445
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

جَبّارُها لِغَضَبِهِ؟! أتَئِنُّ مِنَ الأَذى ، ولا أئِنُّ مِن لَظى؟! ۱

۱۱۴۲. عنه عليه ‏السلام : إلهي ! قَلبٌ حَشَوتَهُ مِن مَحَبَّتِكَ في دارِ الدُّنيا ، كَيفَ تَطَّلِعُ عَلَيهِ نارٌ مُحرِقَةٌ في لَظى؟ إلهي ! نَفسٌ أعزَزتَها بِتَأييدِ إيمانِكَ ، كَيفَ تُذِلُّها بَينَ أطباقِ نيرانِكَ؟ إلهي ! لِسانٌ كَسَوتَهُ مِن تَماجيدِكَ أنيقَ أثوابِها ، كَيفَ تُهوي إلَيهِ مِنَ النّارِ مُشتَعَلاتِ التِهابِها؟! ۲

۱ / ۸

الهاوِيَةُ

الكتاب

«وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَ زِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَ مَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةُ» . ۳

الحديث

۱۱۴۳. تفسير الطبري عن عبداللّه‏ بن مسعود عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : القَتلُ في سَبيلِ اللّه‏ِ يُكَفِّرُ الذُّنوبَ كُلَّها ـ أو قالَ : يُكَفِّرُ كُلَّ شَيءٍ ـ إلَا الأَمانَةَ ؛ يُؤتى بِصاحِبِ الأَمانَةِ فَيُقالُ لَهُ : أدِّ أمانَتَكَ ، فَيَقولُ : أي رَبِّ ، وقَد ذَهَبَتِ الدُّنيا ـ ثَلاثا ـ ! فَيُقالُ : اِذهَبوا بِهِ إلىَ الهاوِيَةِ .
فيُذهَبُ بِهِ إلَيها ، فَيَهوي فيها حَتّى يَنتَهي إلى قَعرِها ، فَيَجِدُها هُناكَ كَهَيئَتِها ، فَيَحمِلُها فَيَضَعُها عَلى عاتِقِهِ ، فَيَصعَدُ بِها إلى شَفيرِ جَهَنَّمَ ، حَتّى إذا رَأى أنَّهُ قَد خَرَجَ زَلَّت فَهَوى في أثَرِها أبَدَ الآبِدينَ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ .

2.المصباح للكفعمي : ص ۴۸۷ ، البلد الأمين : ص ۳۱۳ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم ‏السلام ، بحارالأنوار : ج ۹۴ ص ۱۰۱ ح ۱۴ .

3.القارعة : ۸ ـ ۱۱ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
444

وإنَّ في ذلِكَ القَليبِ لَحَيَّةً ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ القَليبِ مِن خُبثِ تِلكَ الحَيَّةِ ونَتنِها وقَذَرِها وماأعَدَّ اللّه‏ُ في أنيابِها مِنَ السَّمِّ لِأَهلِها . ۱

۱ / ۷

لَظى

الكتاب

«كَلَا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى * تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى * وَ جَمَعَ فَأَوْعَى» . ۲

الحديث

۱۱۴۰. الإمام عليّ عليه ‏السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِكُمَيلِ بنِ زِيادٍ ـ : يا كُمَيلُ ، كُلُّ مَصدورٍ يَنفِثُ ۳ ، فَمَن نَفَثَ إلَيكَ مِنّا بِأَمرٍ أمَرَكَ بِسِترِهِ فَإِيّاكَ أن تُبدِيَهُ ، ولَيسَ لَكَ مِن إبدائِهِ تَوبَةٌ ، وإذا لَم يَكُن تَوبَةٌ فَالمَصيرُ إلى لَظى . ۴

۱۱۴۱. عنه عليه ‏السلام ـ يَذكُرُ أخاهُ عقيلاً حينَ طَلَبَ مِنهُ عليه ‏السلام صاعا مِن بُرٍّ مِن بَيتِ المالِ يَسُدُّ بِهِ جَوعَةَ صِبيَةٍ لَهُ ـ : ... فَأَحمَيتُ لَهُ حَديدَةً ، ثُمَّ أدنَيتُها مِن جِسمِهِ لِيَعتَبِرَ بِها ، فَضَجَّ ضَجيجَ ذي دَنَفٍ ۵ مِن ألَمِها ، وكادَ أن يَحتَرِقَ مِن ميسَمِها ۶ ، فَقُلتُ لَهُ : ثَكِلَتكَ ۷ الثَّواكِلُ يا عَقيلُ ، أتَئِنُّ مِن حَديدَةٍ أحماها إنسانُها لِلَعِبِهِ ، وتَجُرُّني إلى نارٍ سَجَّرَها

1.الخصال : ص ۳۹۸ ح ۱۰۶ ، جامع الأخبار : ص ۴۰۲ ح ۱۱۰۷ كلاهما عن إسحاق بن عمّار ، روضة الواعظين : ص ۵۵۶ ، بحارالأنوار : ج ۱۲ ص ۳۷ ح ۲۰ .

2.المعارج : ۱۵ ـ ۱۸ .

3.نَفَثَ : أوحى وألقى (النهاية : ج ۵ ص ۸۸ «نفث») .

4.تحف العقول : ص ۱۷۳ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶ كلاهما عن كميل بن زياد ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۲۷۰ ح ۱ .

5.الدَّنَف : المرض الملازم . وقد دنف المريض : أي ثقل . وأدنَفَهُ المَرَض (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۶۰ «دنف») .

6.الميسَم : الحديدة التي يُكوى بها (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۶ «وسم») .

7.ثَكلَتكَ : أي فَقَدَتكَ (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثكل») .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77471
صفحه از 904
پرینت  ارسال به