۲۳.طرائف المقال :إنَّ المَأمونَ قالَ لِلرِّضا عليه السلام : مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ] ؟ قالَ عليه السلام : «أَنفُسَنَا» ، فَقالَ المَأمونُ : لَولا «نِسَاءَنَا» ! فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لَولا «أَبْنَاءَنَا» ! فَسَكَتَ المَأمونُ ۱ . ۲
1.قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث : قوله عليه السلام : آية «أَنفُسَنَا» ، يريد أنّ اللّه جعل نفس عليّ عليه السلام كنفس نبيّه صلى الله عليه و آله ، وقوله : «لولا نساءنا» معناه : أنّ كلمة «نِسَاءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال ، فلا فضيلة فيه حينئذٍ ، وقوله عليه السلام : «لولا أبناءنا» معناه : أنّ وجود «أَبْنَاءَنَا» فيها يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۲۳۰) .
2.طرائف المقال : ج ۲ ص ۳۰۲ .