مثل : سنن الترمذي ، ۱ مسند أبي يعلى ، ۲ صحيح ابن حبّان ، ۳ السنن الكبرى للنسائي ، ۴ وكتاب الآحاد والمثاني ۵ بإسناده ، حيث رووا هذه الرواية عن عبدالرحمن بن عوف ، إلّا أنّ جميع أسانيدها غير صحيحة . ۶
إضافةً إلى ذلك ، فقد أسند الحديث المذكور إلى حميد بن عبدالرحمن بن عوف الذي روي أنّ ولادته كانت في سنة ۳۲ للهجرة ، ۷ في حين أنّ وفاة أبيه كانت في سنة ۳۱ أو ۳۲ هجريّة ۸ ! وبناء على ذلك فإنّه إمّا أنّه لم يدرك أباه أصلاً أو أدركه في السنة الاُولى من عمره ، ومن البديهي أنّه لم يكن بإمكانه تلقّي الحديث في هذا العمر ، ورواية الطفل في هذا العمر غير مقبولة إجماعا . ۹
۳ . التقييم الإجمالي لسند رواية سعيد بن زيد
نقل حديث العشرة المبشّرة عن طريق راويين ؛ أحدهما سعيد بن زيد الذي اعتبر نفسه في عداد العشرة المبشّرة . وقد نقلت هذه الرواية بطرق مختلفة عن سعيد بن
1.. سنن الترمذي ، ج ۵ ص ۶۴۷ ح ۳۷۴۷ .
2.. مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۳۸۲ ح ۸۳۱ .
3.. صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۴۶۳ ح ۷۰۰۲ .
4.. السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۵۶ ح ۸۱۹۴ .
5.. الآحاد والمثاني : ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۲۳۲ .
6.. وقع في سند الرواية المذكورة «عبدالعزيز بن محمّد بن عبيد الدراوردي» ، وقد ذكر في كتب رجال أهل السنّة كما يلي : عبدالعزيز بن محمّد بن عبيد الدراوردي أبو محمّد المدني ، كان كثير الحديث يغلط الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۴۲۴ ، تهذيب الكمال : ج ۱۸ ص ۱۸۷ الرقم ۳۴۷۰) . وقال ابن حجر : صدوق ، كان يحدّث من كتب غيره فيخطي (تقريب التهذيب : ص ۶۱۵) . وقال النسائي : ليس بقويّ ، وقال أبو زرعة : سيّي الحفظ (تهذيب التهذيب : ج ۳ ص ۴۴۸ الرقم ۴۸۲۵) . وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به (ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۶۳۴ الرقم ۵۱۲۵) .
7.. راجع : الغدير : ج ۱۰ ص ۱۲۲ .
8.. الاستيعاب : ج ۲ ص ۳۹۰ الرقم ۱۴۵۵ ؛ تهذيب الكمال : ج ۱۷ ص ۳۲۸ الرقم ۳۹۲۳ .
9.. راجع : تدريب الراوي : ص ۲۶۵ .