273
تفسیر ابی الجارود و مسنده

لآخُذَهُما عَنهُ ، فقالَ : "دَعهُما - يا عَليُّ - يَشُمّاني وأشُمّهُما ، ويَتزَوّدا مِنّي وأتزَوَّدُ مِنهُما ، فَسيَلقَيانِ مِن بَعدي أمراً عُضالاً ، فلَعَنَ اللَّهُ مَن يُخيفُهما ، اللَّهُمّ إنّي أستَودِعُكَهُما وصالِحَ المُؤمنينَ"» .۱

۳۷۹.الكافئة للمفيد: روى خالد بن مَخلَد، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر، عن آبائه:، قال :
«مَرّ أميرُ المُؤمنينَ عليه السلام على‏ طَلحةَ وهوَ صَريعٌ ، فقالَ : "أجلِسوهُ" . فاُجلِسَ ، فَقالَ : "أمَ وَاللَّهِ! لقَد كانَت لَكَ صُحبَةٌ ، ولَقَد شهِدتَ وسَمِعتَ ورَأيتَ ، ولكنَّ الشَّيطانَ أزاغَكَ وأمالَكَ فَأورَدَكَ جَهنَّمَ"» .۲

۳۸۰.الأمالي للصدوق: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللَّه، قال : حدّثنا الحسن بن مَتيل الدقّاق، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام ، قال :
«سمعتُ جابرَ بنَ عبد اللَّهِ الأنصارِيَّ يقولُ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله كانَ ذاتَ يَومٍ في منزلِ اُمِّ إبراهيمَ وعِندهُ نفَرٌ مِن أصحابهِ، إذ أقبلَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام ، فَلمّا بَصُرَ بهِ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ، قال : "يا معشَرَالنّاسِ! أقبلَ إلَيكُم خَيرُ النّاسِ بَعدي، وهوَ مَولاكُم، طاعَتهُ مَفروضةٌ كَطاعَتي ، ومَعصِيتُهُ مُحَرَّمةٌ كَمَعصِيَتي . مَعاشِرَ النّاسِ! أنا دارُ الحِكمَةِ وعَليٌّ مِفتاحُها ، ولَن يوصلَ إلى‏ الدّارِ إلّا بِالمِفتاحِ ، وكَذَبَ مَن زَعَمَ أنّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ عَلِيّاً"» .۳

۳۸۱.مئة منقبة: حدّثني أحمد بن محمّد رضى اللَّه عنه ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر [بن بطّة] ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، قال : حدّثني زياد بن منذر ، قال : حدّثني سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس، قال : قال رسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله :
«ما أظَلَّتِ الخَضراءُ ولا أقلَّتِ الغَبراءُ بَعدي أفضلَ مِن عَلِيٍّ عليه السلام ، وإنّهُ إمامُ اُمَّتي وأميرُها ، وهوَ وَصِيّي وخَليفَتي عَلَيها ، منِ اقتَدى‏ بهِ بَعدِي اهتَدى‏ ، ومنِ اقتَدى‏ بِغَيرهِ

1.الأمالي للطوسي : ص ۶۰۰ ح ۱۲۴۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۵۰۰ ح ۴۷ .

2.الكافئة للمفيد - المطبوعة في ج ۶ من كتب المؤتمر - : ص ۲۵ ح ۲۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۰۱ ح ۱۵۲ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۴۳۴ ح ۵۷۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۰۲ ح ۲۴ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
272

كانَت يَومَئذٍ مُرتَهَنَةً. ثمَّ قالَ : "إيتِني بِالمُرتَجِز۱وَالعَضباءِ۲ ، إيتِني بِاليَعفورِ۳وَالدُّلدُلِ‏۴" . فَأتى‏ بِها ، فَأوقَفَها بِالبابِ .
ثمَّ قالَ : "إيتِني بِالأتحَمِيَّةِ۵ وَالسَّحابِ‏۶" . فَأتاهُ بِهِما. فلَم يَزَل يَدعو بِشَي‏ءٍ شَي‏ءٍ ، فَافتَقَدَ عِصابَةً كانَ يَشُدُّ بِها بَطنَهُ فِي الحَربِ ، فَطَلَبَها فَاُتِيَ بِها ، وَالبَيتُ غاصٌّ يَومَئذٍ بِمَن فيهِ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأنصارِ.
ثمَّ قالَ : "يا عَلِيُّ ، قُم فَاقبِض هذا"، ومَدَّ إصبَعَهُ ، وقالَ : "في حَياةٍ مِنّي ، وشَهادَةِ مَن فِي البَيتِ ، لِكَي لا يُنازِعَكَ أحَدٌ مِن بَعدي" .
فقُمتُ وما أكادُ أمشي عَلى‏ قَدَمٍ، حَتّى‏ استَودَعتُ ذلِكَ جَميعاً مَنزِلي.
فَقالَ : "يا عَلِيُّ أجلِسني" . فَأجلَستُهُ وأسَنَدتُهُ إلى‏ صَدري».
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «فَلَقَد رَأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وإنَّ رَأسَهُ لَيَثقُلُ ضَعفاً ، وهُوَ يَقولُ - يُسمِعُ أقصى‏ أهلِ البَيتِ وأدناهُم - :
"إنَّ أخي ووَصِيّي ووَزيري وخَليفَتي في أهلي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، يَقضي دَيني ، ويُنجِزُ مَوعِدي . يا بَني هاشِمٍ ، يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، لا تُبغِضوا عَلِيّاً ، ولا تُخالِفوا أمرَهُ فَتَضِلّوا ، ولا تَحسِدوهُ وتَرغَبوا عنهُ فَتَكفُروا . أضجِعني يا عَلِيُّ" . فأضجَعتُه فقالَ : "يا بِلالُ ائتِني بِوَلَدِيَ الحَسَنِ وَالحُسينِ" .
فَانطَلقَ فجاءَ بِهِما فَأسنَدَهُما إلى‏ صَدرهِ ، فَجَعلَ صلى اللّه عليه و آله يَشُمُّهُما».
قالَ عَليٌّ عليه السلام : «فَظَنَنتُ أنَّهما قَد غَمّاه» قالَ أبو الجارودِ : يَعني أكرَباهُ «فذَهَبتُ

1.المُرتجز: فرس لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، سمّي به لحُسن صهيله. اُنظر: النهاية: ج ۲ ص ۲۰۰ (رجز).

2.العَضباء: هي ناقة رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله . النهاية: ج ۲ ص ۱۰۲ (دجن).

3.اليعفور: تيَسُ الظباء، أو ولد البقرة الوحشيّة، وبه لُقّب حمارُ النبيّ صلى اللّه عليه و آله . مجمع البحرين: ج ۲ ص ۱۲۳۶ (عفر).

4.دُلدُل: اسم بغلة النبيّ صلى اللّه عليه و آله . النهاية: ج ۲ ص ۱۲۹ (دلدل).

5.الأتحميّة: ضَربٌ من البرود. والمُتَحَّمَة: برد معروف من برود اليمن. والتَّحَمَة: البرود المخطّطة بالصّفرة. تاج العروس: ج ۱۱ ص ۷۱ (تحم).

6.السَّحاب: اسم عمامة النبي صلى اللّه عليه و آله ، سُمّيت به تشبيهاً بسحاب المطر؛ لانسحابه في الهواء. النهاية: ج ۲ ص ۳۴۵ (سحب).

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17030
صفحه از 416
پرینت  ارسال به