۳۲۸.الإمام الباقر علیه السّلامـــ في قَولِ اللّهِ تَعالیٰ: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَليلاً) ـــ: أمَرَهُ اللّهُ أن يُصَلِّيَ كُلَّ لَيلَةٍ، إلّا أن يَأتِيَ عَلَيهِ لَيلَةٌ مِنَ اللَّيالي لا يُصَلّي فيها شَيئاً.۱
و ـ اِهتِمامُ أهلِ البَيتِ علیهم السّلام بِالتَّهَجُّدِ
۳۲۹.الإمام الباقر علیه السّلام: كانَ عَلِيٌّ علیه السّلام يَقولُ: إنّا أهلُ بَيتٍ اُمِرنا أن نُطعِمَ الطَّعامَ، وَنُؤدِّيَ فِي النّاسِ البائِنَةَ۲، ونُصَلِّيَ إذا نامَ النّاسُ.۳
۳۳۰.المناقب لابن شهر آشوب عَنِ الإِمامِ عَليٍّ علیه السّلام: مَا تَرَكتُ صَلاةَ اللَّيلِ مُنذُ سَمِعتُ قَولَ النَّبِيِّ صلّی الله علیه و آله: «صلاَةُ اللَّيلِ نورٌ».
فَقالَ ابنُ الكَوّاءِ: ولا لَيلَةَ الهَريرِ؟! قَالَ: وَلا لَيلَةَ الهَريرِ.۴
۳۳۱.الأمالي للصدوق عن الأصبغ بن نباتة: دَخَلَ ضِرارُ بنُ ضَمرَةَ النَّهشَلِيُّ عَلیٰ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ، فَقالَ لَهُ: صِف لي عَلِيّاً... فَقالَ ضِرارٌ:
رَحِمَ اللّهُ عَلِيّاً! كانَ ـــ وَاللّهِ ـــ طَويلَ السُّهادِ، قَليلَ الرُّقادِ، يَتلو كِتابَ اللّهِ آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ، ويَجودُ لِلهِ بِمُهجَتِهِ، ويَبوءُ إلَيهِ بِعَبرَتِهِ، لا تُغلَقُ لَهُ السُّتورُ، ولا يَدَّخِرُ عَنَّا البُدورَ۵، ولا يَستَلينُ الاِتِّكاءَ، ولا يَستَخشِنُ الجَفاءَ. ولَو رَأيتَهُ إذ مَثَلَ في مِحرابِهِ، وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ، وغارَت نُجومُهُ، وهُوَ قابِضٌ عَلیٰ لِحيَتِهِ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليمِ۶، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ، وهُوَ يَقولُ:
يا دُنيا! إلَيَّ تَعَرَّضتِ، أم إلَيَّ تَشَوَّقتِ؟ هَيهاتَ هَيهاتَ! لا حاجَةَ لي فيكِ، أبَنتُكِ ثَلاثاً لا رَجعَةَ لي عَلَيكِ.۷
1.. تهذيب الأحكام: ج ۲ ص ۳۳۵ ح ۱۳۸۰، بحار الأنوار: ج ۸۷ ص ۱۲۷.
2.. الظاهر أنّ المراد من البائنة هو العطاء، يقال: أبَنتُكَ بِنُحلٍ؛ أي أعطيتك (اُنظر: لسان العرب: ج ۱۳ص ۶۴ «بين»).
3.. الكافي: ج ۴ ص ۵۰ ح ۴، المحاسن: ج ۲ ص ۱۴۲ ح ۱۳۶۸.
4.. المناقب لابن شهر آشوب: ج ۲ ص ۲۳؛ المصنّف لعبد الرزّاق: ج ۱۱ ص ۳۳ ح ۱۹۸۲۸.
5.. البَدرَة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف، والجمع: البُدور (لسان العرب: ج ۴ ص ۴۹ «بدر»).
6.. السَّليم: اللَّديغ، يقال: سَلَمته الحيّة؛ أي لَدَغته (النهاية: ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم»).
7.. الأمالي للصدوق: ص ۷۲۴ ح ۹۹۰، نهج البلاغة: الحكمة ۷۷.