۱۹۰.عنه عليه السلام : إنَّ الدُّنيا ظِلُّ الغَمامِ ، وحُلُمُ المَنامِ ، وَالفَرَحُ المَوصولُ بِالغَمِّ ، وَالعَسَلُ المَشوبُ بِالسَّمِّ ، سَلّابَةُ النِّعَمِ ، أكّالَةُ الاُمَمِ ، جَلّابَةُ النِّقَمِ .۱
۳ / ۵
الآفاتُ الوَهمِيَّةُ
أ - هَمُّ يَومٍ لا يُدرَكُ
۱۹۱.الإمام عليّ عليه السلام : الرِّزقُ رِزقانِ ، رِزقٌ تَطلُبُهُ ورِزقٌ يَطلُبُكَ ، فَإِن لَم تَأتِهِ أتاكَ ، فَلا تَحمِل هَمَّ سَنَتِكَ عَلى هَمِّ يَومِكَ ، وكَفاكَ كُلَّ يَومٍ ما هُوَ فيهِ ، فَإِن تَكُنِ السَّنَةُ مِن عُمُرِكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ سَيَأتيكَ في كُلِّ غَدٍ بِجَديدِ ما قَسَمَ لَكَ ، وإن لَم تَكُنِ السَّنَةُ مِن عُمُرِكَ ، فَما تَصنَعُ بِغَمِّ وهَمِّ ما لَيسَ لَكَ .۲
۱۹۲.عنه عليه السلام : خُذ بِالثِّقَةِ فِي العَمَلِ ، وإيّاكَ وَالِاغتِرارَ بِالأَمَلِ ، ولا تُدخِل عَلَيكَ اليَومَ هَمَّ غَدٍ ، يَكفِي اليَومَ هَمُّهُ ، وغَداً إذا حَلَّ لَتَشغُلَهُ ، إنَّكَ إن حَمَلتَ عَلَى اليَومِ هَمَّ غَدٍ زِدتَ في حُزنِكَ وتَعَبِكَ ، وتَكَلَّفتَ أن تَجمَعَ في يَومِكَ ما يَكفيكَ أيّاماً ، فَعَظُمَ الحُزنُ وزادَ الشُّغلُ ، وَاشتَدَّ التَّعَبُ ، وضَعُفَ العَمَلُ لِلأَمَلِ ، ولَو خَلَّيتَ قَلبَكَ مِنَ الأَمَلِ ، تَجِدُّ ذلِكَ العَمَلَ ، وَالأَمَلُ مِنكَ فِي اليَومِ قَد ضَرَّكَ في وَجهَينِ : سَوَّفتَ بِهِ في العَمَلِ ، وزِدتَ بِهِ فِي الهَمِّ وَالحُزنِ .۳
1.غرر الحكم : ج ۲ ص ۶۴۴ ح ۳۶۸۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۴ ح ۳۲۱۷ .
2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۸۶ ح ۵۸۳۴ ، نهج البلاغة : الحكمة ۳۷۹ وليس فيه «بغمّ» ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۴۷ ح ۴ .
3.التحصين لابن فهد : ص ۱۶ ح ۲۸ ، بحارالأنوار : ج ۷۳ ص ۱۱۲ ح ۱۰۹ نقلاً عن عيون الحكم والمواعظ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۴۲ نحوه .