269
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۳۷۶.الخرائج والجرائح: و منها ما روي عن أبي الجارود، عن أبي جعفرٍ عليه السلام قال:
«جَمَعَ أميرُ المُؤمنينَ عليه السلام بَنيهِ و هُم اثنا عَشَرَ ذَكَراً، فقالَ لَهُم: "إنَّ اللَّهَ أحَبَّ أن يَجعَلَ فِيَّ سُنَّةً مِن يَعقوبَ، إذ جَمَعَ بَنيهِ و هُمُ اثنا عَشَرَ ذَكَراً، فقالَ لَهُم: إنّي اُوصي إلى‏ يوسُفَ فَاسمَعوا لَهُ وأطيعوا، وأنَا اُوصي إلى‏ الحَسَنِ وَالحُسَينِ، فَاسمَعوا لَهُما وأطيعوا". فقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ ابنُهُ: أدونَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ؟! يَعني مُحَمَّدَ بنَ الحَنَفِيّةِ. فقالَ لَهُ: "أجُرأةً عَلَيَّ في حَياتي؟! كَأنّي بِكَ قَد وُجِدتَ مَذبوحاً في فُسطاطِكَ لا يُدرى‏ مَن قَتَلكَ".
فلَمّا كانَ في زَمانِ المُختارِ أتاهُ فَقالَ: لَستَ هُناكَ، فَغَضِبَ فَذَهَبَ إلى‏ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ بِالبَصرَةِ، فقالَ: وَلِّني قِتالَ أهلِ الكوفَةِ، فكانَ عَلى‏ مُقدِّمَةِ مُصعَبٍ، فَالتَقَوا بِحَروراءَ۱، فلَمّا حَجَرَ اللَّيلُ بِينَهُم أصبَحوا وقَد وَجَدوهُ مَذبوحاً في فُسطاطِهِ لا يُدرى‏ مَن قَتَلَهُ» .۲

۳۷۷.الهداية الكبرى‏: عنه، عن أبي العبّاس، عن غياث بن يونس الديلمي، عن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن أبي مسعود العلّاف، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال :
«خَطَبَ أميرُ المُؤمنينَ بِالكوفَةِ، فَبَينَما هوَ على‏ المِنبَرِ إذ أقبَلَت عَلَيهِ حَيَّةٌ كَالخابوطِ العَظيمِ، سَوداءُ مُظلِمةٌ حَمراءُ العَينَينِ مُحَدّدَةُ الأنيابِ ، حتّى‏ دَخَلَت بابَ المَسجِدِ، ففَزِعَ النّاسُ مِنها وَاضطَرَبَت، فقَطَعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الخُطبَةَ ، وقالَ لَهُم :

1.حَروراء: موضع قريبٌ من الكوفة، نسبت إليه طائفة من الخوارج، خرجوا على أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام فقاتلهم وقتلهم. اُنظر: النهاية: ج ۱ ص ۳۶۶ (حرر).

2.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۱۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۹۵ ح ۱۹ .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
268

بَيتِ نَبِيِّكُم ، فَإن سالَموا فَسالِموا ، وإن حارَبوا فَحارِبوا؛ فَإنَّهُم معَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَهُم، لايُفارِقُهُم ولا يُفارِقونَهُ.۱

۳۷۳. الكافئة للمفيد: عن محمّد بن يحيى، عن أبي الجارود، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام ، قال :
«الشّاكُّ في حَربِ عَلِيٍّ عليه السلام كَالشّاكِّ في حَربِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ».۲

۳۷۴. تيسير المطالب: قال: أخبرنا أبو الحسين عليّ بن إسماعيل الفقيه رحمه اللَّه، قال: أخبرنا الناصر للحقّ أبو محمّد الحسن بن عليّ رضوان اللَّه عليه، قال: حدّثنا محمّد بن منصور، قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب، عن يحيى‏۳ عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام ، قال:
«رايَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لا تُرَدُّ ، ولَم يَنصِبها عَلِيٌّ عليه السلام إلّا يَومَ الجَمَلِ». قالَ: «وكانَتِ الرّيحُ عَلَيهِ وعَلى‏ أصحابِهِ، فَلمّا نَشَرَها انقَلَبَت الرّيحُ عَلى‏ أهلِ الجَمَلِ، وهِيَ رايَةٌ سَوداءُ الجانِبَينِ بَيضاءُ الوَسَطِ، أو بَيضاءُ الجانِبَينِ سَوداءُ الوَسَطِ» .
ثُمَّ قالَ أبو جعفَرٍ عليه السلام : «أما إنَّها لَيسَت صوفاً ولا كَتّاناً ولا حَريراً ولا إبريسَماً ولا جِلداً». فقُلتُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، مِن أيِّ شَي‏ءٍ هِيَ؟ قالَ: «هِيَ وَرَقَةٌ مِن وَرَقِ الجَنّةِ، جاءَ بِها جِبريلُ عليه السلام يَومَ بَدرٍ فَأعطاها رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله »۴ .

۳۷۵.تيسير المطالب: قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه محمّد بن بدر الحسنيّ ، قال: حدّثنا الناصر للحقّ الحسن بن عليّ رضى اللَّه عنه ، قال: حدّثنا محمّد بن منصور، عن عبّاد بن يعقوب، عن يحيى وسالم، عن أبي الجارود، عن شبيب بن عرقدة، عن المستطير المستطل حسين ، قال : سمِعتُ عَلِيّاً عليه السلام لَيلَةَ صِفّينَ وهوَ يَقولُ :
«يا أيُّها النّاسُ! لا يَفتِنَنَّكُمُ الهَوى‏ ، يا أيُّها النّاسُ! لا تأفَكوا عَنِ الهُدى‏ ، يا أيُّها النّاسُ! لا تُقاتِلوا أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم، فَوَاللَّهِ ما سَمِعتُ بِاُمَّةٍ آمَنَت بِنَبِيِّها قاتَلَت أهلَ بَيتِ نَبِيِّها غَيرَكُم!» .۵

1.الأمالي للشجري : ج‏۱ ص ۱۵۳

2.الكافئة للمفيد - المطبوعة في ج ۶ من كتب المؤتمر - : ص ۴۰ ح ۴۶؛ وأيضاً: ص‏۴۲ ح ۴۹ عن زياد بن المنذر، عن عطيّة، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ؛ بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۳۲۶ ح ۳۰۸ وص‏۳۲۷ ح ۳۱۳ .

3.في المصدر: عن يحيى بن أبي الجارود، والظاهر أنّه تصحيف بقرينة أحاديث اُخرى، كالحديث اللّاحق.

4.تيسير المطالب ليحيى بن الحسين : ص ۳۴.

5.تيسير المطالب ليحيى بن الحسين : ص ۳۸۳ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17037
صفحه از 416
پرینت  ارسال به