41
حديث پژوهي

محض و محض جهل. لا يخفى على من له ادنى فهم و عقل ، كما اوضحناه فى جملة من كتبنا سيّما مصابيح الأنوار فى حلّ مشكلات الأخبار. ۱
۵ . محمّد ابوشهبه . ايشان نيز بر همين رأى تأكيد دارد و ميان احاديث طبّى و برخى احاديث مربوط به زندگى عادى ، فرق مى گذارد. وى در اين باره گفته است :
و فرق كبير فى الاُسلوب بين هذين الحديثين ( يقصد به حديث الذبابة و حديث تمرّ العجوة ) و أمثالها من أحاديث الطب و بين قصّة تأبير النحل ، لأنّ النبى صلى الله عليه و آله وسلم لم يسقها مساق القطع و اليقين ، و إنما ساقها مساق الرجاء : «لعلّكم لو لم تفعلوا كان خيرا». و معظم أحاديث الطب ـ إن لم تكن كلّها ـ إنّما ساقها النبى اللّه صلى الله عليه و آله وسلم مساق القطع و اليقين ممّا يدلّ على أنّها بوحى من اللّه سبحانه و تعالى. ۲
۶ . عليرضا قره بولوط . نويسنده كتاب موسوعة الطبّ النبوى ، عليرضا قره بولوط نيز بر همين عقيده است :
إنّ النبى صلى الله عليه و آله وسلم الذى كان دائما تحت رقابة الوحى و إرشاده ، لم يرسل ليعلّمَ الشريعة فقط. إنّه قد شكّل أحسن نموذج فى المواضيع الدنيوية و لا سيّما المواضيع الطبية. لأنّ النبى صلى الله عليه و آله وسلم قام بتطبيق ما كان يطبّقه الأوامر التى تلقّاها عن طريق الوحى. فبدأ كمعجزة ، بطب جديد و قام ببيانات و تطبيقات نالت اهتمام طبِّ يومنا الحاضر ، فى مواضيع كثيرة. و قد تأسّى به الصحابة و التابعون بعد عهده ، فى المواضيع الدينية و الطيّبة على حدّ سواء.
و بعد هذه التوضيحات عدّ مصادر الطبّ النبوى كما يلى : «القرآن الكريم ، و الأحاديث الشريفة المستنده إلى الوحى ، و القياس ، و التجربة ، التعديل و التصحيح». ۳
۷ . شاكر شبع . وى از نويسندگان معاصر است كه ضمن پذيرفتن اين ديدگاه ، شروط

1.طبّ الأئمّة ، ص ۱۵ ـ ۱۶ .

2.دفاع عن السنّة ، ص ۳۴۲ .

3.موسوعة الطبّ النبوى ، ج ۱ ، ص ۱۴ .


حديث پژوهي
40

أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلّا رجسا إلى رجسهم ، و مرضا إلى مرضهم ، و أين يقع طب الأبدان منه؟ فطبّ النبوّة لايناسب إلّا الأبدان الطيّبة ، كما أن شفاء القرآن لايناسب إلّا الأرواح الطيّبة و القلوب الحيّة ، فإعراض الناس عن طبّ النبوّة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذى هو الشفاء النافع ، و ليس ذلك لقصور فى الداء ، و لكن لخبث الطبيعة ، و فساد المحل ، و عدم قبوله. ۱
۴ . سيّد عبد اللّه شبر ( ۱۱۸۸ ـ ۱۲۴۲ ق ) . وى در كتاب طبّ الأئمّة ، در مقام نكوهش بى اعتنايى به روايات پزشكى چنين مى نگارد :
قد ورد عنهم عليهم السلام فى أنواع المداواة ، والمعالجات ، و حفظ الصحّة ، و استدفاع البلايا والأمراض والمضرّات بالأدوية والأغذية والأذكار والأدعية ، اخبار متكاثرة و روايات متظافرة ، اجلّ من أن تحصى و أوسع من أن تستقصى. ولكن فى زماننا هذا ، و ما ضاهاه ، قد أقبل الناس على المفضول و تركوا أحاديث أهل بيت الرسول ، و أمسى علم الحديث فى زماننا مهجورا و أصبح كأن لم يكن شيئا مذكورا. لرواج العلوم الباطلة بين الجهال المدّعين للفضل والكمال ، مع اعتراضهم بان زلال العلم لا ينفع إلّا اذا اخذ من ينابيع الوحى والالهام ، و إنّ الحكمة لا تنجع إذا لم تؤخذ من نواميس الدين ، و معقل الانام كما فى النبوى : «أنا مدينة العلم و على بابها ، أنا مدينة الحكمة و على بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها». و العجب من اعتناء جمع من العلماء الاعلام ، و الفضلاء الكرام بالكتب الطبّية ، والرجوع إليها ، والتعويل عليها ، و عدم الاعتناء بما ورد عن أئمّة الانام ـ عليهم الصلاة و السلام ـ .
و ما خطر فى بعض أوهام الفاسدة و عرض لأرباب الأفهام الكاسدة من أن الوارد عنهم عليهم السلام فى ذلك لو كان حقّا لما تخلّف ، مع انه كثيرا ما يتخلّف ، حتّى اوّلوا الأخبار فى ذلك بتأويلات بعيدة و حملوه على محامل غير سديدة ، فهو جهل

1.زاد المعاد ، ج ۴ ، ص ۳۵ ـ ۳۶ .

  • نام منبع :
    حديث پژوهي
    سایر پدیدآورندگان :
    مهدی مهریزی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8095
صفحه از 399
پرینت  ارسال به