۳ / ۲
أنواعُ المَصائِبِ
الكتاب
«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» . ۱
الحديث
۱۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ هذِهِ الدُّنيا دارُ التِواءٍ لا دارُ استِواءٍ ، ودارُ تَرَحٍ ۲ لا دارُ فَرَحٍ ، فَمَن عَرَفَها لَم يَفرَح لِرَخاءٍ ، ولَم يَحزَن لِشِدَّةٍ .
ألا وإنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ الدُّنيا دارَ بَلوى ، وَالآخِرَةَ دارَ عُقبى ، فَجَعَلَ بَلوَى الدُّنيا لِثَوابِ الآخِرَةِ ، وثَوابَ الآخِرَةِ مِن بَلوَى الدُّنيا عِوَضا ، فَيَأخُذُ ويَبتَلي لِيَجزِيَ ؛ فَاحذَروا حَلاوَةَ رَضاعِها لِمَرارَةِ فِطامِها ، وَاحذَروا لَذيذَ عاجِلِها لِكُربَةِ آجِلِها ، ولا تَسعَوا في عِمرانِ دارٍ قَد قَضَى اللّهُ خَرابَها ، ولا تُواصِلوها وقَد أرادَ مِنكُم اجتِنابَها ؛ فَتَكونوا لِسُخطِهِ مُتَعَرِّضينَ ، ولِعُقوبَتِهِ مُستَحِقّينَ . ۳
۱۰۳.الغيبة للنعماني عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :لا بُدَّ أن يَكونَ قُدّامَ القائِمِ سَنَةٌ يَجوعُ فيهَا النّاسُ ، ويُصيبُهُم خَوفٌ شَديدٌ مِنَ القَتلِ ونَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ ، فَإِنَّ ذلِكَ في كِتابِ اللّهِ لَبَيِّنٌ . ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» . ۴
1.البقرة : ۱۵۵ .
2.التَرَحُ : ضِدُّ الفَرَحِ ، وهو الهَلاكُ والانقطاع أيضا (النهاية : ج ۱ ص ۱۸۶ «ترح») .
3.كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۱ ح ۶۲۰۳ نقلاً عن الديلمي عن ابن عمر ، وراجع : كمال الدين : ص ۷۴ والأمالي للصدوق : ص ۳۰۹ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۶۷ وأعلام الدين : ص ۳۴۳ وروضة الواعظين : ص ۴۸۶ .
4.الغيبة للنعماني : ص ۲۵۱ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۲۹ ح ۹۳ .