الفصل الثالث : الحِكَمُ العِبادِيَّةُ
۳ / ۱
الحَثُّ عَلَى العِبادَةِ
۸۴.عيسى بن مريم عليه السلام: عَلَيكُم بِعِبادَةِ رَبِّكُم ، فَإِنَّكُم خُلِقتُم لَها .۱
۸۵.عنه عليه السلام - لِلحَوارِيِّينَ - : بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : ما الدُّنيا تُرِيدُونَ ولا الآخِرَةَ .
قالُوا : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَسِّر لَنا هذا ، فَقَد كُنّا نَرى إِنَّا نُرِيدُ إِحداهُما!
قالَ : لَو أَرَدتُمُ الدُّنيا لَأَطَعتُم رَبَّ الدُّنيَا الَّذِي مَفاتِيحُ خَزائِنِها بِيَدِهِ فَأَعطاكُم ، ولَو أَرَدتُمُ الآخِرَةَ أَطَعتُم رَبَّ الآخِرَةِ الَّذِي يَملِكُها فَأَعطَاكُم ، ولكِن لَا هذِهِ تُرِيدُونَ ولا تِلكَ .۲
راجع : ح ۳۷۰ .
۳ / ۲
آفَةُ العِبادَةِ
۸۶.عيسى بن مريم عليه السلام: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : كَما نَظَرَ المَرِيضُ إِلَى الطَّعامِ فَلَا يَلتَذُّ بِهِ مِن شِدَّةِ الوَجَعِ ؛ كَذلِكَ صاحِبُ الدُّنيَا لَايَلتَذُّ بِالعِبادَةِ وَلَا يَجِدُ حَلاوَتَها مَعَ ما يَجِدُ
مِن حَلاوَةِ الدُّنيا .۳
1.تاريخ دمشق: ج ۴۷ ص ۴۴۶ عن سعيد بن أبي هلال، الدرّ المنثور: ج ۲ ص ۲۱۳.
2.الدرّ المنثور: ج ۲ ص ۲۱۰ نقلاً عن أحمد عن أبي الجلد.
3.التحصين لابن فهد: ص ۵ ح ۲، تحف العقول: ص ۵۰۷ وفيه «حبّ المال» بدل «حلاوة الدنيا»، عدّة الداعي: ص ۹۶، تنبيه الخواطر: ج ۱ ص ۱۴۸، بحار الأنوار: ج ۱۴ ص ۳۱۰ ح ۱۷.