63
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

«لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » . ۱

الحديث

۵۷. المستدرك على الصحيحين عن سعيد بن أبي هلال : سَمِعْتُ أَبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِ بْنِ الحُسَيْنِ عليه ‏السلام وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : «وَ اللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ » فَقالَ : حَدَّثَنِي جابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّه‏ِ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَوْما، فَقالَ : إِنِّي رَأَيْتُ فِي المَنامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي وَمِيكائِيلَ عِنْدَ رِجْلِي ، يَقُولُ أَحَدُهُما لِصاحِبِهِ : اِضْرِبْ لَهُ مَثَلاً. فَقالَ : اِسْمَعْ سَمِعَتْ اُذُنُكَ وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ! إِنَّما مَثَلُكَ وَمَثَلُ اُمَّتِكَ كَمَثَلِ مَلِكٍ اِتَّخَذَ دارا، ثُمَّ بَنى فيها بَيْتا ، ثُمَّ جَعَلَ فِيها مَأْدُبَةً ، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولاً يَدْعُو النّاسَ إِلى طَعامِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجابَ الرَّسُولَ وَمِنْهُم مَنْ تَرَكَ . فَاللّه‏ُ هُوَ المَلِكُ ، وَالدّارُ الإِسْلامُ ، وَالْبَيْتُ الجَنَّةُ ، وَأَنْتَ يا مُحَمَّدُ الرَّسُولُ ؛ مَنْ أَجابَكَ دَخَلَ الإِسْلامَ ، وَمَنْ دَخَلَ الإِسْلامَ دَخَلَ الجَنَّةَ ، وَمَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ أَكَلَ مِنْها . ۲

۵۸. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ حَشَرَ اللّه‏ُ الخَلائِقَ ، نادى مُنادٍ : لِيقُمْ أَهْلُ الفَضْلِ! فَيَقُومُ فِئامٌ ۳ مِنَ النّاسِ، فَتَسْتَقْبِلُهُم المَلائِكَةُ يُبَشِّرُونَهُم بِالجَنَّةِ ، وَيَقُولُونَ : ما فَضْلُكُم هذَا الَّذِي تَدْخُلُونَ بِهِ الجَنَّةَ قَبْلَ الحِسابِ؟ فَيَقُولُونَ : كُنّا نَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنا، وَنَصِلُ مَنْ قَطَعَنا ، وَنَحْلُمُ إِذا جُهِلَ عَلَيْنا . فَيُقالُ لَهُم : اُدْخُلُوا الجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ العامِلِينَ .
ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ : لِيَقُمْ أَهْلُ الصَّبْرِ! فَيَقُومُ فِئامٌ مِنَ النّاسِ ، فَتَسْتَقْبِلُهُم المَلائِكَةُ يُبَشِّرُونَهُم بِالجَنَّةِ وَيَقُولُونَ : ما صَبْرُكُم هذَا الَّذِي تَدْخُلُونَ بِهِ الجَنَّةَ قَبْلَ الحِسابِ؟

1.الأنعام : ۱۲۷.

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۶۹ ح ۳۲۹۹ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۱۴۵ ح ۲۸۶۰ عن سعيد بن أبي هلال عن جابر بن عبد اللّه‏ وفيه «مائدة» بدل «مأدبة» ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۶۹ ح ۲۶۴.

3.الفِئام : الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۵۸ «فأم»).


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
62

الحديث

۵۳. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : سَلُوا اللّه‏َ الفِردَوسَ ، فَإِنَّها سُرَّةُ الجَنَّةِ . ۱

۵۴. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : الفِردَوسُ سَيِّدُ الجِنانِ . ۲

۵۵. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : جَنَّةُ الفِردَوسِ هِيَ رَبوَةُ ۳ الجَنَّةِ العُليَا الَّتي هِيَ أَوسَطُها وأحسَنُها . ۴

۵۶. الإمام عليّ عليه ‏السلام : يَقولُ الرَّبُّ تَبارَكَ وَتَعالى لِمَلائِكَتِهِ : يا مَلائِكَتِي ، انظُروا إِلى عَبدي أحيا لَيلَةً ابتِغاءَ مَرضاتي ، أسكِنوهُ الفِردَوسَ ، ولَهُ فيها مِئَةُ ألفِ مَدينَةٍ ، في كُلِّ مَدينَةٍ جَميعُ ما تَشتَهِي الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعيُنُ وَلم يَخطُر عَلى بالٍ ، سِوى ما أعدَدتُ لَهُ مِنَ الكَرامَةِ وَالمَزيدِ وَالقُربَةِ . ۵

راجع : ص ۲۸ (الفصل الأوّل : معاني الجنّة في القرآن / جنّة الآخرة) .

۳ / ۴

دارُ السَّلامِ

الكتاب

«وَ اللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ » . ۶

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۰۲ ح ۳۴۰۲ ، المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۴۶ ح ۷۹۶۶ ، الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۴۶۷ نقلاً عن الطبراني وابن مردويه وكلّها عن أبي اُمامة ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۷۳ ح ۳۱۸۴.

2.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۸۷۰ ح ۷ عن سلمان الفارسي ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۵۴ ح ۸۹ .

3.الرَّبْوَة : ـ بالفتح والضمّ ـ ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج ۲ ص ۱۹۲ «ربا»).

4.المعجم الكبير : ج ۷ ص ۲۱۳ ح ۶۸۸۵ ، مسند الشاميّين : ج ۴ ص ۳۱ ح ۲۶۵۰ ، تفسير الطبري : ج ۹ الجزء ۱۶ ص ۳۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۱۹۹ والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن سمرة بن جندب ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۳ ح ۳۹۲۲۹.

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۱۳۷۴ ، ثواب الأعمال : ص ۶۷ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۶۸ ح ۴۵۹ كلّها عن جابر بن إسماعيل عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، روضة الواعظين : ص ۳۵۱ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۸۶ ح ۱۵۱ .

6.يونس : ۲۵.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77563
صفحه از 904
پرینت  ارسال به