصاريّ ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال :
«أصحابُ القائِمِ ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً أولادُ العَجَمِ ، بَعضُهُم يُحمَلُ فِي السَّحابِ نَهاراً ، يُعرَفُ بِاسمهِ وَاسمِ أبيهِ ونَسَبهِ وحِليَتِهِ ، وبعضُهُم نائِمٌ على‏ فِراشه

1.دلائل الإمامة : ص ۴۵۵ ح ۴۳۵ .

2.الغيبة للنعماني : ص ۲۳۸ ح ۲۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۵۱ ح ۱۰۵ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
318

۴۵۰.دلائل الامامة: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي عليّ محمّد بن همّام، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد الحميريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن حمران المدائني ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جَعفرٍ عليه السلام ، قال :
سألتُهُ : مَتى‏ يَقومُ قائِمُكُم؟ قالَ : «يا أبا الجارودِ ، لا تُدرِكونَ» .
فقُلتُ : أهلَ زَمانهِ ؟ فقالَ : «ولَن تُدرِكَ أهلَ زَمانهِ ! يَقومُ قائِمُنا بِالحَقّ بعدَ إياسٍ منَ الشّيعةِ ، يَدعُو النّاسَ ثَلاثاً فَلا يُجيبُهُ أحَدٌ ، فإذا كانَ اليَومُ الرّابِعُ تَعَلَّقَ بِأستارِ الكَعبَةِ ، فقالَ : يا رَبِّ انصُرني ، ودَعْوَتُهُ لا تَسقُطُ ، فيقولُ (تَباركَ وتَعالى‏) لِلمَلائِكةِ الّذينَ نَصَروا رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يومَ بَدرٍ ، ولَم يَحُطّوا سُروجَهُم ، ولَم يَضَعوا أسلِحَتَهُم، فَيُبايِعونَهُ ، ثُمّ يُبايِعُهُ مِنَ النّاسِ ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، يَسيرُ إلى‏ المَدينةِ ، فَيسيرُ النّاسُ حَتّى‏ يَرضى‏ اللَّهُ عزّ و جلّ ، فَيقتُلُ ألفاً وخَمسَمِئةِ قُرَشِيّاً لَيسَ فيهِم إلّا فَرخُ زَنيَةٍ.
ثمّ يدخلُ المَسجدَ فَينقُضُ الحائِطَ حتّى‏ يَضَعَهُ إلى‏ الأرضِ ، ثمّ يُخرِجُ الأزرَقَ وزُرَيقَ غَضَّينِ طَرِيَّينِ ، يُكلّمُهُما فَيُجيبانِهِ ، فَيَرتابُ عِندَ ذلِكَ المُبطِلونَ ، فَيَقولونَ : يُكلِّمُ المَوتى‏! فيَقتُلُ مِنهُم خَمسَمِئةِ مُرتابٍ في جَوفِ المَسجدِ ، ثُمّ يُحرِقُهما بِالحَطَبِ الّذي جَمَعاهُ لِيُحرِقا بهِ عَليّاً وفاطِمةَ وَالحَسنَ وَالحُسَينَ عليهم السلام ، وذلِكَ الحَطَبُ عِندَنا نَتَوارَثُهُ ، ويَهدِمُ قَصرَ المَدينَةِ.
ويَسيرُ إلى‏ الكوفَةِ ، فَيَخرُجُ مِنها سَتّةَ عَشَرَ ألفاً منَ البَترِيّةِ ، شاكينَ فِي السِّلاحِ ، قُرّاءُ القُرآنِ ، فُقهاءُ فِي الدّينِ ، قَد قَرّحوا جِباهَهُم ، وشَمَّروا ثِيابَهُم ، وعَمّهُمُ النِّفاقُ ، وكُلُّهُم يَقولونَ : يَا بنَ فاطِمةَ ، اِرجِع لا حاجَةَ لَنا فيكَ. فيَضَعُ السَّيفَ فيهِم على‏ ظَهرِ النَّجفِ عَشِيّةَ الإثنَينِ منَ العَصرِ إلى‏ العِشاءِ ، فيقتُلُهم أسرَعَ مِن جَزرِ جَزورٍ ، فَلا يَفوتُ منهُم رَجلٌ ، ولا يُصابُ مِن أصحابِهِ أحَدٌ ، دِماؤهُم قُربانٌ إلى‏ اللَّهِ. ثمّ يَدخلُ الكوفَةَ فَيقتُلُ مُقاتِليها، حَتّى‏ يَرضى‏ اللَّهُ عزّ و جلّ ».
قالَ [أبو الجارودِ] : فلَم أعقَلِ المَعنى‏ ، فمَكَثتُ قَليلاً ، ثمّ قُلتُ: وما يُدريهِ - جُعِلتُ

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15510
صفحه از 416
پرینت  ارسال به