۳ / ۱۰
الدُّعاءُ
۱۰۶.حلية الأولياء عن ثور: قَرَأتُ فِي التَّورَاةِ أَنَّ عِيسى عليه السلام قَالَ : يا مَعشَرَ الحَوارِيِّينَ ، كَلِّمُوا اللَّهَ كَثِيراً وَكَلِّمُوا النّاسَ قَلِيلاً .
قالُوا : وَكَيفَ نُكَلِّمُ اللَّهَ؟ قالَ : اخلُوا بِمُناجاتِهِ ، اُخلُوا بِدُعائِهِ .۱
۱۰۷.عيس بن مريم عليه السلام: بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ الشَّمسَ نُورُ كُلِّ شَيءٍ ، وإنَّ الحِكمَةَ نورُ كُلِّ قَلبٍ ، وَالتَّقوى رَأسُ كُلِّ حِكمَةٍ ، وَالحَقُّ بابُ كِلّ خَيرٍ ، ورَحمَةُ اللَّهِ بابُ كلِّ حَقٍّ ، ومَفَاتِيحُ ذَلِكَ الدُّعاءُ وَالتَّضَرُّعُ وَالعَمَلُ ، وكَيفَ يُفتَحُ بابٌ بِغَيرِ مفتاحٍ؟!۲
۱۰۸.الإمام عليّ عليه السلام: إِنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أَوحى إِلى عِيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام : قُل لِلمَلَأِ مِن بَني إِسرائِيلَ : لَا يَدخُلُوا بَيتاً مِن بُيُوتِي إِلَّا بِقُلُوبٍ طاهِرَةٍ ، وأَبصارٍ خاشِعَةٍ ، وأَكُفٍّ نَقِيَّةٍ ، وَقُل لَهُم : اعلَمُوا أَنِّي غَيرُ مُستَجِيبٍ لِأَحَدٍ مِنكُم دَعوةً ولِأَحدٍ مِن خَلِقي قِبَلَهُ مَظلِمَةٌ .۳
۱۰۹.عدّة الداعي عن محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: يا مُحَمَّدُ ، إِنَّما مَثَلُنا أَهلَ البَيتِ مَثَلُ أَهلِ بَيتٍ كانُوا فِي بَني إِسرائِيلَ ، وكانَ لا يَجتَهِدُ أَحَدٌ مِنهُم أَربَعِينَ لَيلَةً إِلَّا دَعا فَاُجِيبَ ، وإِنَّ رَجُلاً مِنهُم اجتَهَدَ أَربَعِينَ لَيلَةً ثُمَّ دَعا فَلَم يُستَجَب لَهُ ، فَأَتى عِيسَى بنَ
مَريَمَ عليه السلام يَشكُو إِلَيهِ مِمَّا هُوَ فِيهِ وَيَسأَلُهُ الدُّعاءَ لَهُ ، فَتَطَهَّرَ عِيسى وَصَلّى ثُمَّ دَعا ، فَأَوحَى اللَّهُ عزّ وجلّ إِلَيهِ :
يا عِيسى ، إِنَّ عَبدِي أَتَانِي مِن غَيرِ البابِ الَّذِي اُوتِىَ مِنهُ ، إِنَّهُ دَعاني وفي قَلبِهِ شَكٌّ مِنكَ ، فَلَو دَعانِي حَتّى يَنقَطِعَ عُنُقُه وتَنتَثِرَ أَنامِلُهُ ، ما استَجَبتُ لَهُ .
فَالتَفَتَ عِيسى عليه السلام فَقالَ : تَدعُو رَبَّكَ وفِي قَلبِكَ شَكٌّ مِن نَبِيّهِ؟ قالَ : يا رُوحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ ، قَد كانَ وَاللَّهِ مَا قُلتَ ، فَاسأَلِ اللَّهَ أَن يَذهَبَ بِه عَنِّي .
فَدَعا لَهُ عِيسى عليه السلام ، فَتَقَبَّل اللَّهُ مِنهُ ، وَصارَ فِي حَدِّ أَهلِ بَيتِهِ ، وَكَذلِكَ نَحنُ أَهلَ البَيتِ لا يَقبَلُ اللَّهُ عَمَلَ عَبدٍ وهُوَ يَشُكُّ فِينا .۴
1.حلية الأولياء: ج ۶ ص ۹۴.
2.تحف العقول: ص ۵۱۲، بحار الأنوار: ج ۱۴ ص ۳۱۶ ح ۱۷؛ تاريخ دمشق: ج ۶۸ ص ۶۸ نحوه.
3.الخصال: ص ۳۳۷ ح ۴۰ ، الأمالي للمفيد: ص ۱۳۳ ح ۱ ، فلاح السائل: ص ۹۳ ح ۲۸ كلّها عن نوف البكالي ، بحار الأنوار: ج ۴۱ ص ۱۶ ح ۹ ؛ حلية الأولياء: ج ۱ ص ۷۹ الرقم ۴ ، تاريخ بغداد: ج ۷ ص ۱۶۲ ح ۳۶۰۸ كلاهما عن نوف البكالي عنه عليه السلام ، كنز العمّال: ج ۱۵ ص ۹۳۳ ح ۴۳۶۰۰.
4.الأمالي للمفيد: ص ۲ ح ۲ ، الكافي: ج ۲ ص ۴۰۰ ح ۹ وليس فيه ذيله ، عدّة الداعي: ص ۵۷ ، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۸۷ ح ۷۳ ، بحار الأنوار: ج ۱۴ ص ۲۷۹ ح ۱۰.