فَيَقُولُونَ : كُنّا نُصبِّرُ أَنْفُسَنا عَلى طاعَةِ اللّهِ وَنَصْبِرُ عَنْ مَعاصِي اللّهِ . فَيُقالُ لَهُم : اُدْخُلُوا الجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ العامِلِينَ .
ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ : لِيَقُمْ جِيرانُ اللّهِ فِي دارِ السَّل مِ! فَيَقُومُ فِئامٌ مِنَ النّاسِ ، فَتَسْتَقْبِلُهُم المَلائِكَةُ يُبَشِّرونَهُم بِالجَنَّةِ ، وَيَقُولُونَ : ما فَضْلُكُم هذَا الَّذِي جاوَرْتُمْ بِهِ اللّهَ فِي دارِ السَّلامِ؟ فَيَقُولُونَ : كُنّا نَتَحابُّ فِي اللّهِ ، وَنَتَزاوَرُ فِي اللّهِ ، وَنَتَواصَلُ فِي اللّهِ ، وَنَتَباذَلُ فِي اللّهِ . فَيُقالُ لَهُم : ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَأَنتُم جِيرانُ اللّهِ فِي دارِ السَّلامِ . ۱
۵۹. الإمام عليّ عليه السلام : اِعْمَلُوا رَحِمَكُم اللّهُ عَلى أَعلامٍ بَيِّنَةٍ ، فَالطَّرِيقُ نَهجٌ ۲ يَدعُو إِلى دارِ السَّلامِ ، وأَنتُم فِي دارِ مُستَعتَبٍ ۳ عَلى مَهَلٍ وَفَراغٍ . ۴
۶۰. الإمام الباقر عليه السلام ـ فِي قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ اللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى دَارِ السَّلَامِ» ـ : إِنَّ السَّلامَ هُو اللّهُ عز و جل ، وَدارَهُ الَّتِي خَلَقَها لِأَولِيائِهِ الجَنَّةُ . ۵
۶۱. الإمام الصادق عليه السلام ـ فِي دُعاءِ يَومِ الجُمُعَةِ ـ : اَللَّهمَّ أَنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ ، أَسأَلُكَ يا ذَا الجَلالِ والإِكرامِ فَكاكَ رَقَبَتِي مِن النارِ ، وَأَن تُسكِنَنِي دارَ السَّلامِ . ۶
۳ / ۵
دارُ المُتَّقينَ
الكتاب
«وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِى هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَ لَدَارُ
1.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۲۵ ح ۱۲۲۶ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۳۰۳ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۵ ؛ البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۱۴ كلّها عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه .
2.النَهْج : الطريق الواضح (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۳۹ «نهج»).
3.دار مُسْتَعْتب : دار جزاء لا دار عمل، واستعتب : طلب أن يُرضى عنه (النهاية : ج ۳ ص ۱۷۵ «عتب»).
4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۹۰ ح ۵۶ .
5.معاني الأخبار : ص ۱۷۷ ح ۲ عن العلاء بن عبد الكريم.
6.مصباح المتهجّد : ص ۳۳۵ ، الدروع الواقية : ص ۱۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۷۷.