۶ / ۱۱ ـ ۲۱
المُناجاةُ الإِنجيلِيَّةُ
۳۷۴.بحار الأنوار: المُناجاةُ الإِنجيلِيَّةُ لِمَولانا عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ علیه السلاموقَد وَجَدتُها في بَعضِ مَروِيّاتِ أصحابِنا ـــ رَضِيَ اللّهُ عَنُهم ـــ في كِتابِ أنيسِ العابِدينَ مِن مُؤلَّفاتِ بَعضِ قُدَمائِنا عَنهُ علیه السلام، وهِيَ:
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ بِذِكرِكَ أستَفتِحُ مَقالي، وبِشُكرِكَ أستَنجِحُ سُؤالي، وعَلَيكَ تَوَكُّلي في كُلِّ أحوالي، وإيّاكَ أمَلي فَلا تُخَيِّب آمالي.
اللَّهُمَّ بِذِكرِكَ أستَعيذُ وأَعتَصِمُ، وبِرُكنِكَ ألوذُ وأَتَحَزَّمُ، وبِقُوَّتِكَ أستَجيرُ وأَستَنصِرُ، وبِنورِكَ أهتَدي وأَستَبصِرُ، وإيّاكَ أستَعينُ وأَعبُدُ، وإلَيكَ أقصِدُ وأَعمِدُ، وبِكَ اُخاصِمُ واُحاوِلُ۱، ومِنكَ أطلُبُ ما اُحاوِلُ، فَأَعِنّي يا خَيرَ المُعينينَ، وقِنِي المَكارِهَ كُلَّها يا رَجاءَ المُؤمِنينَ.
الحَمدُ للَّهِ المَذكورِ بِكُلِّ لِسانٍ، المَشكورِ عَلیٰ كُلِّ إحسانٍ، المَعبودِ في كُلِّ مَكانٍ، مُدَبِّرِ الاُمورِ، ومُقَدِّرِ الدُّهورِ، وَالعالِمِ بِما تُجِنُّهُ البُحورُ وتُكِنُّهُ الصُّدورُ ويُخفيهِ الظَّلامُ، ويُبديهِ النّورُ، الَّذي حارَ في عِلمِهِ العُلَماءُ، وسَلَّمَ لِحُكمِهِ الحُكَماءُ، وتَواضَعَ لِعِزَّتِهِ العُظَماءُ، وفاقَ بِسَعَةِ فَضلِهِ الكُرَماءُ، وسادَ بِعَظيمِ حِلمِهِ الحُلَماءُ.
وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يُخفَرُ۲ مَنِ انتَصَرَ بِذِمَّتِهِ، ولا يُقهَرُ مَنِ استَتَرَ بِعَظَمَتِهِ، ولا يُكدي۳ مَن أذاعَ شُكرَ نِعمَتِهِ، ولا يَهلِكُ مَن تَغَمَّدَهُ بِرَحمَتِهِ،
1.. في نسخة: «اُجادِل»، وهو الأنسب.
2.. الخُفارة: الذمام. وأخفرتُ الرجلَ: إذا نقضت عهده وذمامه، والهمزة فيه للإزالة؛ أي أزلت خفارته (النهاية: ج۲ ص۵۲ «خفر»).
3.. أكدى الرجلُ: قَلَّ خيرُه: وقيل: المكدي من الرجال: الذي لا يثوب له مال ولا ينمي (لسان العرب: ج۱۵ ص۲۱۶ «كدا»).