15
درآمدي بر تفسير جامع روايي

المُسافِرونَ ، و أعلامٌ لا يَعمى‏ عَنها السّائِرونَ ، و آكامٌ لا يَجوزُ عَنها القاصِدونَ .
جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ العُلَماءِ ، و رَبيعاً لِقُلوبِ الفُقَهاءِ ، و مَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ ، و دَواءً لَيسَ بَعدَهُ داءٌ و نوراً لَيسَ مَعَهُ ظُلمَةٌ ، و حَبلاً وَثيقاً عُروَتُهُ ، و مَعقِلاً مَنيعاً ذِروَتُهُ ، و عِزّاً لِمَن تَوَلاّهُ ، و سِلماً لِمَن دَخَلَهُ ، و هُدىً لِمَنِ ائتَمَّ بِهِ ، و عُذراً لِمَنِ انتَحَلَهُ ، و بُرهاناً لِمَن تَكَلَّمَ بِهِ ، و شاهِداً لِمَن خاصَمَ بِهِ ، و فَلجاً لِمَن حاجَّ بِهِ ، و حامِلاً لِمَن حَمَلَهُ ، وَ مَطِيَّةً لِمَن أعمَلَهُ ، و آيَةً لِمَن تَوَسَّمَ ، و جُنَّةً لِمَنِ استَلأَمَ ، و عِلماً لِمَن وَعى‏ ، و حَديثاً لِمَن رَوى‏ ، و حُكماً لِمَن قَضى‏ . ۱
سپس كتاب را بر او فرو فرستاد ، و آن ، نورى است كه چلچراغ‏هايش خاموش نمى‏شوند . چراغى است كه شعله‏اش فروكش نمى‏كند . دريايى است كه به ژرفايش نمى‏توان رسيد . شاه‏راهى است كه پيمودنش [آدمى را] به گم‏راهى نمى‏كشانَد . شعاعى است كه پرتو آن ، به تاريكى نمى‏گرايد . فرقانى (/ سنجه حقّ و باطل) است كه برهانش خاموش [و باطل‏] نمى‏گردد . بناى روشنگرى است كه اركانش فرو نمى‏ريزند . درمانى است كه بيم بازگشت بيمارى‏ها در آن نمى‏رود . قدرتى است كه هوادارانش شكست نمى‏خورند . و حقّى است كه يارانش ، تنها و بى ياور ، گذاشته نمى‏شوند .
پس قرآن ، معدن ايمان و كانون آن است ، چشمه‏هاى دانش

1.نهج البلاغة : خطبه ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۱ ح ۲۱ .


درآمدي بر تفسير جامع روايي
14

دليلٌ علَى المَعرِفَةِ لِمَن عَرَفَ النَّصَفَةَ . ۱
قرآن ، كتاب تفصيل و روشنگرى و تحصيل [حقايق ]است . جداكننده ميان حق و باطل است و شوخى‏بردار نيست . ظاهرى دارد و باطنى . ظاهرش دستور خداست و باطنش علم خداوند متعال . پس ، ظاهر آن استوار است و باطنش ژرفايى دارد و ژرفايش ژرفا دارد . عجايبش بى‏شمار است و غرايبش كهنه نمى‏شود . در آن ، چراغ‏هاى هدايت و پرتوگاه‏هاى حكمت است . براى كسى كه انصاف داشته باشد ، راه‏نمايى به سوى معرفت (شناخت) است .
امير مؤمنان عليه السلام - كه پس از پيامبر صلى اللَّه عليه وآله آشناترين انسان به معارف والا و سازنده كتاب الهى است - ، در روايتى آن را چنين توصيف فرموده است :
ثُمَّ أنزَلَ عَلَيهِ الكِتابَ نوراً لا تُطفَأُ مَصابيحُهُ ، و سِراجاً لا يَخبو تَوقُّدُهُ ، وَ بَحراً لا يُدرَكُ قَعرُهُ ، و مِنهاجاً لا يُضِلُّ نَهجُهُ ، و شُعاعاً لا يُظلِمُ ضَوؤُهُ ، و فُرقاناً لا يُخمَدُ بُرهانُهُ ، و تِبياناً لا تُهدَمُ أركانُهُ ، و شِفاءً لا تُخشى‏ أسقامُهُ ، و عِزّاً لا تُهزَمُ أنصارُهُ ، وَ حَقّاً لا تُخذَلُ أعوانُهُ .
فَهُوَ مَعدِنُ الإيمانِ و بُحبوحَتُهُ ، و يَنابيعُ العِلمِ و بُحورُهُ ، و ورِياضُ العَدلِ و غُدرانُهُ ، و أثافِيُّ الإِسلامِ و بُنيانُهُ ، و أودِيةُ الحَقِّ و غيطانُهُ ، و بَحرٌ لا يَنزِفُهُ المُستَنزِفونَ ، و عُيونٌ لا يُنضِبُها الماتِحونَ ، و مَناهِلُ لا يَغيضُها الوارِدونَ ، و مَنازِلُ لا يَضِلُّ نَهجَها

1.النوادر ، راوندى : ص ۱۴۳ ح ۱۹۷ .

  • نام منبع :
    درآمدي بر تفسير جامع روايي
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3724
صفحه از 190
پرینت  ارسال به