331
فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر

المَوتِ سابِحا، ولِلفُسّاقِ مُكافِحا، وبِحُجَجِ اللّهِ قائِما، ولِلإِسلامِ وَالمُسلِمينَ راحِما، ولِلحَقِّ ناصِرا، وعِندَ البَلاءِ صابِرا، ولِلدّينِ كالِئا، وعَن حَوزَتِهِ مُرامِيا، وعَن شَريعَتِهِ مُحامِيا.

تَحوطُ الهُدى وتَنصُرُهُ، وتَبسُطُ العَدلَ وتَنشُرُهُ، وتَنصُرُ الدّينَ وتُظهِرُهُ، وتَكُفُّ العابِثَ وتَزجُرُهُ، وتَأخُذُ لِلدَّنِىِّ مِنَ الشَّريفِ، وتُساوى فِى الحُكمِ بَينَ القَوِىِّ وَالضَّعيفِ.

كُنتَ رَبيعَ الأَيتامِ، وعِصمَةَ الأَنامِ، وعِزَّ الإِسلامِ، ومَعدِنَ الأَحكامِ، وحَليفَ الإِنعامِ، سالِكا طَرائِقَ جَدِّكَ وأَبيكَ، مُشَبَّها فِى الوَصِيَّةِ لِأَخيكَ، وَفِىَّ الذِّمَمِ، رَضِىَّ الشِّيَمِ، ظاهِرَ الكَرَمِ، مُتَهَجِّدا فِى الظُّلَمِ، قَويمَ الطَّرائِقِ، كَريمَ الخَلائِقِ، عَظيمَ السَّوابِقِ، شَريفَ النَّسَبِ، مُنيفَ الحَسَبِ، رَفيعَ الرُّتَبِ، كَثيرَ المَناقِبِ، مَحمودَ الضَّرائِبِ، جَزيلَ المَواهِبِ، حَليمٌ رَشيدٌ مُنيبٌ، جَوادٌ عليمٌ شَديدٌ، إمامٌ شَهيدٌ، أوّاهٌ مُنيبٌ، حَبيبٌ مَهيبٌ.

كُنتَ لِلرَّسولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَلَدا، ولِلقُرآنِ مُنقِذا، ولِلاُمَّةِ عَضُدا، وفِى الطّاعَةِ مُجتَهِدا، حافِظا لِلعَهدِ وَالميثاقِ، ناكِبا عَن سُبُلِ الفُسّاقِ، باذِلاً لِلمَجهودِ، طَويلَ الرُّكوعِ وَالسُّجودِ.

زاهِدا فِى الدُّنيا زُهدَ الرّاحِلِ عَنها، ناظِرا إلَيها بِعَينِ المُستَوحِشينَ مِنها، آمالُكَ عَنها مَكفوفَةٌ، وهِمَّتُكَ عَن زينَتِها مَصروفَةٌ، وأَلحاظُكَ عَن بَهجَتِها مَطروفَةٌ، ورَغبَتُكَ فِى الآخِرَةِ مَعروفَةٌ، حَتّى إذَا الجَورُ مَدَّ باعَهُ، وأَسفَرَ الظُّلمُ قِناعَهُ، ودَعَا الغَىُّ أتباعَهُ، وأَنتَ


فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
330

عَلَيكَ فَإِنّى قَصَدتُ إلَيكَ ورَجَوتُ الفَوزَ لَدَيكَ.

السَّلامُ عَلَيكَ سَلامَ العارِفِ بِحُرمَتِكَ، المُخلِصِ فى وِلايَتِكَ، المُتَقَرِّبِ إلَى اللّهِ بِمَحَبَّتِكَ، البَرى‏ءِ مِن أعدائِكَ، سَلامَ مَن قَلبُهُ بِمُصابِكَ مَقروحٌ، ودَمعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسفوحٌ، سَلامَ المَفجوعِ المَحزونِ، الوالِهِ المُستَكينِ. سَلامَ مَن لَو كانَ مَعَكَ بِالطُّفوفِ لَوَقاكَ بِنَفسِهِ حَدَّ السُّيوفِ، وبَذَلَ حُشاشَتَهُ دونَكَ لِلحُتوفِ، وجاهَدَ بَينَ يَدَيكَ، ونَصَرَكَ عَلى مَن بَغى عَلَيكَ، وفَداكَ بِروحِهِ وجَسَدِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ، وروحُهُ لِروحِكَ فِداءٌ، وأَهلُهُ لِأَهلِكَ وِقاءٌ.

فَلَئِن أخَّرَتنِى الدُّهورُ، وعاقَنى عَن نَصرِكَ المَقدورُ، ولَم أكُن لِمَن حارَبَكَ مُحارِبا، ولِمَن نَصَبَ لَكَ العَداوَةَ مُناصِبا، فَلَأَندُبَنَّكَ صَباحا ومَساءً، ولَأَبكِيَنَّ عَلَيكَ بَدَلَ الدُّموعِ دَما، حَسرَةً عَلَيكَ وتَأَسُّفا عَلى ما دَهاكَ وتَلَهُّفا، حَتّى أموتَ بِلَوعَةِ المُصابِ وغُصَّةِ الاِكتِيابِ.

أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ، وأَمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَالعُدوانِ، وأَطَعتَ اللّهَ وما عَصَيتَهُ، وتَمَسَّكتَ بِهِ وبِحَبلِهِ فَأَرضَيتَهُ وخَشيتَهُ، وراقَبتَهُ وَاستَجَبتَهُ، وسَنَنتَ السُّنَنَ، وأَطفَأتَ الفِتَنَ، ودَعَوتَ إلَى الرَّشادِ، وأَوضَحتَ سُبُلَ السَّدادِ، وجاهَدتَ فِى اللّهِ حَقَّ الجِهادِ.

وكُنتَ للّهِ طائِعا، ولِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ تابِعا، ولِقَولِ أبيكَ سامِعا، وإلى وَصِيَّةِ أخيكَ مُسارِعا، ولِعِمادِ الدّينِ رافِعا، ولِلطُّغيانِ قامِعا، ولِلطُّغاةِ مُقارِعا، ولِلاُمَّةِ ناصِحا. وفى غَمَراتِ

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه زیارت عتبات بر پایه منابع معتبر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30590
صفحه از 510
پرینت  ارسال به