۳۲۸.الإمام الصادق عليه السلام :هُوَ واحِدٌ واحِدِيُّ الذَّاتِ ، بائِنٌ مِن خَلقِهِ . ۱
۳۲۹.عنه عليه السلام :خالِقُنا لا مَدخَلَ لِلأَشياءِ فيهِ؛ لِأَنَّهُ واحِدٌ وأحِدِيُّ الذَّاتِ، واحِدِيُّ المَعنى. ۲
۳۳۰.عنه عليه السلام :مَن قَال لِلإِنسانِ: واحِدٌ ، فَهذا لَهُ اسمٌ ولَهُ شَبيهٌ ، وَاللّهُ واحِدٌ وهُوَ لَهُ اسمٌ ولا شَيءَ لَهُ شَبيهٌ ، ولَيسَ المَعنى واحِدا، وأَمَّا الأَسماءُ فَهِيَ دَلالَتُنا عَلَى المُسَمّى ؛ لِأَنّا قَد نَرَى الإِنسانَ واحِدا ، وإِنَّما نُخبِرُ واحِدا إِذا كانَ مُفرَدا ، فَعُلِمَ أَنَّ الإِنسانَ في نَفسِهِ لَيسَ بِواحِدٍ فِي المَعنى ؛ لِأَنَّ أَعضاءَهُ مُختَلِفَةٌ ، وأَجزاءَهُ لَيسَت سَواءً ، ولَحمَهُ غَيرُ دَمِهِ ، وعَظمَهُ غَيرُ عَصَبِهِ ، وشَعرَهُ غَيرُ ظُفرِهِ ، وسَوادَهُ غَيرُ بَياضِهِ ، وكَذلِكَ سائِرُ الخَلقِ.
وَالإِنسانُ واحِدٌ فِي الاِسمِ ، ولَيسَ بِواحِدٍ فِي الاِسمِ وَالمَعنى وَالخَلقِ ، فَإِذا قيلَ للّهِِ فَهُوَ الواحِدُ الَّذي لا واحِدَ غَيرُهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا اختِلافَ فيهِ . ۳
۳۳۱.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ـ :نِسبَةُ اللّهِ إِلى خَلقِهِ ، أَحَدا صَمَدا ۴ أَزَلِيّا صَمَدِيّا ، لا ظِلَّ لَهُ يُمسِكُهُ ، وهُوَ يُمسِكُ الأَشياءَ بِأَظِلَّتِها ، عارِفٌ بِالمَجهولِ ، مَعروفٌ عِندَ كُلِّ جاهِلٍ ، فَردانِيّا ، لا خَلقُهُ فيهِ ، ولا هُوَ في خَلقِهِ ، غَيرُ مَحسوسٍ ولا مَجسوسٍ ۵ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ، عَلا فَقَرُبَ ، ودَنا فَبَعُدَ ، وعُصِيَ فَغَفَرَ ، وأُطيعَ فَشَكَرَ ، لا تَحويهِ أَرضُهُ ، ولا تُقِلُّهُ سَماواتُهُ ، حامِلُ الأَشياءِ بِقُدرَتِهِ ، دَيمومِيٌّ أَزَلِيٌّ ، لا يَنسى ولا يَلهو ولا يَغلَطُ ولا يَلعَبُ ، ولا لِاءِرادَتِهِ فَصلٌ ، وفَصلُهُ جَزاءٌ ، وأَمرُهُ واقِعٌ ، لَم يَلِد فَيورَثَ ، ولَم يُولَد فَيُشارَكَ ، ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ . ۶
1.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۵ عن ابن اُذنية .
2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۰ ح ۶ ، معاني الأخبار : ص ۲۰ ح ۳ وليس فيه «لأنّه» وكلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۶۶ ح ۷ .
3.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۵ نقلاً عن توحيد المفضّل .
4.الصَّمَدُ : الدائم الباقي (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۰۴۹ «صمد») .
5.الجَسُّ : المَسُّ باليد (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۰۴ «جسس») .
6.الكافي : ج ۱ ص ۹۱ ح ۲ ، التوحيد : ص ۵۷ ح ۱۵ وليس فيه «نسبة اللّه إلى خلقه» وكلاهما عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۶ ح ۱۸ .