اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَأخبَرتُه، فقالَ : "واللَّهِ، ما يَسُرُّني يا عَلِيُّ أنّ لي بِما صَنَعتَ حُمرَ النّعَمِ"؟»، قالوا : اللَّهُمّ نَعَم .
قال َ: «نشَدتُكُم باللَّهِ، هَل سَمِعتُم رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَقولُ : "يا عَلِيُّ، لَقَد عُرِضَت عَلَيَّ اُمّتي البارِحَةَ، فمَرَّ بي أصحابُ الرّاياتِ، فَاستَغفَرتُ لَكَ ولِشيعَتِكَ"؟»، فَقالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.
قالَ : «نَشَدتُكُم باللَّهِ، هَل سَمِعتُم رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ : "يا أبا بَكرٍ، اِذهَب فَاضرِب عُنُقَ ذلِكَ الرَّجلِ الَّذي تَجِدُهُ في مَوضِعِ كَذا وكَذا"، فَرَجَعَ ، فقالَ : "قَتَلتَه"؟ قال : لا ، وَجَدتُهُ يُصَلّي ، قالَ : "يا عُمَرُ، اِذهَب فَاقتُلهُ"، فَرَجَعَ ، فقالَ : "قَتَلتَهَ"؟ قالَ : لا ، وَجَدتُهُ يُصَلّي، فقالَ : "آمُرُكُما بِقَتلِهِ فَتَقولانِ : وَجَدناه يُصَلّي"! قالَ : "يا عَلِيُّ، اِذهَب فَاقتُلهُ"، فَلَمّا مَضَيتُ قالَ : "إن أدرَكَهُ قَتَلَهُ". فَرَجَعتُ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ، لَم أجِد أحَداً، فَقالَ : "صَدَقتَ، أما إنَّكَ لَو وَجَدتَهُ لَقَتَلتَهُ"؟»، قالوا : اللَّهُمّ نَعَم .
قالَ : «نَشَدتُكُم باللَّهِ، هَل فيكُم أحَدٌ قالَ لهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله كَما قالَ لي : "إنَّ وَلِيَّكَ فِي الجَنّةِ، وعَدُوَّكَ فِي النّار"؟»، قالوا : اللَّهُمّ لا.
قالَ : «نَشَدتُكُم باللَّهِ، هَل عَلِمتُم أنّ عائِشَةَ قالَت لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : إنَّ إبراهيمَ ليسَ مِنكَ، وإنّهُ ابنُ فُلانٍ القِبطِيِّ ، قالَ : "يا عَلِيُّ، اذهَب فَاقتُلهُ" ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ، إذا بَعَثتَني أكونُ كَالمِسمارِ المُحمى في الوَبَرِ أو أتَثبَّتُ؟ قالَ : "لا، بَل تَثَبَّت" ، فَذَهَبتُ، فَلَمّا نَظَرَ إليَّ استَنَدَ إلى حائِطٍ فَطَرَحَ نَفسَهُ فيهِ، فطَرَحتُ نَفسي عَلى أثَرِه، فَصَعَدَ عَلى نَخلٍ، وصَعَدتُ خَلفَه، فَلمّا رَآني قَد صَعَدتُ رَمى بِإزارهِ ، فَإذا لَيسَ لَهُ شَيءٌ مِمّا يكونُ لِلرِّجالِ، فجِئتُ فَأخبَرتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالَ : "الحَمدُ للَّهِ الّذي صَرَفَ عَنّا السّوءَ أهلَ البَيتِ"؟»، فَقالوا : اللَّهُمّ لا .
فَقالَ : «اللَّهُمّ اشهَدْ» .۱