469
فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر

الغَفلَةُ عَنِ الاِستِعدادِ لِلِقائِكَ، فَقَد نَبَّهَتنِي المَعرِفَةُ بِكَرَمِكَ وآلائِكَ، وإن أوحَشَ ما بَيني وبَينَكَ فَرطُ العِصيانِ وَالطُّغيانِ، فَقَد آنَسَني بُشرَى الغُفرانِ وَالرِّضوانِ.

أسأَ لُكَ بِسُبُحاتِ وَجهِكَ وبِأَنوارِ قُدسِكَ، وأَبتَهِلُ إلَيكَ بِعَواطِفِ رَحمَتِكَ ولَطائِفِ بِرِّكَ، أن تُحَقِّقَ ظَنّي بِما اُؤَمِّلُهُ مِن جَزيلِ إكرامِكَ وجَميلِ إنعامِكَ، فِي القُربى مِنكَ وَالزُّلفى لَدَيكَ، وَالتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إلَيكَ، وها أنَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوحِكَ وعَطفِكَ، ومُنتَجِعٌ غَيثَ جودِكَ ولُطفِكَ، فارٌّ مِن سَخَطِكَ إلى رِضاكَ، هارِبٌ مِنكَ إلَيكَ، راجٍ أحسَنَ ما لَدَيكَ، مُعَوِّلٌ عَلى مَواهِبِكَ، مُفتَقِرٌ إلى رِعايَتِكَ.

إلهي ! ما بَدَأتَ بِهِ مِن فَضلِكَ فَتَمِّمهُ، وما وَهَبتَ لي مِن كَرَمِكَ فَلا تَسلُبهُ، وما سَتَرتَهُ عَلَيَّ بِحِلمِكَ فَلا تَهتِكهُ، وما عَلِمتَهُ مِن قَبيحِ فِعلي فَاغفِرهُ.

إلهِي ! استَشفَعتُ بِكَ إلَيكَ، وَاستَجَرتُ بِكَ مِنكَ، أتَيتُكَ طامِعا في إحسانِكَ، راغِبا فِي امتِنانِكَ، مُستَسقِيا وابِلَ طَولِكَ، مُستَمطِرا غَمامَ فَضلِكَ، طالِبا مَرضاتَكَ، قاصِدا جَنابَكَ، وارِدا شَريعَةَ رِفدِكَ، مُلتَمِسا سَنِيَّ الخَيراتِ مِن عِندِكَ، وافِدا إلى حَضرَةِ جَمالِكَ، مُريدا وَجهَكَ، طارِقا بابَكَ، مُستَكينا لِعَظَمَتِكَ وجَلالِكَ، فَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ مِنَ المَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ، ولا تَفعَل بي ما أنَا أهلُهُ مِنَ العَذابِ وَالنَّقِمَةِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۱

1.. همان : ص ۱۴۵ .


فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
468

مَصروفا، ولَستُ أعرِفُ سِواكَ مَولىً بِالإِحسانِ مَوصوفا ؟ ! كَيفَ أرجو غَيرَكَ وَالخَيرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ ؟ وكَيفَ اُؤَمِّلُ سِواكَ وَالخَلقُ وَالأَمرُ لَكَ ؟ أأَقطَعُ رَجائي مِنكَ وقَد أولَيتَني ما لَم أسأَلهُ مِن فَضلِكَ ؟ أم تُفقِرُني إلى مِثلي وأَنَا أعتَصِمُ بِحَبلِكَ ؟ ! يا مَن سَعِدَ بِرَحمَتِهِ القاصِدونَ، ولَم يَشقَ بِنَقِمَتِهِ المُستَغفِرونَ، كَيفَ أنساكَ ولَم تَزَل ذاكِري ؟ وكَيفَ ألهو عَنكَ وأَنتَ مُراقِبي ؟ !

إلهي ! بِذَيلِ كَرَمِكَ أعلَقتُ يَدي، ولِنَيلِ عَطاياكَ بَسَطتُ أمَلي، فَأَخلِصني بِخالِصَةِ تَوحيدِكَ، وَاجعَلني مِن صَفوَةِ عَبيدِكَ.

يا مَن كُلُّ هارِبٍ إلَيهِ يَلتَجِئُ، وكُلُّ طالِبٍ إيّاهُ يَرتَجي، يا خَيرَ مَرجُوٍّ، ويا أكرَمَ مَدعُوٍّ، ويا مَن لا يَرُدُّ سائِلَهُ، ولا يُخَيِّبُ آمِلَهُ، يا مَن بابُهُ مَفتوحٌ لِداعيهِ، وحِجابُهُ مَرفوعٌ لِراجيهِ، أسأَ لُكَ بِكَرَمِكَ أن تَمُنَّ عَلَيَّ مِن عَطائِكَ بِما تَقَرُّ بِهِ عَيني، ومِن رَجائِكَ بِما تَطمَئِنُّ بِهِ نَفسي، ومِنَ اليَقينِ بِما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ مُصيباتِ الدُّنيا، وتَجلو بِهِ عَن بَصيرَتي غَشَواتِ العَمى، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۱

۴ / ۲ ـ ۵

مناجاة الراغبين

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، إلهي ! إن كانَ قَلَّ زادي فِي المَسيرِ إلَيكَ، فَلَقَد حَسُنَ ظَنّي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ، وإن كانَ جُرمي قَد أخافَني مِن عُقوبَتِكَ، فَإِنَّ رَجائي قَد أشعَرَني بِالأَمنِ مِن نَقِمَتِكَ، وإن كانَ ذَنبي قَد عَرَّضَني لِعِقابِكَ، فَقَد آذَنَني حُسنُ ثِقَتي بِثَوابِكَ، وإن أنامَتنِي

1.. همان : ص ۱۴۴ .

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27839
صفحه از 510
پرینت  ارسال به