477
فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر

الأَفكارِ يَأوونَ، وفي رِياضِ القُربِ وَالمُكاشَفَةِ يَرتَعونَ، ومِن حِياضِ المَحَبَّةِ بِكَأسِ المُلاطَفَةِ يَكرَعونَ، وشَرايِعَ المُصافاةِ يَرِدونَ، قَد كُشِفَ الغِطاءُ عَن أبصارِهِم، وَانجَلَت ظُلمَةُ الرَّيبِ عَن عَقائِدِهِم مِن ضَمائِرِهِم۱، وَانتَفَت مُخالَجَةُ الشَّكِّ عَن قُلوبِهِم وسَرائِرِهِم، وَانشَرَحَت بِتَحقيقِ المَعرِفَةِ صُدورُهُم، وعَلَت لِسَبقِ السَّعادَةِ فِي الزَّهادَةِ هِمَمُهُم، وعَذُبَ في مَعينِ المُعامَلَةِ شِربُهُم، وطابَ في مَجلِسِ الاُنسِ سِرُّهُم، وأَمِنَ في مَوطِنِ المَخافَةِ سِربُهُم، وَاطمَأَنَّت بِالرُّجوعِ إلى رَبِّ الأَربابِ أنفُسُهُم، وتَيَقَّنَت بِالفَوزِ وَالفَلاحِ أرواحُهُم، وقَرَّت بِالنَّظَرِ إلى مَحبوبِهِم أعيُنُهُم، وَاستَقَرَّ بِإِدراكِ السُّؤلِ ونَيلِ المَأمولِ قَرارُهُم، ورَبِحَت في بَيعِ الدُّنيا بِالآخِرَةِ تِجارَتُهُم.

إلهي ! ما ألَذَّ خَواطِرَ الإِلهامِ بِذِكرِكَ عَلَى القُلوبِ، وما أحلَى المَسيرَ إلَيكَ بِالأَوهامِ في مَسالِكِ الغُيوبِ، وما أطيَبَ طَعمَ حُبِّكَ، وما أعذَبَ شِربَ قُربِكَ ! فَأَعِذنا مِن طَردِكَ وإبعادِكَ، وَاجعَلنا مِن أخَصِّ عارِفيكَ، وأَصلَحِ عِبادِكَ، وأَصدَقِ طائِعيكَ، وأَخلَصِ عُبّادِكَ، يا عَظيمُ يا جَليلُ، يا كَريمُ يا مُنيلُ، بِرَحمَتِكَ ومَنِّكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۲

1.. در مفاتيح الجنان ، به جاى «من ضمائرهم» ، «وضمائرهم» آمده است .

2.. بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۰ .


فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
476

الطّالِبينَ، ويا أعلى رَغبَةِ الرّاغِبينَ، ويا وَلِيَّ الصّالِحينَ، ويا أمانَ الخائِفينَ، ويا مُجيبَ المُضطَرّينَ، ويا ذُخرَ المُعدِمينَ، ويا كَنزَ البائِسينَ، ويا غِياثَ المُستَغيثينَ، ويا قاضِيَ حَوائِجِ الفُقَراءِ وَالمَساكينِ، ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ، لَكَ تَخَضُّعي وسُؤالي، وإلَيكَ تَضَرُّعي وَابتِهالي، أسأَ لُكَ أن تُنيلَني مِن رَوحِ رِضوانِكَ، وتُديمَ عَلَيَّ نِعَمَ امتِنانِكَ، وها أنَا بِبابِ كَرَمِكَ واقِفٌ، ولِنَفَحاتِ بِرِّكَ مُتَعَرِّضٌ، وبِحَبلِكَ الشَّديدِ مُعتَصِمٌ، وبِعُروَتِكَ الوُثقى مُتَمَسِّكٌ.

إلهِي ! ارحَم عَبدَكَ الذَّليلَ ذَا اللِّسانِ الكَليلِ، وَالعَمَلِ القَليلِ، وَامنُن عَلَيهِ بِطَولِكَ الجَزيلِ، وَاكنُفهُ تَحتَ ظِلِّكَ الظَّليلِ، يا كَريمُ يا جَميلُ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۱

۴ / ۲ ـ ۱۲

مناجاة العارفين

بِسمِ اللّه‏ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، إلهي ! قَصُرَتِ الأَلسُنُ عَن بُلوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، وعَجَزَتِ العُقولُ عَن إدراكِ كُنهِ جَمالِكَ، وَانحَسَرَتِ الأَبصارُ دونَ النَّظَرِ إلى سُبُحاتِ وَجهِكَ، ولَم تَجعَل لِلخَلقِ طَريقا إلى مَعرِفَتِكَ إلاّ بِالعَجزِ عَن مَعرِفَتِكَ.

إلهي ! فَاجعَلنا مِنَ الَّذينَ تَوَشَّحَت أشجارُ الشَّوقِ إلَيكَ في حَدائِقِ صُدورِهِم، وأَخَذَت لَوعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم، فَهُم إلى أوكارِ

1.. همان .

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28137
صفحه از 510
پرینت  ارسال به