489
فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر

الزُّهدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيَا الدَّنِيَّةِ وزُخرُفِها وزِبرِجِها، فَشَرَطوا لَكَ ذلِكَ، وعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ، فَقَبِلتَهُم وقَرَّبتَهُم، وقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ، وأَهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ، وكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ، ورَفَدتَهُم بِعِلمِكَ، وجَعَلتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إلَيكَ، وَالوَسيلَةَ إلى رِضوانِكَ.

فَبَعضٌ أسكَنتَهُ جَنَّتَكَ إلى أن أخرَجتَهُ مِنها، وبَعضٌ حَمَلتَهُ في فُلكِكَ، ونَجَّيتَهُ ومَن آمَنَ مَعَهُ مِنَ الهَلَكَةِ بِرَحمَتِكَ، وبَعضٌ اتَّخَذتَهُ لِنَفسِكَ خَليلاً، وسَأَلَكَ لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرينَ، فَأَجَبتَهُ وجَعَلتَ ذلِكَ عَلِيّاً، وبَعضٌ كَلَّمتَهُ مِن شَجَرَةٍ تَكليماً، وجَعَلتَ لَهُ مِن أخيهِ رِدءاً ووَزيراً، وبَعضٌ أولَدتَهُ مِن غَيرِ أبٍ، وآتَيتَهُ البَيِّناتِ، وأَيَّدتَهُ بِروحِ القُدُسِ.

وكُلٌّ شَرَعتَ لَهُ شَريعَةً، ونَهَجتَ لَهُ مِنهاجاً، وتَخَيَّرتَ لَهُ أوصِياءَ، مُستَحفِظاً بَعدَ مُستَحفِظٍ، مِن مُدَّةٍ إلى مُدَّةٍ ؛ إقامَةً لِدينِكَ، وحُجَّةً عَلى عِبادِكَ، ولِئَلاّ يَزولَ الحَقُّ عَن مَقَرِّهِ، ويَغلِبَ الباطِلُ عَلى أهلِهِ، ولا يَقولَ أحَدٌ: لَولا أرسَلتَ إلَينا رَسولاً مُنذِرا، وأَقَمتَ لَنا عَلَماً هادِياً، فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِن قَبلِ أن نَذِلَّ ونَخزى۱.

إلى أنِ انتَهَيتَ بِالأَمرِ إلى حَبيبِكَ ونَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، فَكانَ كَمَا انتَجَبتَهُ، سَيِّدَ مَن خَلَقتَهُ، وصَفوَةَ مَنِ اصطَفَيتَهُ، وأَفضَلَ مَنِ اجتَبَيتَهُ، وأَكرَمَ مَنِ اعتَمَدتَهُ، قَدَّمتَهُ عَلى أنبِيائِكَ،

1.. اشاره به آيه ۱۳۴ از سوره طه است .


فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
488

يا مَنِ اسمُهُ دَواءٌ، وذِكرُهُ شِفاءٌ، وطاعَتُهُ غِنىً، ارحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وسِلاحُهُ البُكاءُ. يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ، يا نورَ المُستَوحِشينَ فِي الظُلَمِ، يا عالِما لا يُعلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى رَسولِهِ وَالأَئِمَّةِ المَيامينَ مِن آلِهِ وسَلَّمَ تَسليما كَثيراً.۱

۴ / ۴

دعاى ندبه۲

در «المزار الكبير» اين گونه آمده است: دعاى «نُدبه» ـ به نقل از محمّد بن على بن ابى قرّة ـ: اين دعا را از كتاب ابو جعفر محمّد بن حسين بن سفيان بَزَوفَرى ـ كه خدا از او راضى باد ـ نقل كرده‏ام. او در آن كتاب نوشته است كه اين دعا براى صاحب الزمان ـ كه درودهاى خدا بر ايشان باد و خداوند در فرجش كه فرج ما نيز هست، تعجيل فرمايد ـ است و مستحب است كه اين دعا را در اعياد: «فطر، قربان، غدير» و روز جمعهبخوانند:

الحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليماً.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أولِيائِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ ودينِكَ ؛ إذِ اختَرتَ لَهُم جَزيلَ ما عِندَكَ مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ ولاَ اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَيهِمُ

1.. مصباح المتهجّد : ص ۸۴۴ ح ۹۱۰ ،الإقبال: ج ۳ ص ۳۳۱.

2.. در مواردى كه كلمه‏اى در متن دعا ، مختلف نقل شده است ، ما از نسخه مفاتيح الجنان متابعت كرده‏ايم ؛چون با اذهان ، مأنوس‏تر است .

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28102
صفحه از 510
پرینت  ارسال به