(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُواْ بَثِّى۱ وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) .۲
الحديث
۳۲۲.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ نِصفَ اللَّيلِ فَيُنادي مُنادٍ : . . . هَل مِن مَكروبٍ فَيُفَرِّجَ عَنهُ ؟ فَلا يَبقى مُسلِمٌ يَدعو بِدَعوَةٍ إلَّا استَجابَ اللَّهُ عزّ وجلّ لَهُ . . . .۳
۳۲۳.مسند ابن حنبل عن عبداللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : ما أصابَ أحَداً قَطُّ هَمٌّ ولا حُزنٌ فَقالَ : «اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وابنُ أمَتِكَ ، ناصِيَتي بِيَدِكَ ، ماضٍ فِيَّ حُكمُكَ ، عَدلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ ، أسأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ ، أو أنزَلتَهُ في كِتابِكَ ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، أن تَجعَلَ القُرآنَ رَبيعَ قَلبي ، ونورَ صَدري ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهابَ هَمّي» إلّا أذهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وحُزنَهُ وأبدَلَهُ مَكانَهُ فَرَجاً .
قالَ : فَقيلَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ألا نَتَعَلَّمُها ؟ فَقالَ : بَلى يَنبَغي لِمَن سَمِعَها أن يَتَعَلَّمَها .۴
۳۲۴.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : ما قالَ عَبدٌ : «اللَّهُمَّ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، اكفِني كُلَّ هَمٍّ مِن حَيثُ شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، مِن أينَ شِئتَ» إلّا أذهَبَ اللَّهُ عزّ وجلّ هَمَّهُ .۵
1.البثّ : أشدّ الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه حتّى يبثّه أو يشكوه ، قيل : البثّ : ما أبداه الإنسان ، والحزن : ما أخفاه ؛ لأنّ الحزن مستكن في القلب ، والبثّ ما بثّ وأظهر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۱۳ «بثث») وقال ابن اثير : «البثّ في الأصل أشدّ الحزن والمرض الشديد كأنّه من شدّته يبثّه صاحبه» (النهاية : ج ۱ ص ۹۵ «بثّ») .
2.يوسف : ۸۶ .
3.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۵۴ ح ۲۷۶۹ ، المعجم الكبير : ج ۹ ص ۵۹ ح ۸۳۹۱ كلاهما عن عثمان بن أبي العاص الثقفي ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۰۵ ح ۳۳۵۷ .
4.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۴۱ ح ۳۷۱۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۶۹۰ ح ۱۸۷۷ ، صحيح ابن حبّان : ج ۳ ص ۲۵۳ ح ۹۷۲ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۴۷ ح ۱ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۳۴۳۴ ؛ الدعوات : ص ۵۵ ح ۱۴۰ نحوه وليس فيه ذيله من «قال : فقيل : يا رسول اللَّه» ، بحارالأنوار : ج ۹۵ ص ۲۷۹ ح ۱ .
5.مكارم الأخلاق للخرائطي : ص ۳۳۶ ح ۱۰۳۷ عن الحارث عن الإمام عليّ عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۳۴۳۳ .
