۶۴۸.الاختصاص عن عوانة : لَمّا جاءَ هَلاكُ الأَشتَرِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ . . . بَكى عَلَيهِ أيّاماً ، وحَزَنَ عَلَيهِ حُزناً شَديداً ، وقالَ : لا أرى مِثلَهُ بَعدَهُ أبَداً .۱
۶۴۹.الإمام زين العابدين عليه السلام - حينَ سَأَلَهُ جابِرُ بنُ يَزيدَ الجُعفِيُّ - : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما حَقُّ المُؤمِنِ عَلى أخيهِ المُؤمِنِ ؟ - : يَفرَحُ لِفَرَحِهِ إذا فَرَحَ ، ويَحزَنُ لِحُزنِهِ إذا حَزِنَ ، ويُنفِذُ اُمورَهُ كُلَّها فَيُحَصِّلُها ، ولا يَغتَمُّ لِشَيءٍ مِن حُطامِ الدُّنيَا الفانِيَةِ إلّا واساهُ ، حَتّى يَجرِيانِ فِي الخَيرِ وَالشَّرِّ في قَرنٍ واحِدٍ . . ۲
۶۵۰.الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ المُؤمِنَ لَتَرِدُ علَيهِ الحاجَةُ لِأَخيهِ فَلا تَكونُ عِندَهُ ، فَيَهتَمُّ بِها قَلبُهُ ، فَيُدخِلُهُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى بِهَمِّهِ الجَنَّةَ .۳
۶۵۱.الكافي عن عيسى بن أبي منصور : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَا وَابنُ أبي يَعفورٍ ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ طَلحَةَ ، فَقالَ ابتِداءً مِنهُ : يَابنَ أبي يَعفورٍ ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : سِتُّ خِصالٍ مَن كُنَّ فيهِ كانَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ عزّ وجلّ وعَن يَمينِ اللَّهِ .
فَقالَ ابنُ أبي يَعفورٍ ، وما هُنَّ جُعِلتُ فِداكَ ؟
قالَ : يُحِبُّ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخيهِ ما يُحِبُّ لِأَعَزِّ أهلِهِ ، ويَكرَهُ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخيهِ ما يَكرَهُ لِأَعَزِّ أهلِهِ ، ويُناصِحُهُ الوِلايَةَ .
فَبَكَى ابنُ أبي يَعفورٍ وقالَ : كَيفَ يُناصِحُهُ الوِلايَةَ ؟
قالَ : يَابنَ أبي يَعفورٍ ، إذا كانَ مِنهُ بِتِلكَ المَنزِلَةِ بَثَّهُ هَمَّهُ ، فَفَرِحَ لِفَرَحِهِ إن هُوَ فَرِحَ ، وحَزِنَ لِحُزنِهِ إن هُوَ حَزِنَ ، وإن كانَ عِندَهُ ما يُفَرِّجُ عَنهُ فَرَّجَ عَنهُ ، وإلّا دَعَا اللَّهَ لَهُ .۴
1.الاختصاص : ص ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۹۱ ح ۷۳۵ .
2.بحارالأنوار : ج ۲۶ ص ۱۷ ح ۲ نقلاً عن كتاب عتيق لمحدّثي أصحابنا .
3.الكافي : ج ۲ ص ۱۹۶ ح ۱۴ عن عبداللَّه بن محمّد الجعفي ، بحارالأنوار : ج ۷۴ ص ۳۳۱ ح ۱۰۴ .
4.الكافي : ج ۲ ص ۱۷۲ ح ۹ ، المؤمن : ص ۴۱ ح ۹۴ ، بحارالأنوار : ج ۲۷ ص ۸۹ ح ۴۱ وراجع : المحاسن : ج ۱ ص ۷۲ ح ۲۸ وأعلام الدين : ص ۴۴۰ .