عِلما نافِعا، أعوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لا يَخشَعُ، و(مِن) عَينٍ لا تَدمَعُ، ومِن صَلاةٍ لا تُرفَعُ، أجِرنا مِن سُوءِ الفِتَنِ يا وَلِىَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ».^۱

۳ / ۸

زيارت امام حسين علیه السلام در حرم أميرمؤمنان علیه السلام

محمّد بن مشهدى در كتاب «المزار الكبير»، نقل كرده كه: امام صادق عليه‏السلام در نزد امير المؤمنين عليه‏السلام، امام حسين عليه‏السلام را اين گونه زيارت كرد و سپس چهار ركعت نماز خواند:

السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولاىَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ.

أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ، وأَمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ، وتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وجاهَدتَ فِى اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ، وصَبَرتَ عَلَى الأَذى فى جَنبِهِ مُحتَسِباً حَتّى أتاكَ اليَقينُ.
وأَشهَدُ أنَّ الَّذينَ خالَفوكَ وحارَبوكَ، وأَنَّ الَّذينَ خَذَلوكَ وَالَّذينَ قَتَلوكَ، مَلعونونَ عَلى لِسانِ النَّبِىِّ الاُمِّىِّ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى، لَعَنَ اللّهُ الظّالِمينَ لَكُم مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ، وضاعَفَ عَلَيهِمُ العَذابَ الأَليمَ.

أتَيتُكَ يا مَولاىَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ، زائِرا عارِفا بِحَقِّكَ، مُوالِيا لِأَولِيائِكَ، مُعادِيا لِأَعدائِكَ، مُستَبصِرا بِالهُدَى الَّذى أنتَ عَلَيهِ،

مِن قَدَرٍ، فَأَعطِنا مَعَهُ صَبرا يَقهَرُهُ ويَدمَغُهُ، وَاجعَلهُ لَنا صاعِدا فى رِضوانِكَ، يُنمى فى حَسَناتِنا وسُؤدَدِنا وشَرَفِنا ومَجدِنا، ونَعمائِنا وكَراماتِنا، فِى الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ولا تَنقُص مِن حَسَناتِنا، اللّهُمَّ ما أعطَيتَنا مِن عَطاءٍ أو فَضَّلتَنا بِهِ مِن فَضيلَةٍ أو أكرَمتَنا بِهِ مِن كَرامَةٍ، فَأَعطِنا مَعَهُ شُكرا يَقهَرُهُ ويَدمَغُهُ، وَاجعَلهُ لَنا صاعِدا إلى رِضوانِكَ، وفى حَسَناتِنا وسُؤدَدِنا وشَرَفِنا، ونَعمائِكَ وكَرامَتِكَ فِى الدُّنيا وَالآخِرَةِ، [ولا تَجعَلهُ أشِرا ولا بَطَرا ولا فِتنَةً ولا عَذابا ولا خِزيا فِى الدُّنيا وَالآخِرَةِ]، اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن عَثرَةِ اللِّسانِ، وسُوءِ المَقالِ، وخِفَّةِ الميزَانِ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولَقِّنا حَسَناتِنا فِى المَماتِ، ولا تُرِنا أعمالَنا حَسَراتٍ، ولا تُخزِنا عِندَ قَضائِكَ، ولا تَفضَحنا بِسَيِّئاتِنا يَومَ نَلقاكَ، وَاجعَل قُلوبَنا تَذكُرُكَ ولا تَنساكَ، وتَخشاكَ كَأَنَّها تَراكَ، حَتّى تَلقاكَ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبَدِّل سَيِّئاتِنا حَسَناتٍ، وَاجعَل حَسَناتِنا دَرَجاتٍ، وَاجعَل دَرَجاتِنا غُرُفاتٍ، وَاجعَل غُرُفاتِنا عالِياتٍ، اللّهُمَّ وأَوسِع لِفَقرِنا مِن سَعَةِ ما قَضَيتَ عَلى نَفسِكَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ومُنَّ عَلَينا بِالهُدى ما أبقَيتَنا، وَالكَرامَةِ إذا تَوَفَّيتَنا، وَالحِفظِ فيما تَبقى مِن عُمُرِنا، وَالبَرَكَةِ فيما رَزَقتَنا، وَالعَونِ عَلى ما حَمَّلتَنا، وَالثَّباتِ عَلى ما طَوَّقتَنا، ولا تُؤاخِذنا بِظُلمِنا، ولا تُقايِسنا (تُعاقِبنا) بِجَهلِنا، ولا تَستَدرِجنا بِخَطايانا، وَاجعَل أحسَنَ ما نَقولُ ثابِتا فى قُلوبِنا، وَاجعَلنا عُظَماءَ عِندَكَ، وفى أنفُسِنا أذِلَّةً، وَانفَعنا بِما عَلَّمتَنا، وزِدنا