المقدمة
تتبلور الثقافة من تضافر مجموعة معتقدات وعادات وتقاليد ومعارف وآداب وفنون وقيم وعلوم وطرق للحياة، خلال التجارب التاريخية للمجتمعات الإنسانية، ویتمّ تداولها من جيل إلى آخر.
إنَّ الشطر الأصلي والأساسي لثقافة المجتمعات الإسلامية وهويّتها مستوحىً ـــ بلا ريب ـــ من القرآن الكريم وأقوال وسلوك رسول اللّٰه صلی الله علیه و اله وأهل بيته الطاهرين علیهم السلام، وعلى هذا الأساس فعرض وإيضاح مفاهيم الدين المهمّة والوافية لجميع الأغراض يؤسّس لتوسيع وتعميق أرضیة الثقافة الدينية في الاُمّة الإسلامية، وبهذا يتسنّى إطلاق اسم «موسوعة»۱ على الكتب التي تتولّى عرض تلك المفاهيم الأساسية الفعّالة ونماذجها في إطارٍ حديث معاصر.
و«الاعتكاف في الکتاب والسنّة» عنوان لإحد بحوث دار الحديث، وهو مستلّ من موسوعة معارف الکتاب والسنّة۲، ویرمي إلى تدعيم الثقافة الدينية، وتقويم الثقافة العامّة، وترويج المعارف الأصيلة للدين الإسلامي.