السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ الصّادِقِ الأَمينِ، السَّلامُ عَلى مَولانا أميرِ المُومنينَ، السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ الحُجَجِ المَيامينِ، السَّلامُ عَلى والِدَةِ الإِمامِ، وَالمودَعَةِ أسرارَ المَلِكِ العَلاّمِ وَالحامِلَةِ لِأَشرَفِ الأَنامِ، السَّلامُ عَلَيكِ أيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ المَرضِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيكِ يا شَبيهَةَ اُمِّ موسى وَابنَةَ حَوارِىِّ عيسى، السَّلامُ عَلَيكِ أيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيكِ أيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ المَرضِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيكِ أيَّتُهَا المَنعوتَةُ فِى الإِنجيلِ، المَخطوبَةُ مِن روحِ اللّهِ الأَمينِ، ومَن رَغِبَ فى وُصلَتِها مُحَمَّدٌ سَيِّدُ المُرسَلينَ، وَالمُستَودَعَةُ أسرارَ رَبِّ العالَمينَ.
السَّلامُ عَلَيكِ وعَلى آبائِكِ الحَوارِيّينَ، السَّلامُ عَلَيكِ وعَلى بَعلِكِ ووُلدِكِ، السَّلامُ عَلَيكِ وعَلى روحِكِ وبَدَنِكِ الطّاهِرِ، أشهَدُ أنَّكِ أحسَنتِ الكَفالَةَ وأَدَّيتِ الأَمانَةَ، وَاجتَهَدتِ فى مَرضاةِ اللّهِ، وصَبَرتِ فى ذاتِ اللّهِ، وحَفِظتِ سِرَّ اللّهِ، وحَمَلتِ وَلِىَّ اللّهِ، وبالَغتِ فِى حِفظِ حُجَّةِ اللّهِ، ورَغِبتِ فِى وُصلَةِ أبناءِ رَسولِ اللّهِ، عارِفَةً بِحَقِّهِم، مُؤِنَةً بِصِدقِهِم، مُعتَرِفَةً بِمَنزِلَتِهِم، مُستَبصِرَةً بِأَمرِهِم، مُشفِقَةً عَلَيهِم، مُؤِرَةً هَواهُم.
وأَشهَدُ أنَّكِ مَضَيتِ عَلى بَصيرَةٍ مِن أمرِكِ مُقتَدِيَةً بِالصّالِحينَ، راضِيَةً مَرضِيَّةً، تَقِيَّةً نَقِيَّةً زَكِيَّةً، فَرَضِىَ اللّهُ عَنكِ وأَرضاكِ، وجَعَلَ الجَنَّةَ مَنزِلَكِ ومَأواكِ، فَلَقَد أولاكِ مِنَ الخَيراتِ ما أولاكِ، وأَعطاكِ مِنَ الشَّرَفِ ما بِهِ أغناكِ، فَهَنّاكِ اللّهُ بِما مَنَحَكِ مِنَ الكَرامَةِ وأَمرَأَكِ.