۱۰ / ۶
مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ۱
۱۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوَّلُ مَن يُبَدِّلُ سُنَّتي رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ . ۲
۱۶۱.الإمام الحسن عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لي ـ ذاتَ يَومٍ وقَد رَآني فَرِحا ـ : يا حَسَنُ أتَفرَحُ ! كَيفَ بِكَ إذا رَأَيتَ أباكَ قَتيلاً ؟ أم كَيفَ بِكَ إذا وَلِيَ هذَا الأَمرَ بَنو اُمَيَّةَ ؟ وأميرُهَا الرَّحبُ البُلعومُ ، الواسِعُ الأَعفاجُ ۳ ، يَأكُلُ ولا يَشبَعُ ، يَموتُ ولَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ ناصِرٌ ولا فِي الأَرضِ عاذِرٌ ، ثُمَّ يَستَولي عَلى غَربِها وشَرقِها ، يدَينُ لَهُ العِبادُ ، ويَطولُ مُلكُهُ ، يَستَنُّ بِسُنَنِ البِدَعِ وَالضَّلالِ ، ويُميتُ الحَقَّ وسُنَّةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُقَسِّمُ المالَ في أهلِ وِلايَتِهِ ويَمنَعُهُ مَن هُوَ أحَقُّ بِهِ ، ويَذِلُّ في مُلكِهِ المُؤمِنُ ، ويَقوى في سُلطانِهِ الفاسِقُ ، ويَجعَلُ المالَ بَينَ أنصارِهِ دُوَلاً ، ويَتَّخِذُ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً ۴ ، يَدرُسُ في سُلطانِهِ الحَقُّ ، ويَظهَرُ الباطِلُ ويُلعَنُ الصّالِحونَ ، ويُقتَلُ مَن ناواهُ عَلَى الحَقِّ ، ويَدينُ مَن والاهُ عَلَى الباطِلِ . ۵
1.هو معاوية بن صخر بن حرب بن اُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الاُمويّ ، واُمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، آكلة الأكباد التي نهشت جسد عمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حمزة . وُلد قبل الهجرة بخمس وعشرين سنة . قاتل رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع أبيه أبي سفيان في حروبه . أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد واُمّه في عام الفتح سنة ۸ ق . استعمله عمر على الشام فكان عليها حتى قُتل عثمان ، فطالب بدمه أمير المؤمنين عليّا عليه السلام ، وحاربه على ذلك ، وهو الذي نصب لواء العداوة لعليّ عليه السلام ، وأشاع لعنه في الناس ، وقد وردت الذموم واللعون من ناحية رسول اللّه صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين على معاوية وأبيه . مات سنة ستين وهو ابن خمس وثمانين عاما (اُسد الغابة : ج ۵ ص ۲۱۱ الرقم ۴۵۷۷ والعقد الفريد : ج ۴ ص ۳۳۶ ووقعة صفّين : ص ۲۱۶ وص ۲۳۱ وص ۳۱۷) .
2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۳۴۱ ح ۱۴۵ ، تاريخ دمشق : ج ۶۵ ص ۲۵۰ ح ۱۳۲۶۵ ، البداية والنهاية : ج ۶ ص ۲۲۹ كلّها عن أبي ذر ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۶۷ ح ۳۱۰۶۳ ؛ شرح الأخبار : ج ۲ ص ۱۵۶ ح ۴۷۹ عن أبي ذرّ .
3.الأعفاج : وهو مثل المصارين لذوات الخفّ والظلف (الصحاح : ج ۱ ص ۳۲۹ «عفج») .
4.خَوَلاً : أي خدما وعبيدا (النهاية : ج ۲ ص ۸۸ «خول») .
5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۷۰ ح ۱۵۸ عن زيد بن وهب الجهني ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۰ ح ۴ .