127
فرهنگ‌نامهٔ نماز جمعه

فرهنگ‌نامهٔ نماز جمعه
126

نعمت‌هاى آشکارش و آزمايش نيکويش مى‏ستاييم. به هدایت او ایمان داریم؛ همان هدایتی که نورش کم‏فروغ نمی‌شود و بلندی اش به پستی نمی‌گراید و دستاویزهای او سستی نمی‌پذیرد. از بدى شُبهات و تاريکى‏ فتنه‏ها به خدا پناه مى‏بريم، و از ارتکاب گناهان از او آمرزش مى‏طلبيم و از او مى‏خواهيم که ما را از کردارهاى بد و آرزوهاى ناپسند و روى آوردن به خطرات و همکارى با شبهه‏افکنان و راضی بودن به کار ناحقّ نابه‌کاران در زمین، در پناه خود گيرد.خدایا! از ما و مردان و زنان مؤمن از زنده‏هاشان و از مردگانشان در گذر؛ همان‌هایی را که بر دین خویش و آیین پیامبرت میراندی. بارخدایا! نیکی‏هایشان را پذیرا باش و از بدی‏هاشان در گذر و رحمت و آمرزش و خشنودی [خود] را بر آنها وارد ساز. مؤمنانِ زنده را، از مرد و زن بيامرز؛ همان‌ها که به يکتايى تو گواهى دادند و پيامبرت را تصديق کردند، و به دين تو آويختند و فرايضت را به کار بستند، و پیرو پيامبرت شدند و سنّت تو را در پيش‏ گرفتند، و حلال تو را حلال و حرامت را حرام شمردند، و از کيفر تو ترسيدند و به پاداش تو اميد بستند، و دوستانت را دوست داشتند و با دشمنانت دشمنى ورزيدند. بارخدایا! نیکی‏هایشان را بپذیر و از بدی‏هاشان در گذر و به رحمت خود آنها را در زمره بندگان صالح خود وارد ساز. آمین ای معبود راستین!».۱

1.. أنّهُ ذَکَرَ هٰذِهِ الخُطبَةَ لِأَمیرِ المُؤمِنین علیه السلام یَومَ الجُمُعَةِ: «الحَمدُ لِلّهِ‏ أهلِ الحَمدِ ووَليِّهِ، ومُنتَهَى الحَمدِ ومَحَلِّهِ، البَديءِ البَديعِ، الأَجَلِّ الأَعظَمِ، الأَعَزَّ الأَكرَمِ، المُتَوَحِّدَ بِالكِبرياءِ، وَالمُتَفَرِّدِ بِالآلاءِ، القاهِرِ بِعِزَّهِ، وَالمُسَلَّطِ بِقَهرِهِ، المُمتَنِعِ بِقُوَّتِهِ، المُهَيمِنِ بِقُدرَتِهِ، وَالمُتعالي فَوقَ كُلِّ شَيءٍ بِجَبَروتِهِ، المَحمودِ بِامتِنانِهِ وبِإِحسانِهِ، المُتَفَضِّلِ بِعَطائِهِ وجَزيلِ فَوائِدِهِ، المُوَسِّعِ بِرِزقِهِ، المُسبِغِ بِنِعَمِهِ، نِحمِدُهُ عَلىٰ آلائِهِ وتَظاهُرِ نَعمائِهِ حَمداً يَزِنُ عَظَمَةَ جَلالِهِ، ويَملَأُ قَدرَ آلائِهِ وكِبرِيائِهِ. وأشهَدُ أن لا إلٰهَ إلَّا اللّهُ‏ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، الَّذي كانَ في أوِّليَّتِهِ مُتَقادِماً، وفي دَيمومِيَّتِهِ مُتَسَيطِراً، خَضَعَ الخَلائِقُ لِوَحدانِيَّتِهِ ورُبوبِيَّتِهِ وقَديمِ أزَلِيَّتِهِ، ودانوا لِدَوامِ أبَديَّتِهِ. وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً صلی الله علیه و اله عَبدُهُ ورَسولُهُ وخِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ، اختارَهُ بِعِلمِهِ، وَاصطَفاهُ لِوَحيِهِ، وَائتَمَنَهُ عَلىٰ سِرَّهِ، وَارتَضاهُ لِخَلقِهِ، وَانتَدَبَهُ لِعَظيمِ أمرِهِ ولِضياءِ مَعالِمِ دينِهِ ومَناهِجِ سَبيلِهِ ومِفتاحِ وَحيِهِ وسَبَباً لِبابِ رَحمَتِهِ، ابتَعَثَهُ عَلىٰ حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وهَدأَةٍ مِنَ العِلمِ، وَاختِلافٍ مِنَ المِلَلِ، وَضَلالٍ عَنِ الحَقِّ، وجَهالَةٍ بِالرَّبِّ، وكُفرٍ بِالبَعثِ وَالوَعدِ، أرسَلَهُ إلَى النّاسِ أجمَعينَ رَحمَةً لِلعالَمينَ بِكِتابٍ كَريمٍ قَد فَضَّلَهُ وفَصَّلَهُ وبَيِّنَهُ وأوضَحَهُ وأعَزَّهُ وحَفِظَهُ مِن أن يَأتِيَهُ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِن حَكيم حَميدٍ، ضَرَبَ لِلنّاسِ فيهِ الأَمثالَ وصَرَّفَ فيهِ الآياتِ لَعَلَّهُم يَعقِلونَ، أحَلَّ فيهِ الحَلالَ وحَرَّمَ فيهِ الحَرامَ، وشَرَعَ فيهِ الدّينَ لِعِبادِهِ عُذراً ونُذراً لِئَلاّ يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ‏ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ، وَيكونَ بِلاغاً لِقَومٍ عابِدينَ، فَبَلَّغَ رِسالَتَهُ وجاهَدَ في سَبيلِهِ، وعَبَدَهُ حَتّىٰ أتاهُ اليَقينُ صلی الله علیه و اله، تَسليماً كَثيراً. اُوصيكُم عِبادَ اللّهِ‏ واُوصي نَفسي بِتَقوَى اللّهِ‏ الَّذي ابتَدَأَ الاُمورَ بِعِلمِهِ، وَإلَيهِ يَصيرُ غَداً ميعادُها، وبِيَدِهِ فَناؤُها وفَناؤُكُم وتَصَرُّمُ أيّامِكُم وفَناءُ آجالِكُم وانقِطاعُ مُدَّتِكُم، فَكَأَن قَد زالَت عَن قَليلٍ عَنّا وعَنكُم كَما زالَت عَمَّن كانَ قَبلَكُم، فَاجعَلوا ـ عِبادَ اللّهِ‏ ـ اجتِهادَكُم في هٰذِهِ الدُّنيا التَّزَوُّدَ مِن يَومِهَا القَصيرِ لِيَومِ الآخِرَةِ الطَّويلِ، فَإِنَّها دارُ عَمَلٍ وَالآخِرَةَ دارُ القَرارِ وَالجَزاءِ، فَتَجافَوا عَنها؛ فَإِنَّ المُغتَرَّ مَنِ اغتَرَّ بِها، لَن تَعدُوا الدُّنيا إذا تَناهَت إلَيها اُمنِيَّةُ أهلِ الرَّغبَةِ فيهَا المُحِبّينَ لَها المُطمَئِنّينَ إلَيها المَفتونينَ بِها أن تَكونَ كَما قالَ اللّهُ عز و جل: (كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ‏نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَ ٱلْأَنْعَـٰمُ(، مَعَ أنَّهُ لَم يُصِبِ امرُؤٌ مِنكُم في هٰذِهِ الدُّنيا حَبَرةٌ إلّا أورَثَتَهُ عَبرَةٌ، ولا يُصبَحُ فيها في جَناحٍ آمِنٍ إلّا وهُوَ يَخافُ فيها نُزولَ جائِحَةٍ أو تَغَيُّرَ نِعمَةٍ أو زَوالَ عافِيَةٍ، مَعَ أنّ المَوتَ مِن وَراءِ ذٰلِكَ وهَولَ المُطَّلَعِ وَالوُقوفَ بَينَ يَدَي الحَكَمِ العَدلِ، تُجزیٰ كُلُّ نَفسٍ بِما عَمِلَت، (لِيَجْزِىَ ٱلَّذِينَ أَسَاـٔوا بِمَا عَمِلُوا وَ يَجْزِىَ ٱلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى( فَاتَّقُوا اللّهَ‏ عَزَّ ذِكرُهُ وسارِعوا إلىٰ رِضوانِ اللّهِ‏ وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إلَيهِ بِكُلِّ ما فيهِ الرِّضا فَإِنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ، جَعَلَنَا اللّهُ‏ وإيّاكُم مِمَّن يَعمَلُ بِمَحابِّهِ وَيجتَنِبُ سَخَطَهُ.
ثُمَّ إنَّ أحسَنَ القَصَصِ وأبلَغَ المَوعِظَةِ وأنفَعَ التَّذَكُّرِ كِتابُ اللّهِ‏ جَلَّ وَعَزَّ، قالَ اللّهُ عز و جل: (وَإِذَا قُرِئَ ٱلْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(: أستَعيذُ بِاللّهِ‏ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بِسمِ اللّهِ‏ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ (وَٱلْعَصْرِ ٭ إِنَّ ٱلاْءِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ ٭ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواوَ عَمِلُوا ٱلصَّالحِاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(، (إِنَّ ٱللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيمًا(.
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، وبارِكَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَحَنَّن عَلىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وسَلِّم عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ وتَحَنَّنتَ وسَلَّمتَ عَلىٰ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. اللّٰهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَالمَنزِلَةَ الكَريمَةَ. اللّٰهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدً أعظَمَ الخَلائِقِ كُلِّهِم شَرَفاً يَومَ القِيامَةِ، وأقرَبَهُم مِنكَ مَقعَداً وأوجَهَهُم عِندَكَ يَومَ القِيامَةِ جاهاً، وأفضَلَهُم عِندَكَ مَنزِلَةً ونَصيباً. اللّٰهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً أشرَفَ المَقامِ، وحِباءَ السَّلامِ، وشَفاعَةَ الإِسلامِ. اللّٰهُمَّ وألحِقنا بِهِ غَيرَ خَزايا ولا ناكِبينَ ولا نادِمينَ ولا مُبَدِّلينَ».
ثُمَّ جَلَسَ قَليلاً، ثُمَّ قامَ فَقالَ:
«الحَمدُ لِلّهِ‏ أحَقَّ مَن خُشِيَ وحُمِدَ، وأفضَلَ مَن اُتّقِيَ وعُبِدَ، وأولىٰ مَن عُظّمَ ومُجِّدَ. نَحمَدُهُ لِعَظيمِ غَنائِهِ، وجَزيلِ عَطائِهِ، وتَظاهُرِ نَعمائِهِ، وحُسنِ بِلائِهِ. ونُؤمِنُ بِهُداهُ الَّذي لا يَخبو ضِياؤُهُ، ولا يَتَمَهَّدُ سَناؤُهُ، ولا يوهَنُ عُراهُ. ونَعوذُ بِاللّهِ‏ مِن سوءِ كُلِّ الرَّيبِ وظُلَمِ الفِتَنِ. ونَستَغِفرُهُ مِن مَكاسِبِ الذُّنوبِ. ونَستَعصِمُهُ مِن مَساوِي الأَعمالِ، ومَكارِهِ الآمالِ، وَالهُجومِ فِي الأَهوالِ، ومُشارَكَةِ أهلِ الرَّيبِ وَالرِّضا بِما يَعمَلُ الفُجّارُ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ.
اللّٰهُمَّ اغفِر لَنا ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ الَّذينَ تَوَفَّيتَهُم عَلىٰ دينِكَ ومِلَّةِ نَبيِّكَ صلی الله علیه و اله، اللّٰهُمَّ تَقَبَّل حَسَناتِهِم، وتَجاوَز عَن سَيِّئاتِهِم، وأدخِل عَلَيهِمُ الرَّحمَةَ وَالمَغفِرَةَ وَالرِّضوانَ، وَاغفِر لِلأَحياءِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الَّذينَ وَحَّدوكَ وصَدَّقوا رَسولَكَ، وتَمَسَّكوا بِدينِكَ وعَمِلوا بِفَرائِضِكَ، وَاقتَدَوا بِنَبيِّكَ وسَنَّوا سُنَّتَكَ، وأحَلّوا حَلالَكَ وحَرَّموا حَرامَكَ، وخافوا عِقابَكَ ورَجَوا ثَوابَكَ، ووالَوا أولِياءَكَ وعادَوا أعداءَكَ، اللّٰهُمَّ اقبَل حَسَناتِهِم وتَجاوَز عَن سَيِّئاتِهِم، وأدخِلهُم بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ، إلٰهَ الحَقَّ آمينَ» (الکافی: ج۸ ص۱۷۳ ح۱۹۴، بحار الأنوار: ج۷۷ ص۳۵۰ ح۳۱).

  • نام منبع :
    فرهنگ‌نامهٔ نماز جمعه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری شهری؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15501
صفحه از 137
پرینت  ارسال به