103
حديث پژوهي

آل بيت النبوّة، ومعدن العلم والرسالة، ومختلف الملائكة، أ تأذنون لى بالدخول عليكم رحمكم اللّه ؟ فسمعت اُمّ سلمة ـ رضى اللّه عنها ـ كلامها فعرفتها، فقالت لجاريتها: اخرجى فافتحى لها الباب . ففتحته لها فدخلت، فقالت اُمّ سلمة: ما شأنك يا حولاء؟ وكانت أحسن أهل زمانها، فقالت: يا ستى، خائفة من عذاب ربّ العالمين، غضب زوجى علىَّ فخشيت أن أكون [ له ] مبغضة . فقالت لها اُمّ سلمة: اقعدى، لا تبرحى حتّى يجى ء رسول اللّه صلى الله عليه و آله . فجلست حولاء تتحدّث مع اُمّ سلمة، فدخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال: إنى لأجد الحولاء عندكم، فهل طيَّبتكم منها بطيب؟ فقالوا: لا واللّه يا نبى اللّه ـ صلى اللّه عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين ـ بل جاءت سائلةً عن حقّ زوجها . ثمّ قصّت له القصّة، فقال: يا حولاء! ما من امرأة ترفع عينها إلى زوجها بالغضب، إلّا كحلت برماد من نار جهنّم . يا حولاء! والذى بعثنى بالحقّ نبيّا ورسولاً، ما من امرأة تردّ على زوجها، إلّا وعلقت يوم القيامة بلسانها، وسمرت بمسامير من نار. يا حولاء! والذى بعثنى بالحق نبيا، ما من امرأة تمدّ يديها تريد أخذ شعرة من زوجها أو شقّ ثوبه، إلّا سمر اللّه كفيها بمسامير من نار. يا حولاء! والذى بعثنى بالحق نبيا، ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرسا، إلّا أنزل اللّه عليها أربعين لعنة عن يمينها، وأربعين لعنة عن شمالها، وتردّ اللعنة عليها من قدّامها فتغمرها، حتّى تغرق فى لعنة اللّه من فوق رأسها إلى قدمها، ويَكتب اللّه عليها بكل خطوة أربعين خطيئة إلى أربعين سنة، فإن أتت أربعين سنة كان عليها بعدد من سمع صوتها وكلامها، ثمّ لا يستجاب لها دعاء حتّى يستغفر لها زوجها بعدد دعائها له، وإلّا كانت تلك اللعنة [ عليها ] إلى يوم تموت وتبعث.
يا حولاء! والذى بعثنى بالحقّ نبيّا ورسولاً، ما من امرأة تصلى خارجة عن بيتها أو دارها، إلّا أتاها اللّه يوم القيامة بتلك الصلاة فتضرب بها وجهها، ثمّ يأمر بها إلى النّار، فتشرح كما تشرح الحوت، فتقدّد كما يقدّد اللحم فى نار جهنّم. يا حولاء!


حديث پژوهي
102

عنّى معرض. فقال: زيديه يا حولاء! قالت: ما أترك شيئا طيبا مما أتطيب له به وهو عنى معرض. فقال: أما لو يدرى ما له بإقباله عليك! قالت: وما له بإقباله على؟ فقال: أما إنه إذا أقبل اكتنفه ملكان، فكان كالشاهر سيفه فى سبيل اللّه ، فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب. ۱
۲. وجدت فى مجموعة عتيقة بخط بعض العلماء، وفيها بعض الخطب، ويظهر من بعض القرائن أنّه أخذه من كتاب الخطب لأحمد بن عبد العزيز الجلودى ما صورته: بسم اللّه الرحمن الرحيم، حدّثنا يحيى بن عمر، قال: حدّثنا عبس بن مسلم، قال: حدّثنا عمر بن إسحاق، عن عبد اللّه بن أبى بكر، عن محمّد بن مسلم، عن مهران الثقفى، عن عبد اللّه بن محبوب، عن رجل قال: إنّ الحولاء كانت امرأةً عطارةً لآل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلما كانت يوما من الأيّام أمرها زوجها بمعروف فانتهرته، فأمسى وهو ساخط عليها، فلمّا دخل المسجد للصلاة تبعته فأعرض عنها، فمشت إليه وقبّلت يده اليمنى وقبّلت رأسه فأعرض عنها، فعلمتْ أنّه ساخط عليها فلطمت وجهها وعفرت خدها، وبكت بكاءً شديدا وانتحبت، ورجفت بنفسها مخافة ربّ العالمين وخوفا من نار جهنّم يوم وضع الموازين ونشر الدواوين، وإشفاقا من عذاب مالك يوم الدين، فأتت بسفط فيه عطر وطيب، فتعطرت وتطيب كما تفعل العروس حين تزفّ إلى زوجها، ثمّ وطأت الفراش وتنجزت له اللحاف، فدخلت وعرضت نفسها عليه فأعرض عنها، فانكبّت عليه تقبّله فحوّل وجهه عنها، فلطمت وجهها وبكت بكاءً شديدا خوفا من اللّه عز و جل، وإشفاقا من عذابه، وفزعا وجزعا من نار وقودها الناس والحجارة، ولم تذق تلك الليلة نوما، وكانت [ تلك ] الليلة أطول عليها من يوم الحساب؛ لسخط زوجها عليها وما أوجب اللّه عز و جل عليها من الحق، فلمّا أصبح الصباح قضت [ صلاتها ] وتبرقعت وأخذت على رأسها رداء، وخرجت سائرة إلى دار رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلما وصلت أنشأت تنادى: السلام عليكم

1.لكافى ، ج ۵ ، ص ۴۹۶ ، ح ۴ .

  • نام منبع :
    حديث پژوهي
    سایر پدیدآورندگان :
    مهدی مهریزی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8128
صفحه از 399
پرینت  ارسال به