93
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

تَشَقَّقُ الأَنهارُ بَعدُ . ۱

۱۳۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ لَمّا سُئِلَ عَن أَنهارِ الجَنَّةِ : كَم عَرضُ كُلِّ نَهرٍ مِنها؟ ـ : عَرضُ كُلِّ نَهرٍ مَسِيرَةُ خَمسِمِئَةِ عامٍ ، يَدُورُ تَحتَ القُصُورِ وَالحُجُبِ ، تَتَغَنَّى أَمواجُهُ ، وَتُسَبِّحُ وَتَطرَبُ فِي الجَنَّةِ كَما يَطرَبُ النَّاسُ فِي الدُّنيا. ۲

۱۳۸. بحار الأنوار عن ابن عبّاس ـ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ يَذكُرُ فِيهِ مَسائِلَ سَأَلَها عَبدُ اللّه‏ِ بنُ سَلامٍ رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ : فَأَخبِرنِي عَن أَنهارِ الجَنَّةِ ما هِيَ؟ قالَ : يَابنَ سَلامٍ ، لَبَنٌ لَم يَتَغَيَّر طَعمُهُ ، وَخَمرٌ ، وَعَسَلٌ مُصَفًّى ، وَماءٌ غَيرُ آسِنٍ .
قالَ : صَدَقتَ يا مُحَمَّدُ ، فَجامِدَةٌ هِيَ أَم جارِيَةٌ؟ قالَ : بَل جارِيَةٌ بَينَ أَشجارِها. قالَ : فَهَل تَنقُصُ أَم تَزِيدُ؟ قالَ : لا يَابنَ سَلامٍ ، قالَ : فَهَل لِذلِكَ مَثَلٌ فِي الدُّنيا؟ قالَ : نَعَم، قالَ : وَما هُوَ؟ قالَ : يَابنَ سَلامٍ ، اُنظُر إِلَى البِحارِ تُمطِرُ فِيها السَّماءُ وَتَمُدُّها الأَنهارُ مِنَ الأَرضِ فَلا تَزِيدُ وَلا تَنقُصُ .
قالَ : صِفْ لِي أَنهارَ الجَنَّةِ . قالَ : يَابنَ سَلامٍ ، فِي الجَنَّةِ نَهرٌ يُقالُ لَهُ : الكَوثَرُ ، رائِحَتُهُ أَطيَبُ مِن رائِحَةِ المِسكِ الأَذفَرِ ۳ وَالعَنبَرِ ، حَصاهُ الدُّرُّ وَالياقُوتُ ، عَلَيهِ خِتامٌ مِن اللُّؤلُؤِ الأَبيَضِ ، وَهُوَ مَنزِلُ أَولِياءِ اللّه‏ِ تَعالَى . ۴

۱۳۹. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَنهارُ الجَنَّةِ تَخرُجُ مِن تَحتِ تِلالِ ـ أَو مِن تَحتِ جِبالِ ـ مِسكٍ . ۵

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۹۹ ح ۲۵۷۱ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۴۲ ح ۲۰۰۷۲ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۹۴ ح ۲۷۳۱ وليس فيه «بحر الماء» ، المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۴۲۴ ح ۱۰۳۲ ، حلية الأولياء : ج ۶ ص ۲۰۵ كلّها عن حكيم بن معاوية عن أبيه نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۵ ح ۳۹۲۳۹.

2.جامع الأخبار : ص ۳۴۸ ح ۹۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۴۶ ح ۷۱.

3.الأذْفَر : طيّب الريح (النهاية : ج ۲ ص ۱۶۱ «ذفر»).

4.بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۵۵ عن ابن عبّاس وراجع : مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۴۷۵ ح ۱۶۲۰۶ والمستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۶۰۷ ح ۸۶۸۳ .

5.صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۴۲۳ ح ۷۴۰۸ ، البعث والنشور : ص ۱۸۳ ح ۲۶۶ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۱ ص ۶۵ ح ۲۵۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۹۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۰ ص ۴۱۳ ح ۸۱۳۴ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۶۴۵ ح ۳۹۷۷۲.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
92

أَحسَنَ مِنهُنَّ ، وَبِأَيدِيهِنَّ آنِيَةٌ ما رَأَيتُ أَحسَنَ مِنها لَيسَت مِن آنِيَةِ الدُّنيا . ۱

۱۳۴. الإمام الصادق عليه ‏السلام ـ فِي قولِهِ تَعالى: «وَ مِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ » ـ : أَشرَفُ شَرابِ أَهلِ الجَنَّةِ يَأتِيهِم فِي عالِي تَسنِيمٍ ؛ وَهِيَ عَينٌ يَشرَبُ بِها المُقَرَّبُونَ ، وَالمُقَرَّبُونَ : آلُ مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله . ۲

۱۳۵. عنه عليه ‏السلام ـ فِي الدُّعاءِ ـ : اَللَّهُمَّ بِرَحمَتِكَ فِي الصّالِحِينَ فَأَدخِلنا ، وَفِي عِلِّيِّينَ فَارفَعنا ، وَبِكَأسٍ مِن مَعِينٍ مِن عَينٍ سَلسَبِيلٍ فَاسقِنا ، وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحمَتِكَ فَزَوِّجنا . ۳

۴ / ۸

أَنهارُ الجَنَّةِ

الكتاب

«مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَ أَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَ أَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَ لَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَ تِ وَ مَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِى النَّارِ وَ سُقُواْ مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ » . ۴

الحديث

۱۳۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَحرُ الماءِ ، وَبَحرُ العَسَلِ ، وَبَحرُ اللَّبَنِ ، وَبَحرُ الخَمرِ ، ثُمَّ

1.الاختصاص : ص ۳۲۱ ، بصائر الدرجات : ص ۴۰۳ ح ۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۸۱ ح ۳۵.

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۶ ح ۱۸.

3.الإقبال : ج ۱ ص ۲۲۴ عن أبي بصير ، مصباح المتهجّد : ص ۶۲ ح ۷۱ وليس فيه «عين» ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۱۷ ح ۳.

4.محمّد : ۱۵ وراجع : البقرة : ۲۵ ؛ آل عمران : ۱۵، ۱۳۶، ۱۹۵، ۱۹۸ ؛ النساء : ۱۳، ۵۷ ، ۱۲۲ ؛ المائدة : ۱۲، ۸۵ ، ۱۱۹ ؛ الأعراف : ۴۳ ؛ التوبة : ۷۲، ۸۹ ، ۱۰۰ ؛ الرعد : ۳۵ ؛ إبراهيم : ۲۳ ؛ النحل : ۳۱ ؛ طه : ۷۶ ؛ الحجّ : ۱۴، ۲۳ ؛ الفرقان : ۱۰ ؛ العنكبوت : ۵۸ ؛ الزمر : ۲۰ ؛ محمّد : ۱۲ ؛ الفتح : ۵ و ۱۷ ؛ القمر : ۵۴ ؛ الحديد : ۱۲ ؛ المجادلة : ۲۲ ؛ الصفّ : ۱۲ ؛ الطلاق : ۱۱ ؛ التحريم : ۸ ؛ البروج : ۱۱ ؛ البيّنة : ۸ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77577
صفحه از 904
پرینت  ارسال به