پس از آن، به منطقه كُناسه در آمد كه فروشندگان گوناگون، همچون: مسگر، زرگر، ريسمانفروش، سوزنفروش، صَرّاف، گندمفروش و پارچهفروش، در آن بودند. پس به رساترين بانگش ندا در داد: «اين بازارهاى شما، مكانِ سوگندهايند. پس سوگندهاتان را با صدقه درآميزيد و از سوگند ياد كردن [به خدا]، بپرهيزيد ؛ كه همانا خداوند، پاك نمىشمارد [از آلودگى پاك نمىسازد] كسى را كه به نام وى، سوگند ناراست ياد كند.۱
۳۹۰.الغاراتـ به نقل از ابو سعيد ـ: على عليهالسلام وارد بازار مىشد و مىفرمود: «اى بازاريان ! از خدا بترسيد و از سوگند خوردن، دورى كنيد ؛ زيرا سوگند ياد كردن، گر چه كالا را به فروش مىرساند، امّا بركت را مىبَرَد. همانا كاسب، گنهكار است، مگر آن كاسبى كه در داد و ستد، حق را را رعايت كند. بدرودتان باد !». سپس مىرفت و چند روز بعد، دوباره مىآمد و چنين سخنانى را مىفرمود.۲
1.. إنَّهُ [ عَلِيّا عليهالسلام ] رَكِبَ بَغلَةَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله الشَّهباءَ بِالكوفَةِ ، فَأَتى سوقا سوقا ، فَأَتى طاقَاللَّحّامينَ ، فَقالَ بِأَعلى صَوتِهِ : يا مَعشَرَ القَصّابينَ ، لا تَنخَعوا ولا تَعجَلُوا الأَنفُسَ حَتّى تَزهَقَ ، وإيّاكُم وَالنَّفخَ فِي اللَّحمِ لِلبَيعِ ! فَإِنَّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهيَنهى عَن ذلِكَ .
ثُمَّ أتَى التَّمّارينَ فَقالَ : أظهِروا مِن رَدِيِّ بَيعِكُم ما تُظهِرونَ مِن جَيِّدهِ .
ثُمَّ أتَى السَّمّاكينَ فَقالَ : لا تَبيعونَ إلاّ طَيِّبا ، وإيّاكُم وما طَفا !
ثُمّ أتَى الكُناسَةَ فَإِذا فيها أنواعُ التِّجارَةِ ؛ مِن نَحّاسٍ ، ومِن صائِغٍ ، ومِن قَمّاطٍ ، ومِن بائِعِ إبَرٍ ، ومِن صَيرَفِيٍّ ، ومِن حَنّاطٍ ، ومِن بَزّازٍ ، فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ :
إنَّ أسواقَكُم هذِهِ يَحضُرُهَا الأَيمانُ ، فَشُوبوا أيمانَكُم بِالصَّدقَةِ ، وكُفّوا عَنِ الحِلفِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ عز و جل لا يُقَدِّسُ مَن حَلَفَ بِاسمِهِ كاذِبا (الجعفريّات : ص ۲۳۸ وص ۵۸ ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۹۴ ح ۲۹۳ وص ۵۳۸ ح ۱۹۱۳) .
2.. كانَ عَلِيٌّ عليهالسلام يَأتِي السّوقَ فَيَقولُ : يا أهلَ السّوقِ ، اتَّقُوا اللّهَ ، وإيّاكُم وَالحِلفَ ؛ فَإِنَّهُيُنَفِّقُ السِّلعَةَ ويَمحَقُ البَرَكَةَ ، فَإِنَّ التّاجِرَ فاجِرٌ إلاّ مَن أخَذَ الحَقَّ وأَعطاهُ ، السَّلامُ عَلَيكُم . ثُمَّ يَمكُثُ الأَيّامَ ، ثُمَّ يَأتي فَيَقولُ مِثلَ مَقالَتِهِ الغارات : ج ۱ ص ۱۱۰ ، بحارالأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۰۲ ح ۴۴ .