۴۲۹.عنه عليه السلام :إذا سُمِّيَ اللّهُ عَلى أوَّلِ الطَّعامِ ، وحُمِدَ عَلى آخِرِهِ ، وغُسِلَتِ الأَيدي قَبلَهُ وبَعدَهُ ، وكَثُرَتِ الأَيادي عَلَيهِ ، وكانَ مِن حَلالٍ؛ فَقَد تَمَّت بَرَكَتُهُ. ۱
۴۳۰.عنه عليه السلام :الطَّعامُ يُؤكَلُ عَلى ثَلاثَةِ أضرُبٍ : مَعَ الإِخوانِ بِالسُّرورِ ، ومَعَ الفُقَراءِ بِالإِيثارِ ، ومَعَ أبناءِ الدُّنيا بِالمُروءَةِ. ۲
۴۳۱.كتاب من لا يحضره الفقيه عن عمرو بن قيس الماصر :دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام بِالمَدينَةِ وبَينَ يَدَيهِ خِوانٌ ، وهُوَ يَأكُلُ ، فَقُلتُ لَهُ : ما حَدُّ هذَا الخِوانِ؟
فَقالَ : إذا وَضَعتَهُ فَسَمِّ اللّهَ ، وإذا رَفَعتَهُ فَاحمَدِ اللّهَ ، وقُمَّ ۳ ما حَولَ الخِوانِ ، فَإِنَّ هذا حَدُّهُ. ۴
۴۳۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أبي صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أتاهُ أخوهُ عَبدُاللّهِ بنُ عَلِيٍّ يَستَأذِنُ لِعَمرِو بنِ عُبَيدٍ وواصِلٍ وبَشيرٍ الرَّحّالِ ، فَأَذِنَ لَهُم ، فَلَمّا جَلَسوا قالَ : ما مِن شَيءٍ إلّا ولَهُ حَدٌّ يَنتَهي إلَيهِ.
فَجيءَ بِالخِوانِ فَوُضِعَ ، فَقالوا فيما بَينَهُم : قَد وَاللّهِ استَمكَنّا ۵ مِنهُ ، فَقالوا : يا أبا جَعفَرٍ ، هذَا الخِوانُ مِنَ الشَّيءِ؟ فَقالَ : نَعَم. قالوا : فَما حَدُّهُ؟
قالَ : حَدُّهُ إذا وُضِعَ قيلَ : «بِسمِ اللّهِ» ، وإذا رُفِعَ قيلَ : «الحَمدُ لِلّهِ» ، ويَأكُلُ كُلُّ إنسانٍ مِمّا بَينَ يَدَيهِ ، ولا يَتَناوَلُ مِن قُدّامِ الآخَرِ شَيئا. ۶
۴۳۳.مكارم الأخلاق عن الفضل بن يونسـ في حَديثٍ ذَكَرَ فيهِ مَجيءَ الإِمامِ الكاظِمِ عليه السلام إلى مَنزِلِهِ... إلى أن قالَ ـ :فَأَمَرتُ الغُلامَ فَأَتى بِالطَّستِ ، فَدَنا مِنهُ ، فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ لِكُلِّ شَيءٍ حَدّا.
فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، فَما حَدُّ هذا؟
فَقالَ : أن يَبَدَأَ رَبُّ البَيتِ لِكَي يَنشَطَ الأَضيافُ ، فَإِذا وُضِعَ الطَّستُ سُمِّيَ ، وإذا رُفِعَ حُمِدَ اللّهُ.
ثُمَّ اُتِيَ بِالمائِدَةِ ، فَقُلتُ : ما حَدُّ هذا؟
قالَ : أن تُسَمِّيَ إذا وُضِعَ ، وتَحمَدَ اللّهَ إذا رُفِعَ.
ثُمَّ اُتِيَ بِالخِلالِ ، فَقُلتُ : ما حَدُّ هذا؟
قال : أن تَكسِرَ رَأسَهُ لِئَلّا يُدمِيَ اللِّثَةَ ۷ .
1.. دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۱۷ ح ۳۹۲ ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۸۳ ح ۵۰.
2.. غرر الحكم : ج ۲ ص ۱۴۱ ح ۲۱۱۱.
3.. قَمَّ البيتَ : كَنَسَه (المصباح المنير : ص ۵۱۶ «قمم» ).
4.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۵۶ ح ۴۲۵۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۰۶ ح ۹۷۰ ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۴۱۱ ح ۸.
5.. استمكنّا منه : أي قدرنا وتمكنّا من الاعتراض عليه وتعجيزه (بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۷۰).
6.. الكافي : ج ۶ ص ۲۹۲ ح ۳ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۰۹ ح ۱۶۲۴ كلاهما عن أبي خديجة وص ۲۳۵ ح ۱۷۲۱ عن أبي سلمة نحوه ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۷۰ ح ۹.
7.. مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۱۸ ح ۱۰۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۲۳ ح ۳۷ .