۳۱۱.عنه عليه السلام :كَيفَ يَصبِرُ عَلى مُبايَنَةِ الأَضدادِ مَن لَم تُعِنهُ الحِكمَةُ ؟! ۱
۳۱۲.عنه عليه السلام :مَن عَرَفَ الحِكَمَ لَم يَصبِر عَلَى الاِزدِيادِ مِنها ۲ .
۳۱۳.عنه عليه السلام :غِنَى العاقِلِ بِحِكمَتِهِ ، وعِزُّهُ بِقَناعَتِهِ ۳ .
۳۱۴.عنه عليه السلام :اِعلَموا أنَّهُ لَيسَ مِن شَيءٍ إلاّ ويَكادُ صاحِبُهُ يَشبَعُ مِنهُ ويَمَلُّهُ إلاَّ الحَياةَ ، فَإِنَّهُ لا يَجِدُ فِي المَوتِ راحَةً ، وإنَّما ذلِكَ بِمَنزِلَةِ الحِكمَةِ الَّتي هِيَ حَياةٌ لِلقَلبِ المَيِّتِ ، وبَصَرٌ لِلعَينِ العَمياءِ ، وسَمعٌ لِلاُذُنِ الصَّمّـاءِ ، ورِيٌّ لِلظَّمآنِ ، وفيهَا الغِنى كُلُّهُ والسَّلامَةُ ۴ .
۳۱۵.عنه عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِـ : قوتُ الأَجسامِ الغِذاءُ ، وقوتُ العُقولِ الحِكمَةُ ، فَمَتى فَقَدَ واحِدٌ مِنهُما قوتَهُ بارَ واضمَحَلَّ ۵ .
۳۱۶.عنه عليه السلامـ أيضًاـ : لَيسَ الموسِرُ مَن كانَ يَسارُهُ باقِيًا عِندَهُ زَمانًا يَسيرًا وكانَ يُمكِنُ أن يَغتَصِبَهُ غَيرُهُ مِنهُ ولا يَبقى بَعدَ مَوتِهِ لَهُ ، لكِنَّ اليَسارَ عَلَى الحَقيقَةِ هُوَ الباقي دائِمًا عِندَ مالِكِهِ ولا يُمكِنُ أن يُؤخَذَ مِنهُ ويَبقى لَهُ بَعدَ مَوتِهِ ، وذلِكَ هُوَ الحِكمَةُ ۶ .
۳۱۷.فِي التَّوراةِ قالَ اللّهُ تَعالى لِموسى عليه السلام :عَظِّمِ الحِكمَةَ ، فَإِنّي لا أجعَلُ الحِكمَةَ في قَلبِ أحَدٍ إلاّ وأرَدتُ أن أغفِرَ لَهُ ، فَتَعَلَّمها ثُمَّ اعمَل بِها ، ثُمَّ ابذِلها كَي تَنالَ بِذلِكَ كَرامَتي فِي الدُّنيا والآخِرَةِ ۷ .
۳۱۸.في مِصباحِ الشَّريعَةِ قالَ الصّادِقُ عليه السلام :الحِكمَةُ ضِياءُ المَعرِفَةِ وميراثُ التَّقوى وثَمَرَةُ الصِّدقِ .
ولَو قُلتُ : ما أنعَمَ اللّهُ عَلى عَبدٍ مِن عِبادِهِ بِنِعمَةٍ أعظَمَ وأنعَمَ وأرفَعَ وأجزَلَ وأبهى مِنَ الحِكمَةِ ، لَقُلتُ صادِقًا !
قالَ اللّهُ عز و جل : « يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ و مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد اُوتِيَ خَيرًا كَثيرًا و ما يَذَّكَّرُ إلاّ اُولُو الأَلبابِ » أي : لا يَعلَمُ ما أودَعتُ وهَيَّأتُ فِي الحِكمَةِ إلاّ مَنِ استَخلَصتُهُ لِنَفسي وخَصَصتُهُ بِها .
والحِكمَةُ هِيَ النَّجاةُ ، وصِفَةُ الحَكيمِ الثَّباتُ عِندَ أوائِلِ الاُمورِ والوُقوفُ عِندَ عَواقِبِها ، وهُوَ هادي خَلقِ اللّهِ إلَى اللّهِ تَعالى ۸ .