305
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۴۱۹. الكافي: محمّد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن محمّد بن يحيى ، عن زكريّا وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه ، عن أبيه جميعاً ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي سعيد عقيصا التيمي، قال :
مَرَرتُ بِالحسَنِ وَالحُسَينِ صَلَواتُ اللَّهِ علَيهِما وهُما فِي الفُراتِ مُستَنقِعانِ في إزارَينِ، فقُلتُ لَهُما : يَابنَي رَسولِ اللَّهِ صَلّى‏ اللَّهُ علَيكُما، أفسَدتُما الإِزارَينِ! فَقالا لي : «يا أبا سَعيدٍ، فَسادُنا لِلإزارَينِ أحَبُّ إلَينا مِن فَسادِ الدّينِ، إنَّ لِلماءِ أهلاً وسُكّاناً كَسُكّانِ الأَرضِ» .
ثمّ قالا : «إلى‏ أينَ تُريدُ؟»، فَقلتُ : إلى‏ هذا الماءِ ، فقالا : «وما هذا الماءُ؟» ، فقلتُ : اُريدُ دَواءَهُ؛ أشرَبُ مِن هذا المُرِّ لِعِلَّةٍ بي، أرجو أن يَخِفَّ لَهُ الجَسَدُ ويُسهِّلَ البَطنَ. فَقالا : «ما نَحسَبُ أنّ اللَّهَ جلَّ وعَزَّ جعَلَ في شَي‏ءٍ قَد لَعَنَهُ شِفاءً»، قلتُ : ولمَ ذاكَ؟ فَقالا : «لِأنَّ اللَّهَ تَباركَ وتَعالى‏ لَمّا آسَفَهُ‏۱ قومُ نوحٍ عليه السلام فتَحَ السّماءَ بماءٍ مُنهَمِرٍ، وأوحى‏ إلى‏ الأرضِ فَاستَعصَت عَلَيهِ عُيونٌ مِنها، فَلَعَنَها وجَعَلَها مِلحاً اُجاجاً» .
وفي روايةِ حمدانَ بنِ سُليمانَ أنَّهما عليهما السلام قالا : «يا أبا سعيدٍ، تَأتي ماءً يُنكِرُ وَلايَتَنا في كُلِّ يَومٍ ثلاثَ مَرّاتٍ! إنّ اللَّهَ عزّ و جلّ عَرَضَ وَلايَتَنا على‏ المِياهِ، فَما قَبِلَ وَلايَتَنا عَذُبَ وطابَ، وما جَحَدَ وَلايَتَنا جَعَلَهُ اللَّهُ عزّ و جلّ مُرّاً أو مِلحاً اُجاجاً» .۲

۴۲۰.تاريخ الطبري: (قال أبو مخنف) - في ذِكر خَبرِ قتلِ الحَكيم بن طُفَيلٍ الطّائي من قِبَل أصحابِ المختارِ - : فحدّثني أبو الجارود، عمّن رَآهُ قَتيلاً كَأنّهُ قُنفُذٌ لِما فيهِ مِن كَثرَةِ النَّبلِ .۳

۴۲۱.مدينة المعاجز: ابن بابويه ، بإسناده ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام - في حديثٍ له - قال عليه السلام : «وإنّهُ لَيُتحِفُهُ كُلَّ يَومٍ ألفُ مَلَكٍ» يَعنِي الحُسَينَ عليه السلام .۴

1.أسِفَ: مِثلُ غَضِبَ وزناً ومعنىً، ويُعدّى بالهمزة فيقال: آسَفتُهُ. المصباح المنير: ص ۱۵ (أسف).

2.الكافي : ج ۶ ص ۳۸۹ ح ۳ ؛ المحاسن : ج ۲ ص ۴۰۷ ح ۲۴۲۳ عنه، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي سعيد دينار بن عقيصا التميمي ؛ بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۲۰ ح ۳ .

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۳ .

4.مدينة المعاجز : ج ۴ ص ۲۰۵ ح ۱۲۲۸ ؛ كامل الزيارات : ص ۳۱۴ ح ۵۳۳ عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن ناحية ، عن عامر بن كثير ، عن أبي النمير ، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ؛ فضل زيارة الحسين للشجري : ص ۵۶ ح ۳۶ عن القاضي محمّد بن عبد اللَّه الجعفي ومحمّد بن عليّ بن الخطير الهمذاني، عن محمّد بن القاسم المحاربي، عن عبّاد بن يعقوب، عن عامر السرّاج، عن أبي نمير، عن جعفر بن محمّد وكلاهما نحوه .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
304

عليّ ، عن آبائه ، أنّهُم يَقولونَ :
«أفضَلُ نِساءِ العالَمينَ: آسِيَةُ امرَأةُ فِرعَونَ، ومَريمُ بِنتُ عِمرانَ ، وخَديجةُ بِنتُ خُوَيلدٍ ، وفاطِمَةُ بنتُ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله » .۱

۴۱۷.إحقاق الحقّ (الملحقات): منهم العلّامة أبو المؤيّد أحمد بن موفّق في (مَقتلِ الحُسينِ) قال : وذكرَ محمّد بن شاذان هذا ، أخبرنا أبو الطيّب محمّد بن الحسين التيملي ، عن عليّ بن العبّاس ، عن بكّار بن محمّد ، عن نصر بن مزاحم ، عن زياد بن المنذر ، عن زاذان ، عن سلمان ، قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله :
«يا سَلمانُ، مَن أحبَّ فاطِمةَ ابنَتي فهُوَ فِي الجَنّةِ مَعي ، ومَن أبغضَها فهُوَ فِي النّارِ . يا سَلمانُ، حُبُّ فاطِمةَ يَنفعُ في مِئَةٍ مَن المَواطنِ ، أيسَرُ تِلكَ المَواطنِ : المَوتُ ، وَالقَبرُ ، وَالميزانُ ، وَالمَحشَرُ ، وَالصِّراطُ، وَالمُحاسبَةُ . فمن رَضِيَت عَنهُ ابنَتي فاطِمَةُ رِضيتُ عَنهُ ، ومَن رَضِيتُ عَنهُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ ، ومَن غَضِبَت عَليهِ ابنَتي فاطِمَةُ غَضِبتُ عَلَيهِ ، ومَن غَضِبتُ عَلَيهِ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ . يا سَلمانُ، وَيلٌ لِمَن يَظلِمُها ويَظلِمُ بَعلَها عَلِيّاً ، ووَيلٌ لِمَن يَظلِمُ ذُرِّيَّتَها وشيعَتَها» .۲

۴۱۸.الأمالي للصدوق: حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي رضى اللَّه عنه ، قال : حدّثنا أبي رحمه اللَّه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد اللَّه محمّد بن خالد البرقي ، عن داود بن أبي يزيد ، عن أبي الجارود وابن بكير وبُريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جَعفرٍ الباقر عليه السلام ، قال :
«اُصيبَ الحُسينُ بنُ علِيٍّ عليهما السلام ووُجِدَ بهِ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةٌ وعِشرونَ طَعنةً بِرُمحٍ أو ضَربَةً بِسَيفٍ أو رَميةً بِسَهمٍ ، فَرُوِيَ أنَّها كانَت كُلُّها في مُقَدَّمِهِ؛ لِأنّهُ عليه السلام كانَ لايُوَلّي».۳

1.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۶۴ ح ۹۸۶ ؛ المستدرك للحاكم : ج ۲ ص ۶۵۰ ح ۴۱۶۰ عن أبي بكر بن إسحاق، عن هشام بن عليّ، عن موسى بن إسماعيل، عن هاود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبّاس .

2.إحقاق الحقّ (الملحقات) : ج ۱۰ ص ۱۶۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۱۶ ح ۹۴ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ ح ۲۴۰ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۵۴۰ ح ۱۰۹۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۲ ح ۷ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16965
صفحه از 416
پرینت  ارسال به