گفتنى است كه امام رضا عليه السلام ، تحليل بسيار دقيق و قابل تأمّلى از رواياتى كه مخالفان اهل بيت عليهم السلام جعل كردهاند ، ارائه مىنمايد . ابراهيم بن ابى محمود مىگويد :
قُلتُ لِلرِّضا عليه السلام : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنَّ عِندَنا أخبارًا فى فَضائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وفَضلِكُم أهلَ البَيتِ ، وهِيَ مِن رِوايَةِ مُخالِفيكُم ولا نَعرِفُ مِثلَها عِندَكُم ، أفَنَدينُ بِها ؟ فَقالَ : يَا بنَ أبى مَحمودٍ ، لَقَد أخبَرَنى أبى عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عليهم السلام أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قالَ : مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ ، فَإِن كانَ النّاطِقُ عَنِ اللَّهِ عزّوجلّ فَقَد عَبَدَ اللَّهَ ، وإن كانَ النّاطِقُ عَن إبليسَ فَقَد عَبَدَ إبليسَ .
ثُمَّ قالَ الرِّضا عليه السلام : يَابنَ أبى مَحمودٍ ، إنَّ مُخالِفينا وَضَعوا أخبارًا فى فَضائِلِنا وجَعَلوها عَلى ثَلاثَةِ أقسامٍ : أحَدُهَا الغُلُوُّ ، وثانيهَا التَّقصيرُ فى أمرِنا ، وثالِثُهَا التَّصريحُ بِمَثالِبِ أعدائِنا ، فَإِذا سَمِعَ النّاسُ الغُلُوَّ فينا كَفَّروا شيعَتَنا ونَسَبوهُم إلَى القَولِ بِرُبوبِيَّتِنا ، وإذا سَمِعُوا التَّقصيرَ اعتَقَدوهُ فينا ، وإذا سَمِعوا مَثالِبَ أعدائِنا بِأَسمائِهِم ثَلَبونا بِأَسمائِنا ، وقَد قالَ اللَّهُ عَزَّوجَلَّ :(ولا تَسُبُّوا الَّذينَ يَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدوًا بِغَيرِ عِلمٍ)
۱ . ۲