على أميرِ المُؤمِنينَ» ، قالَ : يارسولَ اللَّهِ، وأنتَ حَيٌّ؟ قالَ : «وأنا حَيٌّ» ، قالَ : ومَن ذلِكَ؟ قالَ : «خاصِفُ النَّعلِ».
ثمَّ جاءَ عمرُ حتّى دخلَ عَليهِ فَسلّمَ علَيهِ ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : «اِذهَبَ فَسَلِّم على أميرِ المُؤمنينَ» ، قالَ : وأنتَ حَيٌّ؟ قالَ : «وأنا حَيٌّ» ، قالَ : ومَن ذلِكَ ؟ قالَ : «خاصِفُ النَّعلِ».
قال بُرَيدَةُ : فكُنت أنا فيمَن دخلَ معَهُم على رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فأمَرَني أن اُسَلِّمَ عَلى عَلِيٍّ صَلواتُ اللَّهِ عَليه، فأتَيتُه فسَلَّمتُ كَما سَلَّموا عَلَيهِ.
قالَ أبو الجارودِ : وحَدّثني حبيبُ بن مُساورٍ وعُثمانُ بن نَشيطٍ بِمثلهِ .۱
۳۸۷.الكافئة للمفيد: عن الحسن بن حمّاد، عن زياد بن المنذر، عن الأصبغ بن نباتة، قال :
لَمّا عُقِرَ الجَملُ وقفَ عَلِيٌّ عليه السلام على عائِشةَ فقالَ : «ما حَمَلَكِ على ما صَنَعتِ؟»، قالت : ذَيت وذَيت. فقالَ :
«أما وَالَّذي فَلقَ الحَبَّةَ وبَرَأ النَّسمَةَ! لَقَد مَلأتِ اُذُنَيكِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وهُوَ يَلعنُ أصحابَ الجَمَلِ وأصحابَ النَّهرَوانِ، أمّا أحياؤُهم فَيُقتَلونَ فِي الفِتنَةِ، وأمّا أمواتُهُم فَفِي النّارِ على مِلَّةِ اليَهودِ» .۲
۳۸۸.المحن: حدّثني محمّد بن بَسطام ، قال : حدّثنا حمدان بن أيّوب البغداديّ ، قال : حدّثنا أنمار - يعني ابن بَكّار - قال : حدّثنا مضاء بن الجارود ، قال : حدّثني يحيى بن سعيد ، عن زياد بن المنذر ، عن منصور بن المعتَمِر ، عن ثعلبة الجُماني ، قال:
دخلتُ على عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ اليومَ الثّاني وهُوَ يَجودُ بِنَفسهِ مُغمىً عَلَيهِ ، واُمُّ كُلثومٍ تَبكيهِ ، فأفاقَ وقالَ : «ما هذا الصَّوتُ؟»، قالوا : اُمُّ كُلثومٍ تَبكيكَ ، قالَ : «ما