495
فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر

عَنّا، بِنَفسي أنتَ اُمنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى، مِن مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا، بِنَفسي أنتَ مَن عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامى، بِنَفسي أنتَ مِن أثيلِ مَجدٍ لا يُجازى، بِنَفسي أنتَ مِن تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهى، بِنَفسي أنتَ مِن نَصيفِ شَرَفٍ لا يُساوى.

إلى مَتى أحارُ فيكَ يا مَولايَ وإلى مَتى ؟ وأَيَّ خِطابٍ أصِفُ فيكَ وأَيَّ نَجوى ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن اُجابَ دونَكَ واُناغى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن أبكِيَكَ ويَخذُلَكَ الوَرى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن يَجرِيَ عَلَيكَ دونَهُم ما جَرى !

هَل مِن مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ العَويلَ وَالبُكاءَ ؟ هَل مِن جَزوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا ؟ هَل قَذِيَت عَينٌ فَساعَدَتها عَيني عَلَى القَذى ؟ هَل إلَيكَ يَابنَ أحمَدَ سَبيلٌ فَتُلقى ؟ هَل يَتَّصِلُ يَومُنا مِنكَ بِعِدَةٍ فَنَحظى ؟ مَتى نَرِدُ مِناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَروى ؟ مَتى نَنتَقِعُ مِن عَذبِ مائِكَ فَقَد طالَ الصَّدى ؟ مَتى نُغاديكَ ونُراوِحُكَ فَنَقَرَّ عَيناً ؟ مَتى تَرانا ونَراكَ وقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ تُرى ؟ أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وأَنتَ تَؤُمُّ المَلَأَ ؛ وقَد مَلَأتَ الأَرضَ عَدلاً وأَذَقتَ أعداءَكَ هَواناً وعِقاباً، وأَبَرتَ العُتاةَ وجَحَدَةَ الحَقِّ، وَقَطَعتَ دابِرَ المُتَكَبِّرينَ، وَاجتَثَثتَ اُصولَ الظّالِمينَ، ونَحنُ نَقولُ: الحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمينَ.

اللّهُمَّ أنتَ كَشّافُ الكُرَبِ وَالبَلوى، وإلَيكَ أستَعدي فَعِندَكَ العَدوى، وأَنتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالاُولى، فَأَغِث يا غِياثَ المُستَغيثينَ عُبَيدَك المُبتَلى، وأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ القُوى، وأَزِل عَنهُ بِهِ الأَسى وَالجَوى، وبَرِّد غَليلَهُ يا مَن عَلَى العَرشِ استَوى، ومَن إلَيهِ الرُّجعى


فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
494

بِأَبي أنتَ واُمّي، ونَفسي لَكَ الوِقاءُ وَالحِمى، يَابنَ السّادَةِ المُقَرَّبينَ، يَابنَ النُّجَباءِ الأَكرَمينَ، يَابنَ الهُداةِ المَهدِيّينَ، يَابنَ الخِيَرَةِ المُهَذَّبينَ، يَابنَ الغَطارِفَةِ الأَنجَبينَ، يَابنَ الأَطائِبِ المُطَهَّرينَ، يَابنَ الخَضارِمَةِ المُنتَجَبينَ، يَابنَ القَماقِمَةِ الأَكرَمينَ، يَابنَ البُدورِ المُنيرَةِ، يَابنَ السُّرُجِ المُضيئَةِ، يَابنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ، يَابنَ الأَنجُمِ الزّاهِرَةِ، يَابنَ السُّبُلِ الواضِحَةِ، يَابنَ الأَعلامِ اللاّئِحَةِ، يَابنَ العُلومِ الكامِلَةِ، يَابنَ السُّنَنِ المَشهورَةِ، يَابنَ المَعالِمِ المَأثورَةِ، يَابنَ المُعجِزاتِ المَوجودَةِ، يَابنَ الدَّلائِلِ المَشهودَةِ، يَابنَ الصِّراطِ المُستَقيمِ، يَابنَ النَّبَأِ العَظيمِ، يَابنَ مَن هُوَ في اُمِّ الكِتابِ لَدَى اللّهِ عَلِيٌّ حَكيمٌ.

يَابنَ الآياتِ وَالبَيِّناتِ، يَابنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ، يَابنَ البَراهينِ الباهِراتِ، يَابنَ الحُجَجِ البالِغاتِ، يَابنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ، يَابنَ طه وَالمُحكَماتِ، يَابنَ يس وَالذّارِياتِ، يَابنَ الطّورِ وَالعادِياتِ، يَابنَ مَن دَنا فَتَدَلّى فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنى، دُنُوّاً وَاقتِراباً مِنَ العَلِيِّ الأَعلى.

لَيتَ شِعري، أينَ استَقَرَّت بِكَ النَّوى ؟ بَل أيُّ أرضٍ تُقِلُّكَ أو ثَرى ؟ أبِرَضوى، أو غَيرِها، أم ذي طُوى ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن أرَى الخَلقَ و لا تُرى، ولا أسمَعَ لَكَ حَسيساً ولا نَجوى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن تُحيطَ بِكَ دونِيَ البَلوى، ولا يَنالَكَ مِنّي ضَجيجٌ ولا شَكوى.

بِنَفسي أنتَ مِن مُغَيَّبٍ لَم يَخلُ مِنّا، بِنَفسي أنتَ مِن نازِحٍ ما نَزَحَ

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28012
صفحه از 510
پرینت  ارسال به