رَمِيمٌ * قُل يُحيِيهَا الَّذِى أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ * الَّذِى جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنهُ تُوقِدُونَ » ۱ . ۲
۲۰۶۷. الدّرّ المنثور عن ابن عبّاس ـ في قَولِهِ تَعالى : «وَ يَومَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيهِ » ۳ ـ : أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ وَعُقبَةُ بنُ أَبي مُعَيطٍ ، وَهُما الخَليلانِ في جَهَنَّمَ عَلى مِنبَرٍ مِن نارٍ . ۴
۲۰۶۸. المصنّف لعبد الرّزّاق عن معمّر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عبّاس : إنَّ ابنَ أَبي مُعَيطٍ وَأُبَيَّ بنَ خَلَفٍ اَلجُمَحي التَقَيا ، فَقالَ عُقبَةُ بنُ أَبي مُعَيطٍ لِأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ وَكانا خَليلَينِ فِي الجاهِلِيَّةِ ، وَكانَ أُبَيٌّ بنُ خَلَفٍ أَتى النَّبِيَ عليه السلام فَعَرَضَ عَلَيهِ الإِسلامَ ، فَلَمّا سَمِعَ ذلِكَ عُقبَةُ قالَ : لا أَرضى عَنكَ حَتّى تَأتِيَ مُحَمَّدا فَتَتفُلَ في وَجهِهِ وَتَشتِمَهُ وَتُكَذِّبَهُ .
قالَ : فَلَم يُسَلِّطهُ اللّهُ عَلى ذلِكَ ، فَلَمّا كانَ يَومُ بَدرٍ أُسِرَ عُقبَةُ بنُ أَبي مُعَيطٍ فِي الأُسارى ، فَأَمَرَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أَبي طالِبٍ أَن يَقتُلَهُ ، فَقالَ عُقبَةُ : يا مُحَمَّدُ ، مِن بَينِ هؤُلاءِ أُقتَلُ ؟! قالَ : نَعَم ، قالَ : لِمَ؟ قالَ : بِكُفرِكَ وَفُجُورِكَ وَعُتُوِّكَ عَلَى اللّهِ وَ رَسولِهِ .
قالَ : فَقامَ إِلَيهِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ فَضَرَبَ عُنُقَهُ .
وَأَمّا أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ فَقالَ : وَاللّهِ لَأَقتُلَنَّ مُحَمَّداً ! فَبَلَغَ ذلِكَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : بَل أَنا أَقتُلُهُ إِن شاءَ اللّهُ . فَانطَلَقَ رَجُلٌ مِمَّن سَمِعَ ذلِكَ مِنَ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله إِلى أُبَيِّ بنِ خَلَفٍ فَقالَ ۵ : إِنَّهُ لَمّا قيلَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ما قُلتَ ، قالَ : بَل أَنا أَقتُلُهُ إِن شاءَ اللّهُ . فَأَفزَعَهُ ذلِكَ