443
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۱۱۳۷. عنه عليه ‏السلام ـ في بَيانِ صِفَةِ عَذابِ الكافِرينَ يَومَ القِيامَةِ ـ : ويَغضَبُ الحَيُّ القَيّومُ ، فَيَقولُ : يا مالِكُ ! قُل لَهُم : ذوقوا فَلَن نَزيدَكُم إلّا عَذاباً ۱ ، يا مالِكُ ، سَعِّر سَعِّر ! قَدِ اشتَدَّ غَضَبي عَلى مَن شَتَمَني عَلى عَرشي ، وَاستَخَفَّ بِحَقّي ، وأنَا المَلِكُ الجَبّارُ .
فَيُنادي مالِكٌ : يا أهلَ الضَّلالِ وَالاِستِكبارِ وَالنِّعمَةِ في دارِ الدُّنيا ، كَيفَ تَجِدونَ مَسَّ سَقَرَ؟
قالَ : فَيَقولونَ : قَد أنضَجَت قُلوبَنا ، وأكَلَت لُحومَنا ، وحَطَمَت عِظامَنا ، فَلَيسَ لَنا مُستَغيثٌ ، ولا لَنا مُعينٌ . ۲

۱۱۳۸. الإمام الصادق عليه ‏السلام : إنَّ في جَهَنَّمَ لَوادِيا لِلمُتَكَبِّرينَ ، يُقالُ لَهُ : سَقَرُ ؛ شَكا إلَى اللّه‏ِ عَزَّوَجَلَّ شِدَّةَ حَرِّهِ ، وسَأَلَهُ أن يَأذَنَ لَهُ أن يَتَنَفَّسَ ، فَتَنَفَّسُ فَأَحرَقَ جَهَنَّمَ ۳ !

۱۱۳۹. الإمام الكاظم عليه ‏السلام : إنَّ فِي النّارِ لَوادِيا يُقالُ لَهُ : سَقَرٌ ، لَم يَتَنَفَّس مُنذُ خَلَقَهُ اللّه‏ُ ، لَو أذِنَ اللّه‏ُ عز و جل لَهُ فِي التَّنَفُّسِ بِقَدرِ مِخيَطٍ لَأَحرَقَ ما عَلى وَجهِ الأَرضِ ، وإنَّ أهلَ النّارِ لَيَتَعَوَّذونَ مِن حَرِّ ذلِكَ الوادي ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّه‏ُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الوادي لَجَبَلاً ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ الوادي مِن حَرِّ ذلِكَ الجَبَلِ ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّه‏ُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الجَبَلِ لَشِعباً ۴ ؛ يَتَعَوَّذُ جَميعُ أهلِ ذلِكَ الجَبَلِ مِن حَرِّ ذلِكَ الشِّعبِ ونَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّه‏ُ فيهِ لِأَهلِهِ . وإنَّ في ذلِكَ الشِّعبِ لَقَليباً ۵ ؛ يَتَعَوَّذُ [ جَميعُ] ۶ أهلِ ذلِكَ الشِّعبِ مِن حَرِّ ذلِكَ القَليبِ و نَتنِهِ وقَذَرِهِ وما أعَدَّ اللّه‏ُ فيهِ لِأَهلِهِ .

1.النباء : ۳۰ ، وفي المتن سقط فاءمن فذوقوا .

2.الاختصاص : ص ۳۶۴ عن جابربن يزيد الجعفي ، بحارالأنوار : ج ۸ ص ۳۲۲ ح ۹۹ .

3.. الكافي: ج ۲ ص ۳۱۰ ح ۱۰، ثواب الأعمال: ص ۲۶۵ ح ۷، الزهد للحسين بن سعيد: ص ۱۰۳ ح ۲۸۱، المحاسن : ج۱ ص۲۱۴ ح۳۸۹، تفسير القمّي : ج۲ ص۲۵۱ كلّها عن ابن بكير، بحارالأنوار : ج۸ ص۲۹۴ ح۳۸ .

4.الشِّعبُ ـ بالكسر ـ : الطريقُ في الجَبلِ (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۶ «شعب») .

5.القَليبُ : البِئرُ التي لم تُطوَ (النهاية : ج ۴ ص ۹۸ «قلب») .

6.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
442

الَّتِى تَطَّـلِعُ عَلَى الْأَفْـئدَةِ » قال : تَلتَهِبُ عَلَى الفُؤادِ . ۱

۱ / ۶

سَقَرُ

الكتاب

«إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَ سُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ» . ۲

«سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَ مَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِى وَ لَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ» . ۳

«فِى جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ» . ۴

الحديث

۱۱۳۵. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت فِي القَدَرِيَّةِ : «إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَ سُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ... » . ۵

۱۱۳۶. الإمام الباقر عليه ‏السلام : إنَّ في جَهَنَّمَ لَجَبَلاً يُقالُ لَهُ : الصَّعدى ، وإنَّ فِي الصَّعدى لَوادِيا يُقالُ لَهُ : سَقَرُ ، وإنَّ في سَقَرَ لَجُبّا يُقالُ لَهُ : هَبْهَبٌ ؛ كُلَّما كُشِفَ غِطاءُ ذلِكَ الجُبِّ ضَجَّ أهلُ النّارِ مِن حَرِّهِ ، وذلِكَ مَنازِلُ الجَبّارينَ . ۶

1.تفسيرالقمي : ج ۲ ص ۴۴۱ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۲۸۷ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۵۰۱ كلاهما نحوه .

2.القمر : ۴۷ و ۴۸ .

3.المدثر : ۲۶ ـ ۳۰ .

4.المدثر : ۴۰ ـ ۴۶ .

5.أسباب نزول القرآن : ص ۴۲۰ ح ۷۷۶ عن أبي اُمامة الباهلي ، المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۸۰ ح ۱۱۱۶۳ عن ابن عبّاس من دون اسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم ‏السلام ؛ ثواب الأعمال : ص ۲۵۳ ح ۵ عن زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، مسند زيد : ص ۴۰۹ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليه ‏السلام ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۱۸ ح ۵۴ .

6.. ثواب الأعمال: ص ۳۲۴ ح ۱، المحاسن: ج ۱ ص ۲۱۴ ح ۳۹۰ كلاهما عن ميسر، روضة الواعظين: ص ۴۱۸ وفيه «سعر» بدل «سقر» في الموضعين وفيهما «صعود» بدل «الصعدى»، بحارالأنوار: ج ۸ ص ۲۹۷ ح ۴۹.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77561
صفحه از 904
پرینت  ارسال به