۶۲۳.تنبيه الخواطر :قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : إنّي لأَكرَهُ أن أعبُدَ اللّهَ لا غَرَضَ لي إلّا ثَوابَهُ ، فَأَكونَ كَالعَبدِ الطَّمِعِ المُطيعِ ، إن طَمِعَ عَمِلَ وإلّا لَم يَعمَل . وأكرَهُ أن أعبُدَهُ إلّا لِخَوفِ عِقابِهِ ، فَأَكونَ كَالعَبدِ السَّوءِ إن لَم يَخَف لَم يَعمَل .
قيلَ : فَلِمَ تَعبُدُهُ ؟ قالَ : لِما هُوَ أهلُهُ ؛ بِأَياديهِ عَلَيَّ وإنعامِهِ . ۱
۶ / ۴ ـ ۲
اِجتِهادُهُم فِي العِبادَةِ
۶۲۴.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندَ عائِشَةَ لَيلَتَها ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، لِمَ تُتعِبُ نَفسَكَ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ؟
فَقالَ : يا عائِشَةُ ، ألا أكونُ عَبدا شَكورا ؟!
قالَ : وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقومُ عَلى أطرافِ أصابِعِ رِجلَيهِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ وتَعالى : «طه * مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى» . ۲
۶۲۵.صحيح البخاري عن عروة عن عائشة :أنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَقومُ مِنَ اللَّيلِ حَتّى تَتَفَطَّرَ قَدَماهُ ، فَقالَت عائِشَةُ : لِمَ تَصنَعُ هذا يا رَسولَ اللّهِ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ ؟
قالَ : أفَلا اُحِبُّ أن أكونَ عَبدا شَكورا ؟ ! ۳
1.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۰۸ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۲۸ ح ۱۸۰ بزيادة «لا غرض لي» بعد «أن أعبده» ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۹۸ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۹۵ ح ۶ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۵۸ وفيه ذيله من «وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقوم» وكلاهما عن أبي بصير ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۲۰ ح ۱۲۷ عن الإمام الكاظم عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۶۴ ح ۵۹ ؛ فتح الباري : ج ۸ ص ۴۳۲ ، تفسير القرطبي : ج ۱۱ ص ۱۶۷ كلاهما عن أنس وفيهما ذيله من «وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقوم» نحوه .
3.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۸۳۰ ح ۴۵۵۷ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۷۲ ح ۸۱ ، سنن الترمذي : ج ۲ ص ۲۶۹ ح ۴۱۲ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۴۵۶ ح ۱۴۲۰ عن أبي هريرة وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۸۰ ح ۱۸۵۸۱ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۶۳۷ ح ۱۳۱۴ عن عمرو بن عبد اللّه بن هند عن الإمام الباقر عليه السلام عن جابر عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۸۷ ح ۱۴۳ .