اللّهُمَّ فَارحَم فَرَقى مِنكَ، ومَقامى بَينَ يَدَيكَ وتَمَلُّقى، وَاقبَل مِنّى تَوَسُّلى إلَيكَ بِابنِ حَبيبِكَ، وصَفوَتِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وتَوَجُّهى إلَيكَ، وأَقِلنى عَثرَتى، وَاقبَل عَظيمَ ما سَلَفَ مِنّى، ولا يَمنَعكَ ما تَعلَمُ مِنّى مِنَ العُيوبِ وَالذُّنوبِ وَالإِسرافِ عَلى نَفسى، وإن كُنتَ لى ماقِتا فَارضَ عَنّى، وإن كُنتَ عَلَىَّ ساخِطا فَتُب عَلَىَّ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَى‏ءٍ قَديرٌ.

اللّهُمَّ اغفِر لى ولِوالِدَىَّ وَارحَمهُما كَما رَبَّيانى صَغيرا، وَاجزِهِما عَنّى خَيرا، اللّهُمَّ اجزِهِما بِالإِحسانِ إحسانا وبِالسَّيِّئاتِ غُفرانا. اللّهُمَّ أدخِلهُمَا الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ، وحَرِّم وُجوهَهُما عَن عَذابِكَ، وبَرِّد عَلَيهِما مَضاجِعَهُما، وَافسَح لَهُما فى قَبرَيهِما، وعَرِّفنيهِما فى مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ، وجِوارِ حَبيبِكَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.^۱

۳ / ۳

زيارت ابا الفضل العبّاس علیه السلام

علمدار و سقّاى دشت كربلا ابو الفضل العبّاس، فرزند امير مؤمنان عليه‏السلام در حدود سال ۲۶ هجرى به دنيا آمد. مادرش اُمّ البنين و نامش فاطمه از قبيله بنى كلاب بود. كنيه مشهور او «ابو الفضل» و از القاب ايشان «السقّاء» و «قمر بنى‏هاشم» است.

در دهم محرم سال ۶۱ ق، در ۳۴ سالگى در كربلا توسط زيد بن ورقاء و حكيم بن الطفيل، به شهادت رسيد.^۲

از امام زين العابدين عليه‏السلام روايت شده كه فرمود: عبّاس عليه‏السلام، نزد خداوند ـ تبارك و

فِراقٌ إلى يَومِ التَّلاقِ، ويَومِ المَحشَرِ، ويَومِ المَنشَرِ.

طافَت عَلَيكُم رَحمَةٌ مِنَ اللّهِ، وبَلَغتُم بِها شَرَفَ الآخِرَةِ. أتَيتُكُم شَوقا وزُرتُكُم خَوفا، أسأَلُ اللّهَ أن يُرِيَنيكُم عَلَى الحَوضِ وفِى الجِنانِ، مَعَ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ، وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا.

پس حركت كن، در حالى كه مى‏گويى:

يا مَن إلَيهِ وَفَدتُ، وإلَيهِ خَرَجتُ، وبِهِ استَجَرتُ، وإلَيهِ قَصَدتُ، وإلَيهِ بِابنِ نَبِيِّهِ تَقَرَّبتُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ومُنَّ عَلَىَّ بِالجَنَّةِ، وفُكَّ رَقَبَتى مِنَ النّارِ.

اللّهُمَّ ارحَم غُربَتى وبُعدَ دارى، وَارحَم مَسيرى إلَيكَ وإلَى ابنِ حَبيبِكَ، وَاقلِبنى مُفلِحا مُنجِحا، قَد قَبِلتَ مَعذِرَتى وخُضوعى، وخُشوعى عِندَ إمامى وسَيِّدى ومَولاىَ، وَارحَم صَرخَتى وبُكائى، وهَمّى وجَزَعى وحُزنى، وما قَد باشَرَ قَلبى مِنَ الجَزَعِ عَلَيهِ.

فَبِنِعمَتِكَ عَلَىَّ ولُطفِكَ لى خَرَجتُ إلَيهِ، وبِتَقوِيَتِكَ إيّاىَ وصَرفِكَ المَحذورَ عَنّى، وكِلاءَتِكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ لى، وبِحِفظِكَ وكَرامَتِكَ إيّاىَ، وكُلَّ بَحرٍ قَطَعتُهُ، وكُلَّ وادٍ وفَلاةٍ سَلَكتُها، وكُلَّ مَنزِلٍ نَزَلتُهُ، فَأَنتَ حَمَلتَنى فِى البَرِّ وَالبَحرِ، وأَنتَ الَّذى بَلَّغتَنى ووَفَّقتَنى وكَفَيتَنى، وبِفَضلٍ مِنكَ ووِقايَةٍ بَلَغتُ، وكانَتِ المِنَّةُ لَكَ عَلَىَّ فى ذلِكَ كُلِّهِ، وأَثَرى مَكتوبٌ عِندَكَ وَاسمى وشَخصى، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ما أبلَيتَنى وَاصطَنَعتَ عِندى.