جستن كبوتران از بازِ شكارى . به خدا سوگند - اى امير مؤمنان - ، جز به اندازه نحر كردن شترى يا خواب كوتاه نيمروزى ، طول نكشيد كه تا آخرين نفرشان را از پاى در آورديم .
اكنون ، پيكرهاى برهنه و لباسهاى خونين و گونههاى خاكآلودشان ، كه خورشيد ، آنها را مىگُدازد و باد بر آنها مىوزد ، پيشكش تو! زائران آنها ، عقابها و لاشخورهاى بيابانهاى خشك و دوردست اند .
چشم يزيد ، اشكبار شد و گفت : من از اطاعتتان ، بدون كشتن حسين هم راضى مىشدم . خدا ، پسر سميّه را لعنت كند ! هان ! به خدا سوگند ، اگر من بودم ، از حسين مىگذشتم . خداوند ، حسين را رحمت كند !
و هيچ صِله و پاداشى به او نداد .۱
۱۵۸۳.مثير الأحزان - به نقل از عُذَرى بن ربيعة بن عمرو جُرَشى - : من نزد يزيد بن معاويه بودم كه زَحْر بن قيس مَذحِجى به سوى يزيد آمد . يزيد به او گفت : واى بر تو ! چه در پشتِ سر دارى؟
گفت : به پيروزى و يارى خدا ، بشارتت باد ! . . . اين ، پيكرهاى برهنه آنان و صورتهاى خاكآلودشان و لباسهاى خونينشان است . خورشيد ، آنها را مىگُدازد و باد بر آنها مىوزد . زائران آنها ، عُقابها و لاشخورهاى بيابانهاى هموار و يكدست اند . نه كفن دارند و نه نازْبالشى!۲
1.وَاللَّهِ إنّا لَعِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِدِمَشقَ إذ أقبَلَ زَحرُ بنُ قَيسٍ حَتّى دَخَلَ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : وَيلَكَ ما وَراءَكَ وما عِندَكَ ؟
فَقالَ : أبشِر - يا أميرِ المُؤمِنينَ - بِفَتحِ اللَّهِ ونَصرِهِ ، وَرَدَ عَلَينَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ في ثَمانِيَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتِهِ وسِتّينَ مِن شيعَتِهِ ، فَسِرنا إلَيهِم فَسَأَلناهُم أن يَستَسلِموا ويَنزِلوا عَلى حُكمِ الأَميرِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ أو القِتالَ ، فَاختارُوا القِتالَ عَلَى الاِستِسلامِ ، فَعَدَونا عَلَيهِم مَعَ شُروقِ الشَّمسِ فَأَحَطنا بِهِم مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، حَتّى إذا أخَذَتِ السُّيوفُ مَأخَذَها مِن هامِ القَومِ يَهرُبونَ إلى غَيرِ وَزَرٍ ، ويَلوذونَ مِنّا بِالآكامِ وَالحُفَرِ لِواذاً كَما لاذَ الحَمائِمُ مِن صَقرٍ ، فَوَ اللَّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ما كانَ إلّا جَزرَ جَزورٍ أو نَومَةَ قائِلٍ ، حَتّى أتَينا عَلى آخِرِهِم ، فَهاتيكَ أجسادُهُم مُجَرَّدَةً ، وثِيابُهُم مُرَمَّلَةً ، وخُدودُهُم مُعَفَّرَةً ، تَصهَرُهُمُ الشَّمسُ وتَسفي عَلَيهِمُ الرّيحُ ، زُوّارهُمُ العِقبانُ وَالرَّخَمُ بِقِيٍّ سَبسَبٍ .
قالَ : فَدَمَعَت عَينُ يَزيدَ ، وقالَ : قَد كُنتُ أرضى مِن طاعَتِكُم بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ ، لَعَنَ اللَّهُ ابنَ سُمَيَّةَ ، أما وَاللَّهِ لَو أنّي صاحِبُهُ لَعَفَوتُ عَنهُ ، فَرَحِمَ اللَّهُ الحُسَينَ ، ولَم يَصِلهُ بِشَيءٍ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۵۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۸) .
2.أنَا عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، إذ أقبَلَ زَحرُ بنُ قَيسٍ المَذحِجِيُّ عَلى يَزيدَ ، فَقالَ : وَيلَكَ ما وَراءَكَ ؟
قالَ : أبشِر بِفَتحِ اللَّهِ ونَصرِهِ ... فَهاتيكَ أجسادُهُم مُجَرَّدَةً ، ووُجوهُهُم مُعَفَّرَةً ، وثِيابُهُم بِالدِّماءِ مُرَمَّلَةً ، تَصهَرُهُمُ الشَّمسُ وتَسفي عَلَيهِمُ الرّيحُ ، زُوّارُهُمُ العِقبانُ وَالرَّخَمُ ، بِقاعٍ قَرقَرٍ سَبسَبٍ ، لا مُكَفَّنينَ ولا مُوَسَّدينَ (مثير الأحزان : ص ۹۸ ؛ الأخبار الطوال : ص ۲۶۱) .