739
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

فَيَقولُ الجَبّارُ : فَبِعِزَّتي لَاُعتِقَنَّهُم مِنَ النّارِ! فَيَرسِلُ إلَيهِم ، فَيُخرَجونَ مِنَ النّارِ وقَدِ امتَحَشوا، فَيُدخَلونَ في نَهرِ الحَياةِ ، فَيَنبُتونَ فيهِ كَما تَنبُتُ الحَبَّةُ في غُثاءِ السَّيلِ ، ويُكتَبُ بَينَ أعيُنِهِم : «هؤُلاءِ عُتَقاءُ اللّه‏ِ» ، فَيُذهَبُ بِهِم فَيَدخُلونَ الجَنَّةَ ، فَيَقولُ لَهُم أهلُ الجَنَّةِ : هؤُلاءِ الجَهَنَّمِيّونَ ، فَيَقولُ الجَبّارُ : بَل هؤُلاءِ عُتَقاءُ الجَبّارِ . ۱

۲۰۳۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ في قَولِهِ تَعالى : «رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ» ۲ ـ : إذا اُخرِجَ أهلُ التَّوحيدِ مِنَ النّارِ واُدخِلُوا الجَنَّةَ ، وَدَّ الَّذينَ كَفَروا لَو كانوا مُسلِمينَ . ۳

۲۰۳۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ أصحابَ الكَبائِرِ مِن مُوَحِّدِي الاُمَمِ كُلِّهِمِ الَّذينَ ماتوا عَلى كَبائِرِهِم غَيرَ نادِمينَ ولا تائِبينَ ، مَن دَخَلَ النّارَ مِنهُم فِي البابِ الأَوَّلِ مِن جَهَنَّمَ ل تَزرَقُّ أعيُنُهُم ، ولا تَسوَدُّ وُجوهُهُم ، ولا يُقَرَّنونَ ، ولا يُغَلّونَ بِالسَّلاسِلِ ، ولا يُجَرَّعونَ الحَميمَ ، ولا يُلبَسونَ القَطِرانَ ، حَرَّمَ اللّه‏ُ أجسادَهُم عَلَى الخُلودِ مِن أجلِ التَّوحيدِ ، وصُوَرَهُم عَلَى النّارِ مِن أجلِ السُّجودِ . ۴

۲۰۳۲. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَخرُجُ مِنَ النّارِ مَن قالَ : «ل إلهَ إلَا اللّه‏ُ» وكانَ في قَلبِهِ مِنَ الخَيرِ ما يَزِنُ شَعيرَةً ، ثُمَّ يَخرُجُ مِنَ النّارِ مَن قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّه‏ُ» وكانَ في قَلبِهِ مِنَ الخَيرِ ما يَزِنُ بُرَّةً ۵ ، ثُمَّ يَخرُجُ مِنَ النّارِ مَن قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّه‏ُ» وكانَ في قَلبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيرِ ذَرَّةً . ۶

1.. سنن الدارمي: ج ۱ ص ۳۱ ح ۵۲ عن أنس، مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۲۸۹ ح ۱۲۴۷۱ عن عمرو بن أنس، كنز العمّال: ج ۱۴ ص ۴۰۴ ح ۳۹۰۸۹.

2.. الحِجر: ۲.

3.. سنن الترمذي: ج ۵ ص ۲۴ ح ۲۶۳۸ عن أبي هريرة.

4.. تاريخ بغداد: ج ۶ ص ۱۵۶ الرقم ۳۱۹۹ عن محمّد بن حِمْيَر عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم ‏السلام ، كنز العمّال: ج ۳ ص ۸۳۲ ح ۸۸۸۷.

5.. البُرّ: القَمْح (مجمع البحرين: ج ۱ ص ۱۳۹ «البرُّ»).

6.. صحيح البخاري: ج ۶ ص ۲۶۹۶ ح ۶۹۷۵، صحيح مسلم: ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۳۲۵، سنن الترمذي: ج ۴ ص ۷۱۱ ح ۲۵۹۳ وفيه «أخرجوا» بدل «يخرج»، مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۲۳۳ ح ۱۲۱۵۴ كلّها عن أنس، كنز العمّال: ج ۱۴ ص ۳۹۷ ح ۳۹۰۵۳.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
738

حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ مِن إيمانٍ فَأَخرِجوهُ . فَيُخرَجونَ قَدِ امتَحَشوا وعادوا حُمَما، فَيُلقَونَ في نَهرِ الحَياةِ ، فَيَنبُتونَ كَما تَنبُتُ الحَبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ... ألَم تَرَوا أنَّها تَخرُجُ صَفراءَ مُلتَوِيَةً ؟! ۱

۲۰۲۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنّي لَأَوَّلُ النّاسِ تَنشَقُّ الأَرضُ عَن جُمجُمَتي يَومَ القِيامَةِ ولا فَخرَ ، واُعطى لِواءَ الحَمدِ ولا فَخرَ ، وأنَا سَيِّدُ النّاسِ يَومَ القِيامَةِ ولا فَخرَ ، وأنَا أوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ يَومَ القِيامَةِ ولا فَخرَ ، وآتي بابَ الجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلقَتِها فَيَقولونَ : مَن هذا؟ فَأَقولُ : أنَا مُحَمَّدٌ ، فَيُفَتِّحونَ لي ، فَأَدخُلُ فَأَجِدُ الجَبّارَ مُستَقبِلي ، فَأَسجُدُ لَهُ فَيَقولُ : ارفَعُ رَأسَكَ يا مُحَمَّدُ ، وتَكَلَّم يُسمَع مِنكَ ، وقُلْ يُقبَل مِنكَ ، وَاشفَعْ تُشَفَّع .
فَأَرفَعُ رَأسي، فَأقولُ : اُمَّتي اُمَّتي ، يا رَبِّ!
فَيَقولُ : اِذهَبْ إلى اُمَّتِكَ ، فَمَن وَجَدتَ في قَلبِهِ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن شَعيرٍ مِنَ الإيمانِ فَأَدخِلهُ الجَنَّةَ . فَأَذهَبُ فَمَن وَجَدتُ في قَلبِهِ مِثقالَ ذلِكَ أدخَلتُهُمُ الجَنَّةَ ، فَأَجِدُ الجَبّارُ مُستَقبِلي ، فَأَسجُدُ لَهُ ، فَيَقولُ : ارفَع رَأسَكَ يا مُحَمَّدُ ، وتَكَلَّم يُسمَع مِنكَ ، وقُلْ يُقبَل مِنكَ ، وَاشفَعْ تُشَفَّع .
فَأَرفَعُ رَأسي ، فَأَقولُ : اُمَّتي اُمَّتي ، يا رَبِّ!
فَيَقولُ : اذهَب إلى اُمَّتِكَ ، فَمَن وَجَدتَ في قَلبِهِ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ مِنَ الإِيمانِ فَأَدخِلهُ الجَنَّةَ . فَأَذهَبُ فَمَن وَجَدتُ في قَلبِهِ مِثقالَ ذلِكَ أدخَلتُهُمُ الجَنَّةَ .
وفُرِغَ مِن حِسابِ النّاسِ ، واُدخِلَ مَن بَقِيَ مِن اُمَّتي فِي النّارِ مَعَ أهلِ النّارِ ، فَيَقولُ أهلُ النّارِ : ما أغنى عَنكُم أنَّكُم كُنتُم تَعبُدونَ اللّه‏َ ولا تُشرِكونَ بِهِ شَيئا؟!

1.. صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۴۰۰ ح ۶۱۹۲ و ج ۱ ص ۱۶ ح ۲۲ وليس فيه «وعادوا حُمَما» ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۱۷۲ ح ۳۰۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۱۱۲ ح ۱۱۵۳۳ كلّها عن أبي سعيد الخدري، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۵۰۵ ح ۳۹۴۲۴ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 86617
صفحه از 904
پرینت  ارسال به