119
فرهنگ نامه توبه

۴ / ۳

توبه ابولبابه

قرآن

«وَ ءَاخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَلِحًا وَ ءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ؛۱ و گروهى ديگر، به گناهان خود اعتراف كردند و كار خوب و بد را به هم آميختند. اميد مى‏رود كه خداوند، توبه آنها را بپذيرد به يقين، خداوند، آمرزنده و مهربان است!».

«يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَنَتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ؛۲ اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! به خدا و پيامبر، خيانت نكنيد و [نيز] در امانات خود، خيانت روا مداريد، در حالى كه مى‏دانيد [اين كار، گناه بزرگى است]».

حديث

۱۹۳.تفسير القمّى: آيه شريف «اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد! به خدا و پيامبر [او] خيانت نكنيد و [نيز] در امانت‏هاى خود، خيانت نورزيد و خود مى‏دانيد»، در باره ابو لبابة بن عبد المنذر، فرود آمد. پس لفظ آيه، عام است و معناى آن [و مصداقش] خاص.۳

1.توبه : آيه ۱۰۲ .

2.انفال : آيه ۲۷ .

3.قَولُهُ: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَـنَـتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ »نَزَلَت في أبي لُبابَةَ بنِ عَبدِ المُنذِرِ ، فَلَفظُ الآيَةِ عامٌّ ومَعناها خاصٌّ تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۷۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۲ ص ۶۷ ح ۱۱ .


فرهنگ نامه توبه
118

سپس در باره آن سه نفر (كعب بن مالك و...) فرمود: «و بر آن سه تن كه بر جاى مانده بودند»... [تا آخر حديث].۱

1.وقَد كانَ تَخَلَّفَ عَن رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَومٌ مِنَ المُنافِقينَ ، وقَومٌ مِنَ المُؤمِنينَ مُستَبصِرينَ لَم يُعثَرعَلَيهِم في نِفاقٍ ، مِنهُم : كَعبُ بنُ مالِكٍ الشّاعِرُ ، ومُرادَةُ بنُ الرَّبيعِ ، وهِلالُ بنُ اُمَيَّةَ الواقِفِيُّ المُوافِقِيُّ فَلَمّا تابَ اللّه‏ُ عَلَيهِم ، قالَ كَعبٌ : ما كُنتُ قَطُّ أقوى مِنّي في ذلِكَ الوَقتِ الَّذي خَرَجَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهإلى تَبوكَ ، ومَا اجتَمَعَت لي راحِلَتانِ قَطُّ إلاّ في ذلِكَ اليَومِ ، وكُنتُ أقولُ : أخرُجُ غَدا، أخرُجُ بَعدَ غَدٍ فَإِنّي قَوِيٌّ ، وتَوانَيتُ وبَقيتُ بَعدَ خُروجِ النَّبِيِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهأيّاما أدخُلُ السّوقَ فَلا أقضي حاجَةً .
فَلَقيتُ هِلالَ بنَ اُمَيَّةَ ومُرادَةَ بنَ الرَّبيعِ وقَد كانا تَخَلّفا أيضا ، فَتَوافَقنا أن نُبَكِّرَ إلَى السّوقِ ولَم نَقضِ حاجَةً ، فَما زِلنا نَقولُ : نَخرُجُ غَدا ، بَعدَ غَدٍ ، حَتّى بَلَغَنا إقبالُ رَسولِ اللّه‏ِ فَنَدِمنا .
فَلَمّا وافى رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله استَقبَلناهُ نُهَنِّئُهُ بِالسَّلامَةِ ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ فَلَم يَرُدَّ عَلَينَا السَّلامَ وأَعرَضَ عَنّا ، وسَلَّمنا عَلى إخوانِنا فَلَم يَرُدّوا عَلَينَا السَّلامَ ، فَبَلَغَ ذلِكَ أهلونا فَقَطَعوا كَلامَنا ، وكُنّا نَحضُرُ المَسجِدَ فَلا يُسَلِّمُ عَلَينا أحَدٌ ولا يُكَلِّمُنا . فَجِئنَ نِساؤُنا إلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَقُلنَ : قَد بَلَغَنا سَخَطُكَ عَلى أزواجِنا فَنَعتَزِلُهُم ؟
فَقالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : لا تَعتَزِلنَهُم ولكِن لا يَقرُبوكُنَّ .
فَلَمّا رَأى كَعبُ بنُ مالِكٍ وصاحِباهُ ما قَد حَلَّ بِهِم ، قالوا : ما يُقعِدُنا بِالمَدينَةِ ولا يُكَلِّمُنا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ولا إخوانُنا ولا أهلونا ، فَهَلُمّوا نَخرُج إلى هذَا الجَبَلِ فَلا نَزالُ فيهِ حَتّى يَتوبَ اللّه‏ُ عَلَينا أو نَموتَ ، فَخَرَجوا إلى ذِنابِ جَبَلٍ بِالمَدينَةِ ، فَكانوا يَصومونَ ، وكانَ أهلوهُم يَأتونَهُم بِالطَّعامِ فَيَضَعونَهُ ناحِيَةً ثُمَّ يُوَلّونَ عَنهُم فَلا يُكَلِّمونَهُم ، فَبَقوا عَلى هذا أيّاما كَثيرَةً يَبكونَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ ويَدعونَ اللّه‏َ أن يَغفِرَ لَهُم . فَلَمّا طالَ عَلَيهِمُ الأَمرُ ، قالَ لَهُم كَعبٌ : يا قَومُ قَد سَخِطَ اللّه‏ُ عَلَينا ، ورَسولُهُ قَد سَخِطَ عَلَينا ، وأَهلونا وإخوانُنا قد سَخِطوا عَلَينا فَلا يُكَلِّمُنا أحَدٌ ، فَلِمَ لا يَسخَطُ بَعضُنا عَلى بَعضٍ ؟ فَتَفَرَّقوا فِي اللَّيلِ وحَلَفوا أن لا يُكَلِّمَ أحَدٌ مِنهُم صاحِبَهُ حَتّى يَموتَ أو يَتوبَ اللّه‏ُ عَلَيهِ .
فَبَقوا عَلى هذِهِ ثَلاثَةَ أيّامٍ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُم في ناحِيَةٍ مِنَ الجَبَلِ لا يَرى أحَدٌ مِنهُم صاحِبَهُ ولا يُكَلِّمُهُ ، فَلَّما كانَ فِي اللَّيلَةِ الثّالِثَةِ ورَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهفي بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ نَزَلَت تَوبَتُهُم عَلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .
وقَولُهُ : لَقَد تابَ اللّه‏ُ بِالنَّبِيِّ عَلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ . قالَ الصّادِقُ عليه‏السلام : هكَذا نَزَلَت ، وهُوَ أبو ذَرٍّ ، وأبو خُثَيمَةَ ، وعُمَرُ بنُ وَهبٍ ، الَّذينَ تَخَلَّفوا ثُمَّ لَحِقوا بِرَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .
ثُمَّ قالَ في هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ : «وَ عَلَى الثَّلَـثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ» ... [الحَديثَ] (تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۶ ، بحارالأنوار : ج ۲۱ ص ۲۱۸ ح ۳) .

  • نام منبع :
    فرهنگ نامه توبه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری شهری؛ رسول افقي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8207
صفحه از 239
پرینت  ارسال به