لآخُذَهُما عَنهُ ، فقالَ : "دَعهُما - يا عَليُّ - يَشُمّاني وأشُمّهُما ، ويَتزَوّدا مِنّي وأتزَوَّدُ مِنهُما ، فَسيَلقَيانِ مِن بَعدي أمراً عُضالاً ، فلَعَنَ اللَّهُ مَن يُخيفُهما ، اللَّهُمّ إنّي أستَودِعُكَهُما وصالِحَ المُؤمنينَ"» .۱
۳۷۹.الكافئة للمفيد: روى خالد بن مَخلَد، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر، عن آبائه:، قال :
«مَرّ أميرُ المُؤمنينَ عليه السلام على طَلحةَ وهوَ صَريعٌ ، فقالَ : "أجلِسوهُ" . فاُجلِسَ ، فَقالَ : "أمَ وَاللَّهِ! لقَد كانَت لَكَ صُحبَةٌ ، ولَقَد شهِدتَ وسَمِعتَ ورَأيتَ ، ولكنَّ الشَّيطانَ أزاغَكَ وأمالَكَ فَأورَدَكَ جَهنَّمَ"» .۲
۳۸۰.الأمالي للصدوق: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللَّه، قال : حدّثنا الحسن بن مَتيل الدقّاق، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام ، قال :
«سمعتُ جابرَ بنَ عبد اللَّهِ الأنصارِيَّ يقولُ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله كانَ ذاتَ يَومٍ في منزلِ اُمِّ إبراهيمَ وعِندهُ نفَرٌ مِن أصحابهِ، إذ أقبلَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام ، فَلمّا بَصُرَ بهِ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ، قال : "يا معشَرَالنّاسِ! أقبلَ إلَيكُم خَيرُ النّاسِ بَعدي، وهوَ مَولاكُم، طاعَتهُ مَفروضةٌ كَطاعَتي ، ومَعصِيتُهُ مُحَرَّمةٌ كَمَعصِيَتي . مَعاشِرَ النّاسِ! أنا دارُ الحِكمَةِ وعَليٌّ مِفتاحُها ، ولَن يوصلَ إلى الدّارِ إلّا بِالمِفتاحِ ، وكَذَبَ مَن زَعَمَ أنّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ عَلِيّاً"» .۳
۳۸۱.مئة منقبة: حدّثني أحمد بن محمّد رضى اللَّه عنه ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر [بن بطّة] ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، قال : حدّثني زياد بن منذر ، قال : حدّثني سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس، قال : قال رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله :
«ما أظَلَّتِ الخَضراءُ ولا أقلَّتِ الغَبراءُ بَعدي أفضلَ مِن عَلِيٍّ عليه السلام ، وإنّهُ إمامُ اُمَّتي وأميرُها ، وهوَ وَصِيّي وخَليفَتي عَلَيها ، منِ اقتَدى بهِ بَعدِي اهتَدى ، ومنِ اقتَدى بِغَيرهِ