۶۵.رسول الله صلی الله علیه و آله: عن جَبرَئيلَ علیه السلام: إنّا نَدعو يَومَ الجُمُعَةِ يَومَ المَزيدِ، إنَّ رَبَّكَ يَتَجلّى لِأَهلِ الجَنَّةِ ويَزيدُهُم مِن فَضلِهِ.۱
۶۶.مستدرك الوسائل عن أنس: خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله يَوماً فِي غَيرِ مِيعَادِهِ، فَقَالَتِ الصَّحَابَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبطَأتَ اليَومَ فِي الخُرُوجِ؟ فَقَالَ: كَانَ عِندِي جَبرَئيلُ فِي صُورَةِ امرَأَةٍ ذَاتِ جَمَالٍ أَبيَضِ الوَجهِ عَلَى وَجهِهِ خَالٌ، وَ قَالَ: هَذِهِ هَيئَةُ يَومِ الجُمُعَةِ، وَ هُوَ اليَومُ الَّذِي لَكَ وَ لِأُمَّتِكَ فِيهِ خَيرٌ كَثِيرٌ، وَ أَرَادَ اليَهُودُ وَ النَّصَارَى أَن يَكُونَ هَذَا اليَومُ لَهُم فَلَم يُعطَوهُ.
فَقُلتُ لَهُ: مَا هَذِهِ النُّكتَةُ السَّودَاءُ؟
قَالَ: هَذِهِ سَاعَةُ الِاستِجَابَةِ، فَإِن صَادَفَهَا الدُّعَاءُ اقتَرَنَ بِالقَبُولِ، فَإِن لَم يُستَجَب لَهُ فِي الدُّنيَا ادُّخِرَ لَهُ فِي القِيَامَةِ، فَيُصرَفُ عَنهُ مَكَارِهُهُ، وَ هُوَ أَفضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللَّهِ تَعَالَى، وَ يَدعُونَهُ أَهلُ الجَنَّةِ: يَومَ المَزِيدِ.
قُلتُ: وَ مَا يَومُ المَزِيدِ؟ قَالَ: فِي الجَنَّةِ وَادٍ وَسِيعٌ تُرَابُهُ مِنَ المِسكِ الأَبيَضِ، فَإِذَا كَانَ فِي القِيَامَةِ يَـومُ الجُـمُعَةِ أَمَـرَ اللَّهُ تَعَالَـى أَن يُنصَـبَ فِيـهِ كَرَاسِـيُّ مِـن ذَهَـبٍ فَيَأتِي رُسُلُ اللَّهِ تَـعَالَى وَ يَـجلِسُونَ عَـلَيهَ، وَ يَأتِي الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ وَ المُـؤمِـنُونَ فَيَـجلِسُـونَ حَـولَهُـم، فَيَقُـولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا عِبَـادِي، سَلُـوا حَوَائِجَكُم، فَيَقُولُونَ: إِلَهَنَا نَطلُبُ رِضَاكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: رَضِيتُ عَنكُم، سَلُوا حَاجَةً أُخرَى فَيَسأَلُهُ كُلٌّ مَا يَتَمَنَّاهُ فَيُعطِيهِمُ اللَّهُ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَم يَخطُر عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: رَضِيتُ عَنكُم، وَ أَنجَزتُ مَا وَعَدتُكُم، وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي، وَ هَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَيَرجِعُ كُلٌّ إِلَى غُرفَتِهِ إِلَى الجُمُعَةِ الأُخرَى فَيَحضُرُونَ فِيهِ.
قُلتُ: يَا جَبرَئِيلُ، وَ مِمَّ غُرَفُهُم؟ قَالَ: مِنَ اللُّؤلُؤِ الأَبيَضِ وَ اليَاقُوتِ الأَحمَرِ وَ الزُّمُرُّدِ الأَخضَرِ، عَلَيهَا أَبوَابٌ مُفَتَّحَةٌ تَجرِي فِيهَا الأَنهَارُ، يَحضُرُ فِيهَا كُلٌّ مَعَ زَوجِه.۲